أبوظبي تُصدر النسخة الإنجليزية من أصول الريادة الحضارية دراسة في فكر الشيخ زايد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبوظبي تُصدر النسخة الإنجليزية من "أصول الريادة الحضارية دراسة في فكر الشيخ زايد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبوظبي تُصدر النسخة الإنجليزية من

أبو ظبي ـ وكالات

صدر عن قطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الطبعة الإنجليزية من كتاب " أصول الريادة الحضارية: دراسة في فكر الشيخ زايد " ، الصادر عن الهيئة كذلك باللغة العربية للمؤلف د.نبيل راغب، وقام بالترجمة للإنجليزية د.عدنان عبدالله، تحرير بيتر هيللر.وتقرأ الدراسة – التي باتت متاحة للقارئ الأجنبي - في الجوانب والأبعاد والأعماق المتعددة لفكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وتؤكد أن أصول الريادة الحضارية عند الشيخ زايد تشكل منظومة متسقة الأصول ومتناغمة العناصر بحيث يستحيل الفصل بينها، فكلها أسباب ونتائج في حلقات من التسلسل المنطقي والرؤية الثاقبة، والخيال الخصب الذي يخوض بالعقل الإنساني في مجالات لم يصل إليها من قبل، ثم العودة بأفكار ومفاهيم لم تخطر على بال ذوي العقول التقليدية.وتؤكد الدراسة أن مراحل التحوّل الحاسمة في تاريخ الحضارة البشرية- مثل تلك التي مرّت بها دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة الشيخ زايد- تعتمد أساساً على القادة والمفكرين والزعماء الذين يضعون الأفكار التقليدية جانباً حتى يتيحوا الفرصة لإعمال خيالهم في استشراف الآفاق الجديدة التي قد لا يرضى البعض عنها في بادئ الأمر نظراً لجدّتها التي لم يألفوها، ولكنهم مع إدراكهم التدريجي لإيجابياتها فإنهم يتمسكون بها، ثم يصبحون في النهاية من أشد المتحمسين لها. وكان هذا الخيال الخصب الخلاق هو البوتقة التي انصهرت فيها كل عناصر المنهج الفكري وأصول الريادة الحضارية عند المغفور له الشيخ زايد.وقد اغتنى الكتاب بمقتطفات من كلمات الشيخ زايد – رحمه الله - وتصريحاته وأقواله وخطبه وندواته ومؤتمراته الصحيفة، وذلك حتى لا تمثل هذه الدراسة حاجزاً بين القارئ وبين الاستيعاب المباشر لفكر الشيخ زايد.فقد اكتفت الدراسة بالتحليل والمقارنة والتفسير حتى تساعد القارئ على تتبع الملامح الأساسية لهذا الفكر الخصب والعميق والمتعدد الأبعاد. كما تمثلت في فصولها المتتابعة: الزعامة التاريخية، النظرة الاستراتيجية، العمق الروحي، التجربة الديمقراطية، القيمة الإنسانية، الوعي الوحدوي، التوجهات الاقتصادية، التنمية الزراعية، الأمن القومي، السياسة الخارجية.وبرغم الالتحام والتداخل بين هذه الملامح أو العناصر وكأنها انصهرت في بوتقة واحدة، فقد حاولت هذه الدراسة قدر إمكانها أن تبلور كل عنصر، ليس على حدة لاستحالة هذه المحاولة، وإنما في ضوء العناصر الأخرى، حتى يسهل على القارئ تلمس الخصائص التي تميز فكر الشيخ زايد وفي مقدمتها الوحدة والتنوع، الاتساق والتفرع، العمق والسلاسة.فإذا أخذنا الفصل الأول الذي يدور حول “الزعامة التاريخية” على سبيل المثال، سنجد أن الفصول التسعة التالية عبارة عن رافد منه وإليه. وإذا أخذنا الفصل الأخير “السياسة الخارجية” سنجد أن الفصول التسعة التي سبقته كانت بمثابة العناصر أو الدعائم التي ينهض عليها سواء على مستوى النظرية أو التطبيق. ولذلك كانت فصول الدراسة بمثابة حلقات في سلسلة ممتدة عبر الزمان والمكان، تؤدي كل حلقة منها إلى الحلقة التالية في اتساق فكرى ومنطق لا يعرف التردد أو التراجع أو التخلخل أو التناقض أو الاهتزاز.وقد أثبتت هذه الدراسة، من خلال فصولها المتتابعة أن الزعيم التاريخي والقومي الحق يضع في اعتباره دائماً حكم الأجيال التالية عليه، فهو حكم التاريخ. ولا شك أن هذا الزعيم الذي يشكل عهده بريادته الفذة نقطة انطلاق حضاري لوطنه، لا يمكن أن تتحول هذه الريادة الحضارية بعد ذلك إلى مجرد مرحلة تاريخية تنتهي دلالتها بانتهاء فترتها الزمنية، بل تصبح جزءاً حياً ومتجدداً وملهماً لانطلاقات حضارية تالية تنهض بها الأجيال الجديدة، ذلك أن قوة الدفع الكامنة في ريادته الحضارية وفكره الاستراتيجي ليست قوة آنية مؤقتة بل متفاعلة باستمرار مع آفاق المستقبل. ويقول المؤلف إن الزعيم التاريخي يستلهم خياله السياسي بعيداً عن القوالب الجامدة، والأفكار التقليدية، والاتجاهات السائدة. لكن هذا لا يعني أنه يبدأ من فراغ، لأنه يستوعب ويستفيد من كل تجارب الماضي سواء الوطنية منها أو العالمية. لكن هذه التجارب والأفكار لا تدخل في باب الثوابت بالنسبة له، بل هي مجرد اجتهادات بشرية سابقة قابلة للنقاش والجدل، للقبول أو الرفض طبقاً للمتغيرات الراهنة التي يمر بها. أي أنها مادة خام قابلة للصياغة من جديد وإذا استعصت على الصياغة المعاصرة فإن الزعيم التاريخي ينحيها جانباً لأنه لا يسمح بأية عقبة يمكن أن تعوق المسيرة القومية التي يقودها، يساعده في هذه المهمة خياله السياسي الذي تربى على تجاربه الماضية، وعلى وعيه بإنجازات ومواقف الزعماء القوميين الذين سبقوه سواء في بلده أو في بلاد أخرى. ولذلك تمثلت الثوابت عند الشيخ زايد في قيم الدين الحنيف والمُثل الإنسانية العليا والأخلاقيات التي بدونها يتحول المجتمع إلى غابة. أما في ما عدا هذه الثوابت، فكل شيء آخر يقع تحت بند المتغيرات القابلة للاجتهاد المستمر والتجديد الدؤوب.ومن هنا تؤكد الدراسة أن الشيخ زايد – طيّب الله ثراه - قد استطاع بذلك أن يحل المعادلة الصعبة التي تحتم الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال الرؤية الثاقبة والخيال الخصب الذي منحه القدرة على تحليل كل مكونات الواقع الراهن وحقائقه، ثم على الانطلاق إلى آفاق المستقبل الذي ما هو سوى المحصلة النهائية للحاضر.وأكد المؤلف أن أصول الريادة الحضارية عند المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مثل شجرة مثمرة وارفة الظلال، تمد جذورها في أعماق تربة الوطن لتستمد منها عصارة الحياة التي تسري في فروعها وأغصانها الشامخة التي تعلو فوق هامات السحاب، وتحتضن ضياء الشمس، وتتطلع إلى السماء وهي تحمد الله الذي منحها كل هذه القدرة على النماء والشموخ والعطاء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوظبي تُصدر النسخة الإنجليزية من أصول الريادة الحضارية دراسة في فكر الشيخ زايد أبوظبي تُصدر النسخة الإنجليزية من أصول الريادة الحضارية دراسة في فكر الشيخ زايد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya