طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طبعة ثانية من "ربيع في عمّان" للعقيلي عن دار فضاءات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبعة ثانية من

عمان ـ وكالات

صدرت حديثاً عن الصالون الثقافي الأندلسي بمونتريال/ كندا ودار فضاءات للنشر والتوزيع بعمّان، الطبعة الثانية من مجموعة "ربيع في عمّان"، التي يواصل فيها القاص جعفر العقيلي تجربته في السرد التي بدأها بـ"ضيوف ثقال الظل" العام 2002.تشتمل المجموعة التي تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، على ثماني قصص هي: "علامةٌ فارقة"، "انتصار"، "ربيعٌ في عمّان"، "وقتٌ مستَقْطَع"، "تَـذكار"، "ضيوفٌ ثِقالُ الظّلّ"، "قشّةٌ تكفي" و"دوار". وفي صفحاتها الأخيرة مقتطفات مما كتبه نقاد وأدباء أردنيون وعرب حول تجربة العقيلي القصصية.المجموعة التي يحمل غلافها الأول لوحة للتشكيلي يوسف الصرايرة، وصمّمه الفنان نضال جمهور، تُستَهَلّ بتقديم للقاص والروائي عدي مدانات جاء فيها: "تكمن أهمية هذا الإصدار، في أنه يؤكد حقيقةً يزوغ الكثيرون عنها، وأكثر من هذا يتنصلون منها، هي أن القصة القصيرة قابلة للحياة أكثر من غيرها من صنوف الكتابة الإبداعية، وأنها بالقدر الذي تستطيع فيه استيعاب التحولات الكبيرة في حياة الشعوب أثناء فعل التحول، وبعد إنجاز غرضه، تستطيع في الآن نفسه أن تلتفت إلى الإنسان، ليس بوصفه واحداً من المجاميع وحسب، وإنما بوصفه كياناً له أحلامه الخاصة وشغفه المميز وألقه الجميل، له أفراحه وأحزانه، وانتصاراته وخذلانه".ويتابع مدانات: "باستيعاب هذه الحقيقة نصل إلى إدراك أن باستطاعتنا كتابة القصة بجماليات القص وأدواته الحصيفة، من دون أن ننتزع منها جوهرها الإنساني، أو نحوّلها إلى مجرد شعار سياسي. لم يحدث أبداً أن صار الإنسان رقماً يُضاف إلى مجموع، فهو بالقدر وبالقوة التي يشارك فيها في الفعل الجماهيري، يحتفظ بأناه، وبما يجمعه إلى غيره، بكل الخواص الإنسانية".ولفت مدانات إلى أن الصحوة الجماهيرية العربية الراهنة، "فرضت على كل مثقف جادّ، مهمة النهوض والمشاركة بفنه للتعبير عن ملحمة حركة الجماهير، التي من شأنها أن توقظنا من سباتنا، فلا يُترك الفن للمهمات السهلة والنوازع الغريبة والهذيان السائب وَفق مقولة تجعل من الفن زخرفة براقة للتباهي". وتابع: "مثل هذه المقولة تنشأ عادة كأثرٍ لحال الخيبة وانعدام الأمل وفقدان الحس الجمعي وانصراف الكاتب إلى نشاطات شكلية محضة وأنانية. لقد ترسّخ لدى هؤلاء أن وظيفة الفن هي جمالية محضة، من دون إدراك أن الجمال ليس مستقلاً بذاته، إنما متعلق بالعين البشرية التي ترى، وبالأذن البشرية التي تسمع، وبرهافة النفس، وعذوبة الأحلام، ولطائف الحب. إن الجمال كنز بشري في المقدمة الأولى، ومن لا يستطيع الوصول إلى الجمال الكامن فينا سيغدو حديثه عن الجمال محض افتراء".ولأن جعفر العقيلي يدرك هذه الحقيقة، بحسب مدانات، ولأن الحراك الجماهيري أنهضَ قامته، ودفعه للتساوق مع الحالة القائمة والانغماس فيها، فقد اختار القاص أن يشارك من خلال كتابة القصة، واضعاً نصب عينيه قدرة الفن الخلاّقة، في الجمع بين الطاقة الجماهيرية العارمة بوصفها الرافعَ لمطالب الناس مجتمعين، وبين خصوصية الفرد المشارك، بكل ما يشكل عالمه الداخلي. وهذا ما فعله في مجموعته "ربيع في عمّان"، إذ تَبرز العلاقة غير القابلة الانفصام بين الفرد والمجموع الذي ينتمي إليه، مستعيناً القاص بمواد لا تلفت الانتباه عادة، لكنها تأخذ على يديه مهمة كشف المستور وإضاءة المعتم، بما لا يغيّب عن هذا الحراك مسحته الإنسانية، ويزيدنا فهماً لدوافعه وتعاطفاً مع شخوص قصصه. ويختم مدانات بقوله: "العقيلي في هذه المجموعة، يتقدم بخُطا ثابتة ورشيدة، فنياً وإنسانياً، نحو إعادة التموضع في خانة الأدب الذي يحمل سمات ونكهات الوطن والمجتمع والإنسان، من غير استعلاء ولا ملامسة سطحية ولا خطابٍ فارغ من المضمون، لا يقع أسير اللغة وإنما يمتلكها ويقودها برشاقة لتؤدي غرضها. يفتح الأبواب المغلقة وينبش الأسرار ويعيد صياغتها ويلامس أرق المشاعر، ويضعنا إزاء ما نحن عليه، بكل إشكالاتنا وطموحاتنا، ضعفنا وقوتنا، وضوحنا وهواجسنا".كما كتب الباحث والشاعر د.سميح مسعود على الغلاف الأخير: "تضم هذه المجموعة نصوصاً صاغها العقيلي بأسوب ممتع يتسم بالحيوية، وبقدرة فائقة على استخدام تراكيب لغوية متناغمة. إنها نصوص إبداعية تفيض بالدلالات والمعاني التي ينهلها العقيلي من عالم الواقع، بحيث تخطف اهتمام القارئ وتجعله يشتبك مع الفضاء النصّي واسع الأفق".يُذكر أن العقيلي من مواليد العام 1974، نال شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة اليرموك (1997). صدر له: "للنار طقوس وللرماد طقوس أخرى"، شعر (1995)، "لعبة السرد الخادعة"، حوارات مع الروائي إلياس فركوح، إعداد وتقديم (2007)، "في الطريق إليهم"، حوارات مع كتّاب من الأردن وفلسطين (2010)، "أفق التجربة"، حوارات عربية في الأدب والفكر والفن (2010)، وله كتاب قصصي يصدر قريباً في الجزائر بعنوان "علامة فارقة"، ومخطوط قيد الطبع يحمل عنوان "تصفية حساب".وهو أمين الشؤون الخارجية في رابطة الكتاب الأردنيين، ويعمل سكرتيراً للتحرير في مركز "الرأي" للدراسات بعمّان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya