ترجمة لا نهائية القوائم للفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ترجمة "لا نهائية القوائم" للفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترجمة

القاهرة - وكالات

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان: "لانهائية القوائم: من هوميروس حتى جويس"، للفيلسوف الإيطالى أمبرتو إيكو، ونقله إلى العربية المترجم الأردنى ناصر مصطفى أبو الهيجاء. فى هذا الكتاب، يؤرخ أمبرتو إيكو، للقائمة، أو لنقل للولع الغربى بها، آخذاً من كتالوج السفن فى إلياذة هوميروس شارة البدء، ومعرجاً على الأدبيات القروسطيّة، لينتهى بالحداثى وما بعده. وهو يمتحن فى هذا الكتاب ظاهرة الجمع، وإنشاء القوائم، ووضع الموسوعات، والتصنيف، على امتداد العصور التى خلت، ذاهباً إلى أن هذا المنحى فى مقاربة الأشياء عبر التاريخ الثقافى الغربى بمجمله، بل يمكن القول إن ثمّة عوداً أبدياً إلى ثيمة القائمة والهوس بها يسم ذلك التاريخ. وهكذا يدخل إيكو فى جهد تأريخى نقدى، راصداً الجهد الغربى فى محاولته تدجين الكثرة وامتلاكها داخل قوائم من الأشياء، والأمكنة، والعجائب، والمجموعات، والكنوز. وهو جهد نقدى أساساً، لأن إيكو -كما ذكر- لم يقصد أن يدخل فى رصد تاريخى لا حدود له ربما، لكنّه يعين أنواع القوائم، ثم يسوق، بما امتلكه من معرفة متبحرة، أمثلة كثيرة عليها، تتراوح بين البصرى واللفظى. وتبلغ هذه الأمثلة حداً من الكثرة تستدعى فى ذهن القارئ الشبكة العنكبوتية، التى يقول عنها إيكو إنها: تقدِّم لنا كتالوجاً من المعلومات، التى تجعلنا نشعر بالثراء والقدرة غير المحدودة. ويأخذ الكتاب، الذى جاء نتاج دعوة من متحف اللوفر، القارئ فى رحلة متاهية ممتعة تعج باللوحات التصويرية من صور المعارك، والحدائق الغناء، والملائكة، والشياطين، والكنوز، والمجموعات الفنية، متناهياً فى أحد جوانبها إلى صورة من معلبات كامبل؛ مأخوذة من متحف نيويورك للفن الحديث. يتحدث إيكو عن السبب الذى دفعه إلى وضع هذا الكتاب فيقول: "حين دعتنى إدارة اللوفر كى أنظِّم، طوال شهر أكتوبر من عام 2009، سلسلة من المؤتمرات، والمعارض، وجلسات القراءة للجمهور، والحفلات الموسيقيّة، وعروض الأفلام، وغيرها من الفعاليات المشابهة، التى تختصُّ بموضوع أختاره بنفسى، فإنى لم أتردَّد لحظة، وتقدمت من فورى بموضوع (القائمة)، فلو قُيِّض لامرئ قراءة رواياتى، فإنه سيجدها تغصُّ بالقوائم، وقَدْ تمثلت أصول هذا الولع فى مادتين درستهما شابّاً، وهما: النصوص القروسطيّة وأعمال جيمس جويس". وأمبرتو إيكو، فيلسوف إيطالى، وناقد أدبى، وروائى، ومختص فى القرون الوسطى، الذى استثمره فى روايته ذائعة الصيت: "اسم الوردة". درس إيكو الفلسفة فى مدينة تورينو الإيطالية، وعمل فى وسائل الإعلام، ودور النشر، قبل أن يصبح عام 1971 أستاذاً جامعياً لعلم العلامات. وتوقف عن التدريس فى عام 2007، بعد حصوله على أكثر من 30 دكتوراه فخرية. وهو أحد أهم علماء العلامات البارزين فى حاضر الثقافة العالمية، وقد كتب فى غير موضوع، جائلاً بين الفلسفة والأدب والنقد الأدبى واللغويات والتاريخ، ومن كتبه: التأويل بين السيميائيات والتفكيكية، والعلامة: تحليل المفهوم وتاريخه، والقارئ فى الحكاية، وعن الجمال، وعن القبح، وبندول فوكو، وباوديلينو. مترجم الكتاب ناصر مصطفى أبو الهيجاء، مترجم أردنى له العديد من المقالات والدراسات المترجمة فى الصحف والمجلات العربيَّة، التى تعنى بالعلوم الإنسانيَّة، وقد ترجم كتاب "التصورات الجنسية عن الشرق الأوسط" لمؤلفه ديريك هوبود، وكتاب الاستشراق فى عصر التفكك الاستعمارى لمؤلفه على بهداد، وكتاب موجز تاريخ الجنون لمؤلفه روى بورتر، (وكلها من منشورات "كلمة"). وترجم بالاشتراك مع الدكتور أحمد خريس كتاب: "إدوارد سعيد وكتابة التاريخ" لمؤلفه شيلى واليا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة لا نهائية القوائم للفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو ترجمة لا نهائية القوائم للفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya