القنيطرة- المغرب اليوم
صدر للباحث المعطي المداني، مؤلفًا جديدًا بعنوان "إذا ما حكيت لي القنيطرة (بور ليوطي)"، يبحث في ذاكرة المدينة ويبرز مساهمتها في مقاومة الاستعمار الفرنسي، وحرص المعطي المداني، الفاعل الجمعوي والباحث المهتم بتاريخ مدينة القنيطرة، على تضمين هذا الكتاب الذي يقع في 168 صفحة، نحو 600 صورة وبطاقة بريدية قديمة ومقتطفات من مقالات صحافية ومجلات تؤرخ لجوانب متعددة من تاريخ مدينة القنيطرة، بعد أن تم تصنيفها وترتيبها بشكل موضوعاتي ووفق تسلسل كرونولوجي مضبوط.
ويرصد هذا الكتاب الجديد، الذي يندرج في سياق الجهود المبذولة للمحافظة على ذاكرة القنيطرة، جملة من الأحداث التاريخية التي شهدتها المدينة، وأشار الكاتب إلى "أن تعدد الزيارات الملكية للمدينة يعكس التعلق الكبير لسكانها بأهداب العرش العلوي المجيد واعترافًا بمساهمة مقاوميها في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي".
ويتضمن الإصدار الجديد أيضًا صورًا نادرة للملك الراحل محمد الخامس أثناء فتحه لأبواب السجن المركزي في القنيطرة، وتحريره لمقاومي المدينة في مارس/آذار 1956، ويقدّم الكتاب صورًا نادرة لمجموعة من الأحداث التاريخية المتميزة التي شهدتها المدينة، ومن بينها الرحلة الأخيرة عام 1936 للطيار الفرنسي جان ميرموز على متن طائرته المائية "لاكروا دو سيد" أثناء الرحلة الخامسة والعشرين من رحلات البريد الجوي التي كانت تنطلق من فرنسا في تجاه أميركا الجنوبية مرورًا بالشريط الساحلي للمغرب.
ويتوخى هذا الكتاب أيضًا، تكريم شخصيات طبعت تاريخ مدينة القنيطرة في مجالات متعددة "المقاومة والسياسة والرياضة والفكر والعمل الاجتماعي والفن"، كما يروم الانخراط في الجهود الرامية إلى المحافظة على ذاكرة المدينة، لاسيما خلال الفترة الممتدة من 1911 إلى 1956 من خلال تجميع جانب من الأرشيف المصور للمدينة "صور وخرائط وبطاقات بريدية ورسوم بيانية..."، والمساهمة في إحداث متحف للقنيطرة، وكذا النهوض بالسياحة الثقافية والموضوعاتية بشكل عام بالمدينة وبالجهة، وتعزيز روح انتماء السكان للمدينة، لاسيما الشباب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر