المعارضة السورية تطلق مجلتها الثقافية من لندن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعارضة السورية تطلق مجلتها الثقافية من لندن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارضة السورية تطلق مجلتها الثقافية من لندن

لندن - وكالات

تنطلق الخميس 15 غشت في لندن مجلة »أوراق«، وهي مجلة سورية جديدة تصدرها »رابطة الكتاب السوريين« ويرأس تحريرها المفكر صادق جلال العظم. وهي مجلة فصلية هي الثانية بعد مجلة »دمشق« وقد اختارتا الخط الثقافي السوري المعارض.وتصدّرت لوحة »الأم« للفنان السوري المُعتقل يوسف عبدلكي غلاف العدد الأوّل من المجلّة في تحية إليه. ويضمّ العدد (قرابة 400 صفحة) دراسات فكرية وسياسية ولغوية وتاريخية وتراثية وقانونية وحوارات، وقراءات نقدية، إضافة إلى ملف خاص بشعراء سورية الأكراد. وهو يعبر عن هوية المجلة المفتوحة على الثقافة السورية المعارضة والثقافة العربية الراهنة. كتب رئيس تحرير المجلة صادق جلال العظم افتتاحيته بعنوان »خطوة نحو الحرية«، معتبراً أنّ صدور العدد الأول من المجلة هو »خطوة على طريق تخليصنا، ممّا اضطررنا الى استبطانه، على مدى عقود، من قواعد وأصول للتعامل مع نظام القهر والاستبداد عبر التكتم والتقية والنفاق والتلاعب بالكلمات والتظاهر بالتصديق والقبول والاختبار وراء الرموز«... المحور الفكري تتصدره دراسة كتبها عزمي بشارة عن »الثورة والمرحلة الانتقالية«، وفيها يقوم بتوصيف عميق للحراك باعتباره »ثورات ضد الاستبداد«. ونُشر في العدد حوار مع الكاتب اللبناني أمين معلوف ومن أبرز ما جاء فيه أنه سعيد لأنه عاش إلى اللحظة التي يرى فيها ثورات العالم العربي، وقال إن الاسلام يتوافق مع قيم الديموقراطية والعلمانية. ويعالج سمير سعيفان، الكاتب والباحث الاقتصادي المعروف في مقالته »دور مزعوم للنفط والغاز في الصراع على سورية« هذه الفرضية المهمّة للصراع مقدّماً تفاصيل دقيقة وتفنيدات عدة لها. أمّا عدنان عبد الرزاق فيتناول موضوع التهديم الممنهج للاقتصاد السوري ويعتبر ان مقولة »الأسد أو نحرق البلد« مقولة عدمية زادت أكلافها عن 50 مليار دولار. ومن الاقتصاد الى السياسة، يتناول سليم البيك مواقف الحركات والأحزاب الفلسطينية من الثورة السورية ملاحظاً تشابهات عدة بين هذه الحركات والأحزاب على رغم اختلافاتها الإيديولوجية، واصفاً هذه المواقف بالإفلاس الأخلاقي والسياسي. ويقدم أمجد ناصر قراءة في كتاب »السيطرة الغامضة« للكاتبة والاكاديمية الاميركية ليزا وادين، متناولاً جوانب مهمة منه، والكاتب والشاعر الليبي فرج العشة قراءة تاريخية لسورية التي سمّاها »فريسة الأسد«، مركزاً على »نظرية حماه« التدميرية التي طبقها النظام السوري على كل سورية. مباشرة بعد إنهاء المكالمة اتصلت بواصف منصور و أخبرته بالملف و بالغرض منه، فوجدته مستعدا للمشاركة، بل إنه أكد لي أنه قرأ بلاغ الجريدة و هو سعيد به. اتفقت معه على موعد لاستلام المقالة، و كان يوم الأربعاء صباحا. بقيت أبحث عن هاتف محمود معروف، لكن النحال اتصل بي وقال أن مشاركة معروف جاهزة. في منتصف يوم الثلاثاء اتصل بي واصف يطلب مني عنواني الإلكتروني، فالمقالة جاهزة و سيبعثها إلي حالما تعود ابنته إلى البيت، فهو لا يعرف كيف يبعث مقالة على النت. و قال بالحرف بصوت بدا عليه الإنهاك، بتلك الطريقة التي يعرفها أصدقاؤه:» لقد أتعبتني يا محمود، فالبارحة سهرت حتى الثانية لإنهاء المقالة»، أجبته بأن شاعرهم ووطنهم يستحقان هذا العناء، وانهينا المكالمة على أنني سأتوصل بها في المساء. بقيت أنتظر أمام الحاسوب، لكن مقالة واصف لم تصل. في منتصف الليل فوجئت بها وصلت، طويلة، مليئة بالتفاصيل، كثيرة الكلمات و الدلالات و الحنين و الشجن و الألم و الكرب. حولتها مباشرة إلى مدير التحرير عبد الحميد الجماهري و النحال و منتسب، سعادتي بها فائقة وحزني عليها كبير لأن كاتبها كان متعبا و حزينا و هو يحدثني. سمعت عبارة «لقد أتعبتني يا محمود» و كأنها صاعدة من بئر. تلك البئر التي رمي فيها الفلسطينيون، وبقينا نسمع أصواتهم صاعدة منها. تلك الأصوات التي ترتفع بالانتفاضات و الانقسامات و النضالات، و شعرا بواسطة محمود درويش و سميح القاسم و مريد البرغوتي، و رواية بفضل رشاد أبو شاور و يحيى يخلف و إبراهيم نصر الله، و نقدا بفضل فيصل دراج، و فكرا بواسطة إدوارد سعيد و إلياس صنبر. لكن ما يميز هؤلاء الفلسطينيين هو أنهم، رغم أنهم أدباء و مفكرين، فهم يمتلكون قوة سياسية، لا يمتلك منها غيرهم سوى القليل فقط. وهي كذلك:»قوة»، لأنها تمتلك قدرة تحليلية بالغة الحدة. أحسب أنني كنت من بين آخر المتحدثين مع واصف منصور. فوداعا أيها الرجل الثمل بفلسطين. لقد متّ بين أهلك. و الموت بين الأهل نعاس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السورية تطلق مجلتها الثقافية من لندن المعارضة السورية تطلق مجلتها الثقافية من لندن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya