بذكرى وفاته الثانية غزة تكرم العلامة الأشقر في مؤتمر دولي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بذكرى وفاته الثانية غزة تكرم العلامة الأشقر في مؤتمر دولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بذكرى وفاته الثانية غزة تكرم العلامة الأشقر في مؤتمر دولي

غزة ـ غزة تكرم العلامة الأشقر في مؤتمر دولي
غزة ـ صفا

افتُتح الثلاثاء في الجامعة الإسلامية بغزة المؤتمر الدولي حول العلامة الفلسطيني عمر سليمان الأشقر وجهوده العلمية والدعوية والسياسية، والذي ينظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين بالتزامن مع الذكرى الثانية لوفاة العلاّمة الأشقر كتاب وعلماء وأكاديميون من خارج فلسطين والدول العربية والإسلامية.
وأكد متحدثون في المؤتمر أن الأشقر كان من مؤسسي الدعوة إلى الجهاد في فلسطين والمدافعين عن القضية الفلسطينية.
تأسيس ودعم المقاومة
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وراعي المؤتمر خالد مشعل: "إن العلامة الأشقر كان أستاذه منذ صغره وعرفه منذ 41 عامًا"، مؤكدًا على دوره الكبير في تأسيس الحركة ومجلسها الشوري وأنه كان مفتيًا لها.
وشدد مشعل على أن كافة قيادات ومؤسسي الحركة كانوا يستشيرون العلامة الأشقر في كل أمورهم منذ السبعينيات وحتى قبل إطلاق مشروع الحركة المقاوم.
جانب من حفل التكريم
وكشف مشعل عن أن الأشقر كان أول من طاف لجمع الأموال لدعم المقاومة في فلسطين، وقد أرسلها إلى الشيخ أحمد ياسين في غزة لإطلاق عمل المقاومة.
كما أكد أن العلاّمة كان متواضعًا يتميز بالعطاء والتضحية وحمله لهموم الأمة العربية والإسلامية، وكان يخدم القيادات ويشير عليهم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.
وقال: "منذ نهاية السبعينيات وهذا العلامة يعيش معنا في التفكير بمشروع الحركة الجهادي في فلسطين، وقد جمع الفكرة وهيأ لها ولهذا كان يستحق انتخابه كرئيس لمجلس شورى الحركة، بالرغم من أنه كان لا يزاحم على المسؤولية بل يهرب منها".
وشدد على أن الأشقر كان يمتلك وعيًا وإدراكًا سياسيًا وأمنيًا ووطنيًا، وكان غيورًا على مشروع المقاومة في فلسطين وسعى لحمايته، وذلك إلى جانب سيرته العلمية العظيمة وخدمته للدعوة الإسلامية.
وأضاف عميد كلية أصول الدين في الجامعة عماد الشنطي أن العلامة الأشقر ترك نتاجًا علميًا زاخرًا تمثل فيما يزيد عن 100 كتاب ألفه في الفقه وتفسير الحديث والقرآن الكريم والدعوة السلفية والعلوم والقضايا السياسية وعلى رأسها قضية فلسطين.
وأضاف أن العلامة اعتمد في كتاباته على القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو مشهود له بجهوده وترحاله في البلدان العربية والأجنبية من أجل نشر الدعوة ودعم فلسطين والجهاد فيها، لافتًا إلى أنه كان أول من ترأس مجلس الشورى لحركة حماس من الفترة الممتدة من عام 1989 وحتى عام 1999.
من جانبه، قال ياسر الشنطي أحد أقارب العلامة إن الشيخ ولد في قرية برقة قضاء نابلس وهو أحد أبرز علماء السنة، وتوجه إلى الرياض وأكمل دراسته الشرعية والثانوية والجامعية هناك، ثم تلقى شهادة الدكتوراه في جامعة قطر وتقلد عمادة كلية الشريعة في جامعة الزرقاء ومناصب أخرى.
وأضاف أن الأشقر كان محطًا للعلم وأهله في شتى العلوم الإسلامية، ورغم مرضه أصّر على تأليف كتاب في تفسير القرآن الكريم إلا أنه توفي قبل استكماله.
جانب من الحضور
وأشار إلى أن الأشقر كان له أثر في تربية وتوعية الكثير من الشباب العربي والإسلامي، وأنه له دور كبير في العمل القيادي لحركة حماس ودعم الجهاد في فلسطين.
بدوره، قال رئيس فرع الاتحاد العالمي في فلسطين ورئيس المؤتمر مروان أبو راس "إن ما تركه الأشقر من زخم علمي سيجعله باقيًا حيًا في نفوس الشباب وطلاب وأهل العلم.
وشدد على أن هذا العالِم الفلسطيني ومسيرته العلمية العظيمة تثبت بأن الشعب الفلسطيني فيه عقول عظيمة ومبدعة خدمت الإنسانية بالرغم من القهر والظلم الذي يتعرض له.
حاملاً لهموم الأمة
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي "إن الأشقر كان نجمًا لامعًا في الثبات والتأصيل وهيبة العلماء وما يستحق أن يكون عليه أهل العلم".
وشدد على أنه أسس وساهم في هيئة علماء فلسطين بالخارج وفي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكان يجسد العالِم الذي لا يخاف في الله لومة لائم.
وأضاف "كان الأشقر حاملاً لهموم أمته حتى أصبحنا نشعر بأنها أثقلت كاهله وسيطرت على تفكيره وسمعه وبصره، فهو عبرة للعالم المسلم الصحيح في هذا العصر الذي قل فيه من يحملون هم الأمة".
بدوره، قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن العالم الأشقر كان علمًا من أعلام الجهاد وقطبًا من أقطاب الوطنية الصادقة في وقت شهدت فيه الأمة أكبر محاولات بث الهزيمة والقهر والخيانة والجهل.
وشدد على أن الأشقر جمع بين العلم الشرعي والوطني وزاوجه بالعلم والفقه والسلوك المتواضع بين الناس، مؤكدًا أن مؤلفاته أضاءت الطريق للسائرين وبثت روح الوسطية السمحة وبناء جيل من العلماء.
ونوه بحر إلى أن تكريم هذا العلاّمة في المؤتمر يأتي في ظل المصالحة الفلسطينية المعلنة التي تأتي على طريق توحيد الصفوف الفلسطينية لتحرير الأسرى والمسرى، وهو ما كان يدعوا إليه الأشقر وينادي به.
بدوره، اعتبر رئيس الجامعة الإسلامية كمالين شعث أن الأشقر استطاع أن يقرب وجهات النظر ويوحد ما بين الحركة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين بعلمه وأسلوبه ووسطيته.
ووصفه بأنه ظاهرة نادرة من العلماء في هذا العصر لأنه جمع بيت التأصيل والعلم الشرعي والتمسك بالمنهج السلفي ومزج ذلك بالعمل الحركي والجهادي.
وافتتح على هامش الجلسة الافتتاحية معرضًا يضم مؤلفات العلاّمة الأشقر في العلوم الفقهية والسنة والتفسير والسياسة، وغيرها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بذكرى وفاته الثانية غزة تكرم العلامة الأشقر في مؤتمر دولي بذكرى وفاته الثانية غزة تكرم العلامة الأشقر في مؤتمر دولي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya