انهيار عمارة يفضح فساد التعمير بالقنيطرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأحد 23 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

انهيار عمارة يفضح فساد التعمير بالقنيطرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انهيار عمارة يفضح فساد التعمير بالقنيطرة

انهيار عمار بالقنيطرة
القنيطرة - المغرب اليوم

نجا أكثر من عشرة عمال بناء من موت محقق، أول أمس (السبت)، بعدما غادروا العمل، قبل انهيار عمارة من ستة طوابق بشارع الإمام علي بالقنيطرة المطلة على المركز التجاري، المجاور لمقر ولاية الأمن.
وخلف انهيار العمارة القوي الذي دفع زبناء حانة المجاورة، إلى الفرار، إصابة حارسها الذي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى.

وفتحت السلطات القضائية بحثا في أسباب انهيار العمارة التي كادت تعيد مأساة “المنال” التي راح ضحيتها ثمانية عمال، ومن المنتظر أن يطيح هذا الحادث، بمهندس الخرسانة، وعمال الورش والمقاول، القادم من تمارة إلى القنيطرة.

وتحولت عاصمة الغرب، في السنين الأخيرة، إلى مشتل لتشييد العمارات الشاهقة، التي باتت معها الفرشة المائية للمدينة مهددة، من قبل منعشين عقاريين وفدوا على القنيطرة من مدن أخرى، بسبب “الهمزات”. وسجل أبناء المدينة، توسعا غير عاد للعمارات الشاهقة وسط مدينتهم في ظرف قياسي لم يتعد العام، ومن قبل مقاولين، واحد يزعم أنه مقرب ومحمي من قبل وزير نافذ، والثاني يروج أن له شراكة مع شخصيات نافذة من سلا والرباط.

ويحصل هاذان المنعشان، على تراخيص البناء بشكل سريع، إذ استطاع واحد منهما في ظرف قياسي، بناء ما يزيد عن 20 عمارة سكنية وسط المدينة وبأهم شوارعها، ما أثار جدلا بالقنيطرة، خاصة وأن مصلحة تسليم الرخص بالمجلس البلدي عرفت فضائح كبرى تدخل بسببها المجلس الأعلى للحسابات بعد اكتشاف خروقات تعميرية في تسليم الرخص تلاه قرار إبعاد للرجل الذي كان الآمر الناهي في تسليم الرخص بمجلس المدينة قبيل حلول قضاة مجلس ادريس جطو.

ويتساءل الشارع القنيطري حول مصدر كل هذه الأموال الضخمة، والشروع في بناء وتجهيز عشرات العمارات الشاهقة بتجهيزات حديثة تتطلب عشرات الملايير، والانتهاء من الأشغال في ظرف قياسي بجميع الأوراش، وعرضها للبيع بأسعار خيالية. ولايخلو حي وسط المدينة أو شارع رئيسي بالقنيطرة دون وجود عمارة شاهقة أو اثنتين في طور البناء، أو انتهت بها أشغال البناء بشكل سريع وقياسي في ملكية المنعشين اللذين يسيطران على السوق، ويحصلان على أجود الوعاءات العقارية.

وانتبه عزيز رباح، رئيس المجلس، في وقت سابق، إلى ما يجري ويدور في الكواليس، وأقدم على إعفاء مسؤول عن قسم التعمير، بعدما أثبتت تقارير سوداء وعشرات التظلمات والشكايات تورطه في محاباة مقاولين بعينهم مشهورين بالقنيطرة، إذ سلمهم عشرات الرخص في وقت وجيز، وسارعوا لبناء عشرات الإقامات والعمارات وسط المدينة بشكل متسارع أدهش القنيطريين.

وشدد المصدر ذاته على أن بعض صناع القراربمصلحة الرخص بجماعة القنيطرة، هم الآمرون والناهون في منح الرخص أو رفضها، وتسهيلمهام منعشين عقاريين، حولوا القنيطرة إلى “إسمنت حديدي”، وأفقدوها جماليتها.
 وقد يهمك أيضاً :

انهيار عمارة من عدة طبقات بالقرب من ولاية الأمن في مدينة القنيطرة المغربية

سوريا تعلن سقوط صاروخ اسرائيلي على القنيطرة

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار عمارة يفضح فساد التعمير بالقنيطرة انهيار عمارة يفضح فساد التعمير بالقنيطرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:45 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

إيفرتون يرفض 100 مليون يورو لرحيل نجمه لبرشلونة

GMT 21:24 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يكتسح ديديلانجي في الدوري الأوروبي

GMT 12:42 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كي 5 أفضل سيارة متوسطة الحجم في كيلي بلو بوك

GMT 00:08 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

نقاط ساخنة في جسد الرجل حاولي لمسها

GMT 13:14 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

معنى أن نكتب رقميًا

GMT 17:55 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

العشب الطبيعي يكسو ملعب مولاي الحسن استعدادًا للريال

GMT 05:58 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

فريق من "ناسا" يعيش أجواء كوكب المريخ داخل قبة

GMT 01:28 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

طريقة جديدة لإبقاء تصاميم الأثاث في المنزل أنيقة وعصرية

GMT 08:34 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة ميتسوبيشي لانسر 2016 في المغرب

GMT 03:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

السائرون وهم نيام أكثر مهارة من الأشخاص الطبيعيين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya