الدوحة - قنا
أصدرت دار بلومزبيري، مؤسسة قطر للنشر، حديثا كتاب” غولدا نامت هنا ” للكاتبة والأديبة الفلسطينية سعاد العامري، وقام بترجمته للعربية، أيمن حداد.
وتقدم الكاتبة لوحة رائعة وصادمة معا لحياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي وتقول عن ذلك: أكثر ما يدهشني هو أننا، كشعب، لم نكف عن رواية قصة طردنا الجماعي خارج فلسطين، لكن بطريقة ما يشعر الفرد الفلسطيني بالخجل من أن يروي قصته الشخصية حول طرده من منزله وغرفة جلوسه وغرفة نومه .
وتمزج العامري في كتابها ببراعة كتلة من المشاعر المختلطة من غضب وسخط وحنين إلى الماضي وسخرية من محاولات إسرائيل في طمس ماضي الفلسطينيين في القدس الغربية. وبينما تستحضر عمليات القصف المتواصلة والمآسي الشخصية تصور لنا مشاهد من فن العمارة الفلسطينية وتثير في حواسنا روائح المطبخ الفلسطيني.
وتتتبع الكاتبة قصة المباني والآثار الفلسطينية خاصة في القدس الغربية والتي استولى عليها الاحتلال وحولها لمنازل للإسرائيليين حيث تتبع الكاتبة قصص البيوت وتاريخها ولمن ترجع وما آلت إليه الان لتصل في معرض هذا عن سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم ” غولدا نامت هنا ” وهو أن من ضمن البيوت التي تم الاستيلاء عليها لعرب فلسطنيين فيلا هارون الرشيد لصاحبها جورج بشارات ولكن تم الاستيلاء عليها وأقامت فيها في خمسينيات القرن الماضي “غولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل السابقة وبل حاولت طمس الاسم من على الفيلا عندما زارها الأمين العام للأمم المتحدة داغ هامر شولد حتى لا يعرف أنها تسكن في بيت عربي .. كما تسرد الكتابة قصصا أخرى كثيرة لتاريخ المكان وتاريخ الانسان الذي أجبر على تركه إلى بلاد أخرى كثيرة .
جدير بالذكر أن سعاد العامري، مهندسة معمارية وكاتبة تعيش في رام الله؛ حيث تشرف على إدارة مركز رواق المتخصص في العمارة الفلسطينية وصيانتها وترميمها.
حازت على جائزة فيرجيو فيرسيليا الإيطالية بعد نشر كتابها شارون وحماتي.. مذكرات رام الله في عام 2004 . كما صدر لها كتاب لا تخسر شيئا سوى حياتك، وهو أيضا من إصدار دار بلومزبيري- مؤسسة قطر للنشر.
أما المترجم أيمن حداد، فنشأ في مدينة المفرق في الأردن ويقطن حالياً في الولايات المتحدة. وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في عام 1991 وبدأ العمل في الترجمة في عام 1997 وقد ترجم عدة كتب منها صعود وأفول فلسطين لنورمان فنكلستين، النزعة العسكرية الإنسانية الجديدة لمؤلفه نعوم تشومسكي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر