الممثلون اليهود في مصر كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الممثلون اليهود في مصر" كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ليلى مراد
لندن - المغرب اليوم

يتحدى أشرف غريب الأفكار الراسخة الشائعة بين الناس مرَّات كثيرة، بمن فيهم الفنانون والإعلاميون، عن نجوم الفن في مصر، هذه المرة تحلى "غريب"، رئيس تحرير مجلة الكواكب السابق والأمين العالم الحالي لمركز الهلال للتراث الصحافي التابع لدار الهلال المصرية، بقدر أكبر من الجرأة على تحدي ما قال إنه "كثير من الأساطير التي تحيط بالممثلين اليهود في مصر"، وفي كتابه الجديد "الممثلون اليهود في مصر" يسعى الناقد السينمائي الشهير "إلى تحطيم هذه الخرافات بالمعلومات".

يقول غريب لـ"بي بي سي"، وذلك نقلًا عن موقع "ألوان"، إنه على عكس الصعوبات التي واجهها في كتابيه الأخيرين "الوثائق الخاصة لليلى مراد" و"العندليب و السندريلا.. الحقيقة الغائبة"، فإن تدقيق تاريخ الممثلين اليهود في مصر كان "مهمة شبه مستحيلة"، والسبب هو "ندرة المعلومات وانتشار الكثير المغلوط منها بين الناس وحتى في الوسط الفني بعد انتشار المواقع الإلكترونية غير المهنية التي تروِّج لأخطاء كارثية بلا تدقيق".

وتعود أهمية الكتاب الجديد إلى أنه أول توثيق مُدقق لدور الممثلين اليهود في تاريخ الفن السينمائي المصري، واستند فيه الكاتب، الذي بات مرجعًا رئيسيًا إلى تاريخ الفن المصري، إلى ما وصفه بنهج صارم في التحقق من المعلومات، وبخلاف الشائع، فإن عدد الممثلين اليهود حتى عقد الأربعينات، الذي أمكن لـ"غريب" حصره، يوازي ــ إن لم يتجاوزــ عدد الممثلين الأقباط على مدى تاريخ الفن في مصر، والأكثر من هذا أن عددهم في بعض الفرق المسرحية، كما عند جورج أبيض وسلامة حجازي "كان يفوق مثيله من المسلمين ربما بسبب عدم حماس المصريات، مسلمات وقبطيات، للظهور على خشبة المسرح"، وفق تأكيد غريب.

وامتهن هؤلاء الفن في مصر وهم، ومختلف أهل الفن حينها، على قناعة بمبدأ الدين لله والفن للجميع، كما يقول الكاتب، الذي بات مرجعًا في تاريخ الفن في مصر، وكل فصول الكتاب، تقريبًا، تتضمن إشارات إلى صعوبة تقصي الحقائق عن هؤلاء الممثلين. ورغم هذا، فإن الكاتب أصر، كما يقول، على السعي إلى كشف عن التاريخ الحقيقي للممثلين اليهود في مصر "باعتبارهم جزءًا من الحركة الفنية في بلادنا يجب أن يوضع في حجمه الطبيعي دون إفراط في تقدير حجم هذا الدور، كما يفعل مناصرو إسرائيل أو تفريط فيه كما اعتاد الباقون".

ولم يعرف فن التمثيل في مصر أي اسم جديد سوى الأخوين جمال وميمو رمسيس اللذين ظهرا ظهورًا عابرًا مع نهايات الخمسينات، أما كل الأسماء اليهودية الأخرى، على كثرتها، فهي ابنة النصف الأول من القرن العشرين، كما يؤكد الكتاب.

وكانت حرب" 1948" بين العرب واليهود في فلسطين وقيام دولة إسرائيل نقطتين فاصلتين في تاريخ الممثلين اليهود في مصر، يقول "غريب" إنه "منذ أن غيبت السياسة والأطماع العنصرية الممثل اليهودي عن المشهد الفني في مصر، ومع مرور السنين، أصبح الغموض مسيطرًا على أي حديث عن هؤلاء، وباتت المغالطات والأخطاء هي السائدة لدى معظم من تصدوا للكتابة في تاريخ الفنانين اليهود في مصر".

ويعتقد بأن السياسة لعبت دورًا في اختفاء المعلومات عن الفنانين اليهود في مصر. ويرى "غريب" أنه "ربما أخفيت المراجع الدقيقة عن علاقة اليهود بالفن في مصر والعالم العربي لأسباب تتعلق بالحساسية السياسية التي صاحبت الصراع العربي الإسرائيلي حتى أن نجمة كبيرة في حجم راقية إبراهيم لا أحد يعرف عنها شيئًا حقيقيًا متفقًا عليه منذ مغادرتها مصر عام 1954".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الممثلون اليهود في مصر كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما الممثلون اليهود في مصر كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما



GMT 21:05 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 19:31 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة النشء تختتم أنشطتها الصيفية فى مكتبة الإسكندرية

GMT 19:24 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة مصر الجديدة تحتفل بيوم القانون العالمى الخميس

GMT 19:19 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صخر عرب يطلق كتابه الجديد "أوراق كاتب عدل"

GMT 09:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دار "العربي" تصدر رواية "التطهير" بترجمة ريم داوود

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya