امسية للشاعر جريس سماوي في جارا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

امسية للشاعر جريس سماوي في جارا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - امسية للشاعر جريس سماوي في جارا

امسية للشاعر جريس سماوي في جارا
عمان ـ بترا

عاين الشاعر جريس سماوي في جملة من قصائده التي قدمها أمس الاربعاء في جمعية سكان جبل عمان (جارا) ضمن فعاليات اسبوع جبل عمان الثقافي جملة من الموضوعات الانسانية المشرعة على هموم وامال انسانية رحبة .
مزجت قصائد الشاعر في الامسية التي تابعها حضور كثيف من بينهم مدير عام مؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية ومدير الثقافة في امانة عمان الكبرى المهندس سامر خير احمد ورئيس واعضاء الجمعية , بين تلك الابعاد الصوفية التي تناجي المكان المثقل بتحولاته ورحلة الشاعر المديدة في توقه الدائم الى الحب ودعوته المرأة الى الانعتاق في استحضار لالوان من الغزل والحنين.
استهل سماوي الامسية التي ادارها الكاتب احمد طمليه بمرافقة عازف العود همام عيد بقصيدة عن (الشاعر) كشف فيها عن ذلك الدور الريادي والتنويري للشاعر في الحياة والمثقل بالعذابات في مواجهة الانكسارات والصدمات والهموم، الا انه يظل متسلحا باطيب الكلام : الشاعر , حافيا كأمير الغجر, كالقمر, كالمطر, ادخل الشعر مزدلفا , ممسكا ببقايا ثيابي, جامعا فوق صدري بياض.
ويحفر سماوي في حاضر الانسان العربي وواقعه بقصيدة مهداة الى الروائي الكولومبي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز والشاعر التشيلي بابلو نيرودا مجبولة بالاوضاع القاسية التي تقف القصيدة امامها عاجزة بفعل اولئك القتلة العابثين ممن تركوا العقل والحكمة وقبلوا بالرقص والتهريج والقفز كالبهلوانات على وقع اسئلة الدم.
وطاف سماوي في قصيدة (ياسمين الشام) بايقاعات يسكنها الدفء والحنين والحزن بالمكان الشامي وبيئته الخصبة مستذكرا جبل قاسيون ونهر بردى والبيوت الدمشقية وسهول حوران، بفيض من الاحاسيس الاتية من رؤى وأفكار بليغة الاشارات والدلالات مازجا بين حكايات الماضي الرغيد واحوال اللحظة الثكلى جراء لوعات الحزن والاسى وفراق الاحبة.
ويبوح الشاعر في نصوص قصائده النثرية القصيرة باطلالات على كثير من التفاصيل الثرية والمشرعة على اشراقات القصيدة في سرديتها الجمالية المتينة، حيث تصدح رقة وعذوبة بايقاعاتها المنفردة وهي تسير على ضفاف المعاني والدلالات في معانقتها للاسطورة مثل مفردات: الوطن، الانثى، الوردة، الريح، والفراشة، حيث استعاد فيها اجواء من البهجة والحضور الانساني يلمس فيها القارىء روائح الزعتر ورنين الاساور وانفاس القوافي وتكوينات الوشم وحيطان البيوت القديمة المزنرة بصور الشهداء والاحباب في غربتهم الطويلة.
يشار الى ان الشاعر سماوي كان وزيرا للثقافة ودرس الأدب الإنجليزي والفلسفة وفن الاتصالات الإعلامي في الولايات المتحدة الاميركية، وترجمت العديد من قصائده إلى اللغات الإيطالية والفرنسية والإنجليزية والتركية، وشارك في مهرجانات ومناسبات شعرية وادبية وثقافية داخل المملكة وخارجها كان اخرها في ابو ظبي والشارقة وفي كوستاريكا والمكسيك، صدرت له في اكثر من طبعة مجموعته الشعرية المعنونة (زلة أخرى للحكمة)، كما عمل مديراً عاماً لمهرجان جرش للثقافة والفنون من العام 2001 الى العام 2006 وقبل ذلك اضطلع بادارة مهرجان الفحيص .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امسية للشاعر جريس سماوي في جارا امسية للشاعر جريس سماوي في جارا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya