القاهرة - المغرب اليوم
صدر عن سلسلة الإبداع الشعري المعاصر بالهيئة المصرية العامة للكتاب، الأسبوع الماضي، الديوان السابع للشاعر أحمد اللاوندي بعنوان "أنا ضحكة الماء حين أمر"، وأهداه إلى ابنته لمى، يتكون الديوان من 151 صفحة، ويضم 61 قصيدة من شعر التفعيلة كُتبت في السنوات الأخيرة.
يبدأ الديوان بدراسة نقدية، كتبها عنه الشاعر والناقد صلاح اللقاني، حيث يقول في جزء منها: "يسيطر على الديوان محوران أساسيان: محور الحب، ومحور الوطن.. ومحور ثالث حيث الحبيبة تجسيد شعري للوطن، وإن كانت كفة الميزان تميل نحو المحور الأول ميلًا واضحًا، وكاشفًا عن الطبيعة الشخصية والروحية لشاعرنا، فالشاعر يطل على عالمه بحس رومانسي أصيل، حيث تحتل الحبيبة منزلًا ساميًا، يتعالى عن أدراننا البشرية".
وفي نهاية الدراسة يقول صلاح اللقاني: "إننا مع شاعر يمتلك لغته وموسيقاه ومعجمه، ويسعى بدأب لتطوير أدواته وقصيدته، وإن كنت قد لاحظت سيطرة الحس العمودي على قصيدة التفعيلة عنده، مما يدعوه للتخفيف من غلواء القافية وصخبها. كما أن طهرانيته مدعوة للدخول في القلب من الخبرة الإنسانية، حتى لا تظل قصيدته خالية من طين الأرض وشوكها، وأن يسمح لمعجمه بالانفتاح على ذرَّات الوجود الحي، تحية لشاعر جاد، وسط مناخ شعري يسيطر عليه الاستسهال، والشللية، والاحتراب القبلي".
يقول أحمد اللاوندي في القصيدة التي تحمل عنوان الديوان:
سَأجْعَلُ قَلْبَكِ وِجْهَةَ حُلْمِي..
فَلَسْتُ سِوَاكِ أُرِيدُ حَبِيبَةْ
هُنَا كُلُّ شَيءٍ غَرِيبٌ، وَهَذِي الْبِلادُ غَرِيبَةْ
فَلا تَقْلَقِي مِنْ رِيَاحٍ تَهُبُّ عَلَى أرْضِ عِشْقي الخَصِيبَةْ
أنَا ضِحْكَةُ المَاءِ حِينَ أمُرُّ،
وَبُسْتَانُ طِيبَةْ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر