صدور كتاب العنوان فى الرواية العربية للناقد عبدالمالك أشهبون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صدور كتاب "العنوان فى الرواية العربية" للناقد عبدالمالك أشهبون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور كتاب

كتاب "العنوان فى الرواية العربية"
القاهرة - المغرب اليوم

فى المدخل العام من كتابه «العنوان فى الرواية العربية»، يبسط مؤلفه الناقد عبدالمالك أشهبون مفهوم العنوان فى الدراسات النقدية الحديثة، والوظائف المركزية للعنوان الروائى، بقوله: «إلى جانب سلطة اسم الكاتب، التى تجعل القارئ على بينة من منتج الكتاب، بما لديه من رصيد معرفى – فى غالب الأحيان – عن هذا الكاتب، تتمظهر سلطة العنوان، باعتبارها سلطة عليا فى دفع القارئ وتحفيزه على تناول الكتاب، والإبحار فى محيطه الفنى. 

ومن هذا المدخل جاءت رواية «حذاء فللينى» للكاتب الروائى وحيد الطويلة، حيث نجده لا يمنح قارئه أو متلقيه معانى أو أفكارا مجانية، أو يتجاهل وعيه متوسما فيه السذاجة، خاصة أن موضوع الرواية كتبت فيه مئات بل آلاف من الأعمال الفنية بكافة أجناسها، سواء فى الأدب أو السينما والمسرح أو حتى الأعمال التشكيلية، فهنا نحن إزاء لعبة سردية متقنة بداية من العنوان «حذاء فللينى» والذى حمل كنيته كاسم اشتهر به بين معارفه وجيرانه لارتدائه حذاء يكبره جدا يشبه حذاء فلليني، ليكون قادرا على استيعاب كل قذارات العالم وبؤسه. 

نقل لنا الطويلة عالما تمتهن فيه حقوق الإنسان بأبشع الصور، فيصور لنا الإنسان الفرد سواء مطاع أو زوجة الضابط فى مواجهة السلطة بلا حقوق أو ملامح ولا احترام، حيث الصراع بين السلطة والفرد وأول مستوياته المستوى المادى أو الجسدى وانتهاكه.

تطرقت الرواية أيضا لتلك العلاقة الثنائية الملتبسة بين الجلاد وضحيته، فبحسب ابن خلدون فى مقدمته هذا التماثل يتحول إلى إعجاب الضحية بجلادها، وتماهى سلوكه مع أفعال القوى وسلطته كنوع من الافتتان به، وتبنى ثقافته التى تشتمل على قيم القهر. أو ما طرحته الدكتورة بسمة عبدالعزيز فى كتابها «ذاكرة القهر» عن أن هناك دراسات نفسية أُعدت على بعض الحالات، وأثبتت أن هناك علاقة تنشأ بين الضحية والمعذب تقترب من علاقة الحب والإعجاب، وهو الذى كان من مطاع وأفكاره حول التشفى بالانتقام ورد التعذيب للكعب العالى من أول اقتلاع قضيبه قبل أن يقتله بدم بارد فى تبادل للأدوار، وإيحاء آخر مبطن عن آلية إعادة إنتاج القمع والقهر فى المجتمعات البطريركية الاستبدادية أو حتى من تحول مأمون (والمآمين) إلى نسخ أخرى من الكعب العالى.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب العنوان فى الرواية العربية للناقد عبدالمالك أشهبون صدور كتاب العنوان فى الرواية العربية للناقد عبدالمالك أشهبون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya