بعد أزيد من 17 سنة على كتابتها الدايم ربي يصدر أهل الوقت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أزيد من 17 سنة على كتابتها الدايم ربي يصدر "أهل الوقت"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بعد أزيد من 17 سنة على كتابتها الدايم ربي يصدر

دمشق - وكالات

صدرت حديثا عن دار نشر النايا بسوريا رواية تحت عنوان «أهل الوقت» للكاتب الحبيب الدائم ربي. وللتذكير فقط، وجبت الإشارة إلي أن هذه الرواية الحديثة في صدورها، قديمة في تأليفها.إذ إن مخطوطتها فازت بجائزة إحسان عبد القدوس للرواية العربية لسنة 1996. لا يندرج حديثي عن هذه الرواية في إطار مقاربة علمية لـ 3 أسباب رئيسية:أولا، لست مؤهلا للقيام بهذا النوع من الدراسة لأن تكويني غير الأدبي لا يسمح لي بالتطفل عن ميدان له مختصوه في البحث والنقد. ثانيًا، خوفا من السقوط في أحكام القيمة، فالأديب الحبيب الدائم ربي كان أستاذي في النصف الـ 2 من سنوات الثمانينيات. وللأعتراف، فلولا إلحاحه المستمر في التشجيع لي لخوض غمار الكتابة والوقوف بجانبي من أجل النشر، لما رأى عملي الأول الصادر حديثًا في مجال الأدب «شغب الذاكرة» النور. ثالثًا، الحكاية سارت في اتجاه يأخذ منطلقه من «البنورية» ، وأنا شاطرت كاتب الرواية فضاءها وما زلت. ورغم جور أهل الوقت وبطشهم، فإن الحنين إلى البنورية فاتك وباطش بكل من تطأ أقدامه أديمها. وقد كتب المؤلف في الصفحة 5 ما يلي: «وخارج الحضن الدافئ، في الأصقاع البعيدة الموحشة لا يشعر الواحد من محبيها، وهو يلاقي ابن بلدته، إلا وقد انفلت منه سِؤال»: ما أخبار البنورية؟» أو «متى تزور البنورية؟». وهكذا، كل ما سيأتي من كلام أصنفه في خانة المقاربة الإستيطيقية للعمل من طرفي أنا كقارئ وقارئ فقط. وللتأكيد، فالملاحظات التي سأدرجها في هذا الباب ليست بالشاملة لما أحسست به وأنا أنهي القراءة الأولى لهذا العمل. على مستوى الإبداع الفني، إن الأسلوب الذي نهجه الكاتب شدني بقوة لقوة الكلمة المستعملة داخل الجمل البديعة التي شكلت النص. وهذا منحني كقارئ نشوة لا توصف، حتى أني أجد متعة في إعادة قراءة كثير من الجمل إن لم أقل جلها باستمرار. على مستوى الموضوع، فالعمل يتنبأ أو يدعو إلى الربيع العربي سبع عشرة سنة قبل حدوثه بربوع العالم العربي. نقرأ في الصفحة 62 من الرواية، على لسان السارد، ما يلي: «فظائع أيها الأعزاء، تقع باسم الله، وباسم الوطن، باسم الدين وباسم التاريخ. فكروا أيها الأعزاء في إيقاف هذا الخراب. ويقرأ بصوت مشروخ: إذا الشعب يوما أراد الحياة                    فلا بد أن يستجيب القدر  قد تعرض، مقابل نبوءته (أي السارد)، حسب الحكاية، لكثير من المحن من طرف «أهل الوقت»، الذين عملوا على نسج كثير من الافتراءات المغرضة ضده. وبهذا تم الشروع في إعداد تقرير مفبرك للضرب بيد من حديد عليه. إلا أن «جلبة» فقط، بل «انتفاضة» من طرف التلاميذ تنقذ البطل (الراوي)  تؤدي إلى تمزيق التقرير. لن أعرض هنا لما يقصده الكاتب بـ«أهل الوقت»، فكل ما فهمته من الحكاية أننا كلنا «أهل الوقت»، بما فينا الراوي نفسه. نقرأ في الصفحة 113 ما يلي: «(أهل الوقت) صفة تنطبق على الذئب والحمل، وحدها الرؤية هي التي تصيّر الحمل حملا والذئب ذئبا..في وقت عمى الألوان يستحيل التأكد من الذئب ومن الحمل. «أهل الوقت» مصطلح حربي صرف، وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم.» هي دعوة إلى قراءة هذا العمل ليس من أجل الدعاية له. يقينا فهو ليس بحاجة إلى مجهود إشهاري من طرفي في هذا الأتجاه. فكما أشرت في البداية فهذا العمل نال باستحقاق جائزة إحسان عبد القدوس في وقت كان يترأس لجنة التحكيم جائزة الكاتب المصري نجيب محفوظ، الفائز بجائزة نوبل للآداب. ولكن دعوتي وبكل وطنية من أجل أن نحسن مستوى القراءة بالمغرب على سلم ترتيب الدول حسب الوقت الذي يخصصه كل الفرد لفعل القراءة. للتذكير، فالوقت الذي يخصصه كل واحد منا للقراءة لا يتجاوز دقائق معدودات. ولن يندم من سيقوم بقراءة هذا العمل، فهو يستحق القراءة فعلا وبصدق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد أزيد من 17 سنة على كتابتها الدايم ربي يصدر أهل الوقت بعد أزيد من 17 سنة على كتابتها الدايم ربي يصدر أهل الوقت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya