اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

الشاعر السوري محمد سعيد حسين
دمشق - المغرب اليوم

من جيل تسعينيات القرن الماضي في تناول البياض إبداعياً، حين سفك حبره من خلال القصة القصيرة، فأصدر خلال خواتيم ذلك العقد من القرن العشرين أكثر من مجموعة قصصية، لعلّ أهمّها «مُكاشفات زهرة الدُفلى وكسر متبتّل» اللتان لاقتا حفاوةً نقدية، غير أن محمد سعيد حسين لم يكتفِ بالقصة وحدها، فذهب صوب التكثيف، عندما بدأت الحالة «التعبوية» للقصة القصيرة جداً تشتد خلال تلك الفترة، فخوّض مع فرسانها الأوائل أواخر القرن العشرين، وأوائل الحادي والعشرين، قبل أن «يكوّع» باتجاه الشعر، وللحقيقة؛ فإن محمد سعيد حسين؛ بقي في تنويعات كتابته الأدبية، وفيّاً للشعر في كلِّ ما أصدر وكتب، حتى وإن جاءت بعضُ إصداراته بغير جنس الشعر. وكان محمد سعيد حسين يُقدّمُ «القصيدة» بلبوساتٍ متنوعة،‏ فهو شاعر يُقدّمُ قصائد بالمحكي من اللغة، وهو عندما كتب القصة القصيرة، ولاسيما في مجموعته «مكاشفات زهرة الدُفلى» جاءت «الحكاية» بكامل شعريتها العالية، ولولا الحدث في القصة لتحولت القصة قصيدةً صرفاً، وهكذا كان شأنه عندما خوّض في «الأقصودة» أو كما يُسميها البعضُ «القصة القصيرة جداً».. وفي ديوان الشعر السوري اليوم نقرأ له من مجموعة «كأني تنبأت هذا الوصول» الصادرة كما كل نتاجه السابق عن دار بعل بدمشق:
1
يا أمّه، لا تظلميهْ
ردّي لهُ ما ضاع من حليبه،
ثمّ احكمي عليه!
ردّي لهُ ما غيّب النسيانُ من ألعابه،
حتى يعود فاتحاً يديه!
2
على طاولةٍ قصيّةٍ،
في مقهى عتيق، جلسنا متقابلين،
رحلت..
ظلُّ إصبعها لايزالُ
ينقرُ على الطاولة.

اقرأ أيضًا :

إصدار رواية بعنوان "سهراب" للكاتبة منار غنطوس
3
أن تفاجئك الحياة،
وأنت على أهبّة الحرب،
أنى لك أن تغشاها،
وأنت بالكاد تستجمع ما تبقى من يقينك،
لرفع الأشلاء عن بؤس شوارعها!
تعدُّ العابرين إلى موتهم،
تدوّن شهقات الأطفال.
تعدُّ وجبةً من صراخ،
تُعينك على تبديد كثافة الأحمر
الذي يُخضبّ نشيجك اليائس!
أن تفاجئك الحياة،
وأنت في قلب الموت،
ما عساك تفعل يا بن أمي،
أقدس من أن تُحب. ؟!
4
على حائطٍ من خيبة،
أثبّتُ مسامير الندم،
أعلّقُ عليها روحي،
و.. أخرجُ مهرولاً،
في أثر ندمٍ جديد.
5
في حجرتي الضيقة
ليس الظلامُ كلّ ما يملأُ المكان
خوفي أيضاً!
6
في غيابكِ
أقشّرُ الدقائق عن داليةِ الوقت،
وأهرقُ خمرتي في خابية الفراغ
وحدي.
أرتّبُ أنوثتكِ على مائدة الانتظار،
وأعدو على مضمار الحلم
باحثاً عن سكرتي
الهاربة.
7
حين اقتطفتُ من شفتيك
تلك القبلة.
اكتشفت
كم كانت علاقتي بالنار ملتبسة.

قد يهمك أيضًا :

مناقشة كتاب "فن اللامبالاة" في جيزويت الإسكندرية الاثنين

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا

GMT 13:10 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

طفلة إسبانية عمرها 11 سنة تضع مولودًا من أخيها

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

محمد صلاح يسبق ميسي في منافسات "الحذاء الذهبي"

GMT 03:58 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"آبل" تحدد موعد إطلاق سماعتها الذكية "HomePod"

GMT 15:18 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ميدو" ينتقد الانتقالات في مصر ويرحب برحيل علي جبر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya