العربي يدعو إلى تضافر الجهود لاسترجاع الأرشيفات العربية المنهوبة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العربي يدعو إلى تضافر الجهود لاسترجاع الأرشيفات العربية المنهوبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العربي يدعو إلى تضافر الجهود لاسترجاع الأرشيفات العربية المنهوبة

الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي
القاهرة – كونا

 دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي هنا اليوم الى تضافر الجهود العربية لاسترجاع الارشيفات المنهوبة من قبل الدول الاستعمارية التي تسعى الى طمس الهوية العربية وتزييف التاريخ والحقائق خاصة التاريخ الفلسطيني.

وشدد العربي في كلمة امام احتفالية نظمتها الجامعة العربية بيوم الوثيقة تحت عنوان (فلسطين في الوثائق العربية) على ان الحفاظ على الهوية الفلسطينية ووثائقها العربية هو تعزيز للحفاظ على الهوية العربية من محاولات تشويهها وطمس ملامحها وتزوير الحقائق التاريخية حيث سرقت دولة الاحتلال اسرائيل قرابة 80 ألف كتاب ومخطوطة فلسطينية ونقلتها الى مكتباتها الوطنية.

واشار العربي الى ان الدول العربية تواجه في هذه المرحلة جملة من التحديات الجسيمة تتمثل بعضها في محاولة طمس تاريخها وتراثها العربي والاسلامي "فلا تزال القضايا الخاصة بالأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاستعمارية تؤرق بعض الدول العربية الى جانب فلسطين مثل الجزائر وليبيا والعراق".

واضاف ان هذه الدول تسعى لاسترجاع ارشيفاتها المنهوبة والتي تحوي العديد من الحقائق عن تاريخها وانتهاكات الدول الاستعمارية لها وهو أيضا ما تسعى إليه جامعة الدول العربية وذلك من خلال التعاون مع الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف.

ونوه العربي بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بإصدار قرار في شهر سبتمبر الماضي يؤكد ضرورة تقديم الدعم المعنوي والسياسي للفرع العربي الاقليمي للمجلس الدولي للأرشيف في توجهاته الاقليمية والدولية وجهوده المبذولة امام المنظمات الدولية للمطالبة باسترجاع الأرشيفات العربية المسلوبة لدى الدول الاستعمارية لحفظها في دور الارشيفات العربية الوطنية.

واكد العربي اهمية هذه الاحتفالية التي تقام للعام الثاني على التوالي منوها بالمبادرة التي تبنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باعتماد 17 أكتوبر من كل عام ليكون يوما للوثيقة العربية.

وقال ان الاحتفال السنوي بيوم الوثيقة العربية بمثابة تأكيد على أهمية الحفاظ على الوثائق والتراث العربي والحفاظ عليها من التدمير والسرقة "فالأمة العربية هي الاقدم في التاريخ ووثائقها شاهد على التاريخ ويبرز حضارة دولها على مر العصور المختلفة".

ولفت العربي الى ان الاحتفال هذا العام بالوثيقة الفلسطينية يأتي في اطار دعم اعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014 بأنه "عام للتضامن مع الشعب الفلسطيني" ولإبراز ما يتعرض له الأرشيف الوثائقي الفلسطيني من سرقة وتزوير.

وجدد التأكيد على ضرورة ايلاء أهمية قصوى لجمع واحياء الوثائق الفلسطينية واعادة نشر هذه الوثائق الكترونيا بما يحقق المحافظة على التراث الوثائقي والحضاري الفلسطيني وسهولة تداوله لأنه الأكثر عرضة للسرقة والتزوير والتدمير وعلى ضرورة توثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب بضرورة اثارة هذه القضية في الاعلام العالمي وفي المحافل الدولية بهدف منع اسرائيل من الاعتداء على وثائق الشعب الفلسطيني وتزويرها حيث تمثل هذه الوثائق جزءا من كيانه القومي وتاريخه اليومي على أرضه وتراثه.

واشاد العربي بالدور المهم الذي يقوم به الأرشيف الوطني الفلسطيني واستراتيجيته لتوثيق الأرشيف في فلسطين والتي تم الاعلان عنها في عام 2010 وتعنى بتأهيل البنية المعلوماتية في مؤسسات دولة فلسطين وفقا للمعايير الدولية متمنيا أن تكلل هذه الاستراتيجية بالنجاح.

وقال انه في اطار مواصلة جهود الأمانة العامة للجامعة العربية لحشد الدعم اللازم لهذه القضية تم ادراج فقرة خاصة بهذه القضية في منتديات التعاون القائم بين الجامعة العربية وكل من الصين ودول أمريكا الجنوبية.

كما تم التنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) لعرض القضية على اللجنة الدائمة للثقافة العربية وسيتم استصدار قرار من قبل وزراء الثقافة العرب في هذا الصدد في شهر نوفمبر المقبل.

وناشد العربي كافة الدول العربية الأعضاء بالجامعة الانضمام الى الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف لدعم توجهاته في المحافل الدولية والاقليمية بما يخدم مصالح الأمة العربية وذاكرتها وهويتها القومية.

ومن جهته اكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الثقافة زياد أبو عمرو أهمية الوثائق كونها تعكس ذاكرة الأمة وتشكل مصدرا مهما من مصادر التاريخ واداة لإثبات الحقوق العربية واساسا لإرساء الحكم الرشيد والشفافية والارادة السليمة.

وشدد على اهمية مبادرة الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف بتقديم جملة من التوصيات التي انبثقت عن الاجتماع التنسيقي له مع مسؤولي الامانة العامة للجامعة العربية في ديسمبر الماضي خاصة ما يتعلق بمطالبة وزراء الثقافة العرب في دورتهم المقبلة بوضع استراتيجية عربية موحدة لاستعادة واسترجاع الارشيفات العربية المنقولة او المنهوبة من قبل الدول الاستعمارية.

وأوضح أبو عمرو ان فلسطين ليست استثناء من ذلك خاصة وان ما جرى منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 من اجراءات احتلالية لضرب مكونات الثقافة الفلسطينية وتدمير مراكز المعلومات والجامعات وارشيفات المؤسسات الرسمية الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية يصب في خانة محو الثقافة والهوية العربية وطمس معالم التراث الفكرية.

ودعا ابو عمرو في كلمته امام الاحتفالية الى ضرورة صياغة استراتيجيات وطنية للتوثيق والارشفة تمهيدا لصياغة استراتيجية عربية موحدة للتوثيق والعمل على تبادل المعلومات والخبرات التوثيقية موضحا جهود فلسطين في هذا الاطار حيث قامت بتشكيل لجنة وطنية قام الارشيف الوطني من خلالها بحصر الوثائق المسلوبة والمخاطر التي تهدد الوثائق والارشيفات الفلسطينية. وعلى صعيد متصل بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال لقائه اليوم مع أعضاء المكتب التنفيذي للفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف برئاسة رئيس وفد الفرع الاقليمي حمد الضوياني سبل التعاون مع الجامعة العربية لحماية وحفظ الأرشيف العربي.

وجاء اللقاء على هامش الاحتفالية التي نظمتها الجامعة العربية بيوم الوثيقة العربية والتي شهدت أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة للجامعة العربية والفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف وقعها العربي والضوياني.

وأكد الضوياني في تصريح مقتضب أهمية مذكرة التفاهم كونها تأتي لفتح مجالات أوسع للتعاون مع الجامعة العربية واقامة الأنشطة المشتركة ودعم القضايا وتسهيل التواصل مع المنظمات والمؤسسات الدولية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربي يدعو إلى تضافر الجهود لاسترجاع الأرشيفات العربية المنهوبة العربي يدعو إلى تضافر الجهود لاسترجاع الأرشيفات العربية المنهوبة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya