ترجمة عربية لكتاب الاستعارة في الخطاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ترجمة عربية لكتاب "الاستعارة في الخطاب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترجمة عربية لكتاب

القاهرة - وكالات

بتقديم الدكتور عماد عبد اللطيف، خبير البلاغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة، صدرت الترجمة العربية لكتاب "الاستعارة فى الخطاب"، أحد أهم الكتب التى نشرتها جامعة كامبريدج مؤخرًا. الكتاب من تأليف الدكتورة إيلينا سيمينو أستاذ الدراسات الأسلوبية وتحليل الخطاب فى جامعة لانكستر الإنجليزية، وقد اشترك فى ترجمة الكتاب مع الدكتور عماد عبد اللطيف، الدكتور خالد توفيق المتخصص فى علوم اللغة والترجمة فى الجامعة نفسها. ويقع الكتاب فى خمسمائة صفحة من القطع الكبير، ونشره المركز القومى للترجمة بمصر. يسد الكتاب فجوة كبيرة فى بحوث نظريات الاستعارة ومقاربات ومناهج تحليلها. فالكتاب يتعرض لأحدث النظريات المفسرة لعمل الاستعارة، والمساعدة فى تحديد ماهيتها، والتعرف عليها. كما أنه يدرس الاستعارة فى معظم الخطابات العامة المعاصرة مثل الخطاب السياسى والاجتماعى والإعلامى والتعليمى والعلمى والاقتصادى والأدبي. ويدمج بين مدخلين مهمين لدراسة الاستعارة؛ هما نظرية المفاهيم الاستعارية التى سبقت الإشارة إليها، ونظرية أحدث تطورت فى العقد الأخير هى نظرية المزج الاستعارى. إضافة إلى ذلك فقد وظفت المؤلفة ببراعة بعض تطبيقات علم اللغة الحاسوبى فى تعزيز فهمنا لعمل الاستعارة فى الخطاب العام. والكتاب، بذلك، يُعد كنزًا لا غنى عنه للباحثين الراغبين فى فهم ظاهرة الاستعارة، والتدرب على تحليلها، والإلمام برؤى عميقة عنها. وقد مكنه كل هذا من أن يحتل مكانة متميزة بين الدراسات المعاصرة حول الاستعارة وحول تحليل الخطاب فى الآن ذاته. يتألف الكتاب الضخم من مقدمة وستة فصول وخاتمة. فى المقدمة حددت المؤلفة مفهوم الاستعارة وكيف يمكن التعرف عليها وقدمت أمثلة تطبيقية لها. ثم ناقشت بعض القضايا النظرية المرتبطة بدراسة الاستعارة؛ مثل الأغراض البلاغية للاستعارة، والعلاقة بين الاستعارة والفكر الإنسانى فى تقليديته وإبداعه. ناقشت المؤلفة على مدار ثلاثة فصول دور الاستعارة فى مجموعة نصوص وأنواع تنتمى إلى أربعة حقول واسعة للأنشطة الاجتماعية-الثقافية: هى الأدب فى الفصل الثاني، والسياسة فى الفصل الثالث، والعلم والتربية فى الفصل الرابع. بدأ كل من هذه الفصول الثلاثة بتحليل مثال تمهيدي، تبعه موجز عام لاستخدامات ووظائف الاستعارة فى نصوص وأنواع مرتبطة بهذا الحقل الاجتماعى-الثقافى. ينتهى كل فصل بدراستى حالة، هما على وجه التحديد تحليل ممتد لنصوص محددة (مثل منشور سياسى) أو تحليل لظواهر استعارية معينة تتضمن العديد من النصوص (مثل استخدام استعارة "خارطة الطريق" فى علاقتها بالصراع الإسرائيلى-الفلسطيني). يوسع الفصل الخامس المناقشة لتشمل دور الاستعارة فى أنواع وخطابات أخرى، ويحتوى على دراستى حالة إضافيتين، هما تحليل إعلان تجارى، وبرنامج راديو عبر الهاتف يتناول موضوع الاكتئاب. فى حين يركز الفصل السادس تحديدًا على استخدام تقنيات معتمدة على المدونة فى دراسة الاستعارة، وينتهى بدراسة حالة تشرح بعض تلك التقنيات. وتأتى الخاتمة لتقدم نتائج الكتاب ككل. ناقشت مؤلفة كتاب "الاستعارة فى الخطاب" عددًا من القضايا النظرية المهمة مثل الأسباب التى تكمن وراء تكرار نماذج استعارية معينة فى لغة أو لغات معينة؛ مشيرة إلى دور الخبرات الجسدية المادية المحسوسة مثل المكان، فى تأسيس خبرات مجردة ومعقدة وغائمة مثل الزمن. كما عالج الكتاب أسئلة أكثر تحديدًا مثل: لماذا تحدث نماذج واختيارات استعارية بعينها فى نصوص أو أنواع أو خطابات بعينها؟ وهو نوع من الأسئلة أجابت عنه المؤلفة بالإحالة إلى دور المخاطِبين والمخاطَبين وهوياتهم وأهدافهم، والإدراك العام لعلاقاتهم المتبادلة، والسياق اللغوى والخارجى وثيق الصلة (ويشمل الأبعاد الموقفية والاجتماعية والسياسية والتاريخية والثقافية). ناقشت المؤلفة بالتفصيل سلسلة رئيسة من وظائف الاستعارة فى الخطاب ترتبط بتمثيل representation أبعاد معينة من الواقع. فنظرا لأن الاستعارة تنطوى على الكلام أو التفكير فى شىء (مجال الهدف) بمفردات شىء آخر (مجال المصدر)؛ فإن اختيار "شيء آخر" للحديث عن شىء ما يؤثر فى كيفية تمثيله. وعلى نحو أكثر تحديدًا، فإن الاستعارات يمكن أن تستخدم للإقناع بصياغات مفاهيمية جديدة للواقع وتبريرها وتقييمها وشرحها والتنظير لها. عالجت المؤلفة كذلك دور الاستعارة فى إنشاء العلاقات الشخصية والتفاوض حولها. فالاستعارة، على سبيل المثال، توظف للتعبير عن الاتجاهات والمشاعر، وتستخدم للتسلية أو الاندماج، أو تعزز الحميمية، أو تنقل الفكاهة، أو تحافظ على الوجه الإيجابى للآخرين أو تهاجمه، وهلم جرا. كما تساعد الاستعارة كذلك فى البناء الداخلى لنص ما وتعزيز ترابط علاقاته النصية؛ فهى يمكن أن تستخدم لتقديم تلخيصات أو جذب انتباه المخاطبين إلى أجزاء معينة من النص.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة عربية لكتاب الاستعارة في الخطاب ترجمة عربية لكتاب الاستعارة في الخطاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya