المكتبة المتنقلة واقع ثقافي متطور يخدم المعرفة المجتمعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"المكتبة المتنقلة" واقع ثقافي متطور يخدم المعرفة المجتمعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المكتبة المتنقلة
الشارقة - المغرب اليوم

 استطاعت "المكتبة المتنقلة" - إحدى مبادرات "ثقافة بلا حدود" التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها منذ انطلاقتها في العام 2010 - أن تضع حجر زاوية لواقع ثقافي متطور وفريد من نوعه ينطلق من شارقة العلم والثقافة إلى جميع إمارات الدولة مصطحبا معه كما كبيرا من المعارف والثقافات المختلفة التي تسهم في إثراء الواقع الثقافي لجميع أفراد المجتمع بما تحفل به من طاقة معرفية كبيرة تخدم مسيرة النهضة المجتمعية التي قطعت شوطا كبيرا في دولة الإمارات.

وحققت المبادرة - التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الإمارة - نجاحا كبيرا في نثر الثقافة في شوارع ومرافق الدولة المختلفة من خلال 600 زيارة قامت بها حاملة على ظهر رفوفها تنوعا لافتا في عناوين الكتب التي اشتملت على باقة مختارة من أجمل الإنتاجات الأدبية والثقافية والسياسية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى جانب أخرى تعنى بالفقه والشريعة الإسلامية لنخبة من أبرز المفكرين والعلماء.

وزودت المكتبة المتنقلة بمجموعة من خيرة الكتب الأدبية والثقافية لنخبة من الأدباء والكتاب والمفكرين العرب تناولت جوانب كبيرة من مفاصل التاريخ الثقافي العربي تشتمل على روايات إبداعية صيغت بأسلوب مليء بالجمال والغزارة اللغوية بالإضافة إلى رفوف اصطفت عليها عناوين لموضوعات خاصة للفكر واللغة والمجتمع والتاريخ إضافة لمؤلفات أدب الرحلات والمغامرات وأخرى للأسرة والطفل امتازت بدقة اختيارها وشموليتها وغزارة مضامينها لتؤدي رسالتها في الوصول إلى ذائقة جميع أفراد العائلة في المجتمع الإماراتي.

وبعد سنوات مازال عطاء المكتبة المتنقلة مستمرا فها هي تتجهز لجولتها الثقافية المتواصلة تعد العدة لتثري شوارع جميع إمارات الدولة بالعلم والمعرفة في زيارات تقوم بها على مختلف الجهات والمرافق الحكومية والخاصة في الإمارات السبع إلى جانب زيارات لمؤسسات ثقافية وتعليمية وصروح أكاديمية من جامعات ومعاهد ومدارس وصولا إلى رياض الأطفال وذلك اهتماما بتعزيز واقع القراءة لدى الجميع.

وستتواجد المكتبة المتنقلة في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الصحية ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بما يترجم أهداف "ثقافة بلا حدود" في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع لتحقيق غاية سامية تتمثل في غرس أساسات المطالعة في نفوس الجميع وتعميق علاقتهم مع الكتاب إلى جانب تعزيز واقع الثقافة المشرق الذي تعيشه دولة الإمارات.

وقالت نورا بن هدية مديرة ثقافة بلا حدود إن الكتاب خير جليس في الزمان فهو العصب المحرك لنهضة الشعوب ومن هذه الثوابت انطلقنا في ثقافة بلا حدود نحو تأسيس حالة ثقافية شاملة نمضي من خلالها للوصول إلى جميع أفراد المجتمع على تنوع اهتماماتهم لنؤكد أن الكتب هي الوعاء الجامع لمختلف الثقافات ونوافذ تطل بنا على عوالم جديدة لم نتعرف عليها من قبل ولأننا نؤمن بهذا الشيء ارتأينا إلى أن نذهب بالكتاب إلى المجتمع فالكثير لا يتسنى لهم الوصول للمكتبات لذا خصصنا مكتبة متنقلة تلبي احتياجاتهم وتسهم في غرس وتعزيز ثقافة القراءة لدى الجميع.

وأضافت أن المكتبة المتنقلة حققت حضورا كبيرا منذ انطلاقتها في العام 2010 فقد استطاعت أن تقوم بـ 600 زيارة لمختلف أنحاء الإمارات السبع وصلت بها إلى مختلف المرافق والمؤسسات ملبية نداء العلم والثقافة التي تشع في الإمارة الباسمة كما أنها نظمت سلسلة من الأنشطة والفعاليات الثقافية المختلفة التي تنوعت ما بين جلسات قرائية وورش عمل ما يدل على شمولية الغاية التي تمضي في تحقيقها لنكون بذلك قد تركنا بصمتنا في مسيرة النهضة الحضارية التي تزدهر يوما بعد آخر في دولة الإمارات.

وخصصت إدارة ثقافة بلا حدود حزمة من المعايير العامة التي تتبعها بشأن تحديث وترشيح الكتب التي تقدمها المكتبة المتنقلة للجمهور إذ يجب أن يكون الكتاب أو الموسوعة المختارة مؤلف باللغة العربية الفصحى وحائز على جوائز عربية وعالمية إضافة إلى أن يكون مراعيا في مضامينه القيم العربية والإسلامية كما تنص الضوابط الخاصة بكتب الأطفال على أن يكون الموضوع مشوقا ومناسبا للطفل ويحتوي على الرسوم والصور وذات قيمة تسهم في تنمية معرفتهم وثقافتهم.

وتهدف مبادرة "ثقافة بلا حدود" إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة حيث تسعى إلى ترسيخ اسم إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات من خلال مبادراتها وأنشطتها الثقافية التي تحرص من خلالها على نشر الوعي بتعزيز القراءة باعتبارها المحرك الرئيس للنهضة الإنسانية.

ونجحت ثقافة بلا حدود في تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه في المنطقة حيث تمكنت من خلال مبادرة مكتبة لكل بيت من توزيع 42, 366 مكتبة لكل بيت إماراتي في الشارقة لتشكل بذلك نواة أساسية في تعزيز ثقافة القراءة في نفوس أفراد المجتمع كافة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكتبة المتنقلة واقع ثقافي متطور يخدم المعرفة المجتمعية المكتبة المتنقلة واقع ثقافي متطور يخدم المعرفة المجتمعية



GMT 21:05 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 19:31 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة النشء تختتم أنشطتها الصيفية فى مكتبة الإسكندرية

GMT 19:24 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة مصر الجديدة تحتفل بيوم القانون العالمى الخميس

GMT 19:19 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صخر عرب يطلق كتابه الجديد "أوراق كاتب عدل"

GMT 09:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دار "العربي" تصدر رواية "التطهير" بترجمة ريم داوود

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya