الأردن رسخ دوره عالميا في الوئام بين الأديان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأردن رسخ دوره عالميا في الوئام بين الأديان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأردن رسخ دوره عالميا في الوئام بين الأديان

الأردن رسخ دوره عالميا في الوئام بين الأديان
عمان ـ بترا

أكد سفير المملكة لدى فرنسا والكرسي الرسولي – الفاتيكان الدكتور مكرم القيسي ان زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الاول المرتقبة الى المملكة في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، تدلل على أن الأردن رسخ دوره عالميا في الوفاق والوئام بين الأديان ونبذ العنف أينما كان.
وقال القيسي في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن، ان الزيارة تعتبر تاريخية ورسالة للعالم لانها تؤكد الدور الهام الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني وقداسة البابا في نشر قيم العدل والسلام في هذه المنطقة التي عانت كثيراً من تبعات الصراع و عدم الاستقرار.
وبين أن القيادة السياسية في الاردن صاحبة الارث الهاشمي والدور العظيم في تعزيز نهج الاندماج والتعايش الديني ونبذ العنف والتفرقة والتوجه نحو التسامح بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية قد أولت الزيارة الاهتمام الكبير و تم الايعاز لجميع الجهات المعنية لبذل أقصى الجهود لانجاح هذه الزيارة.
وأشار السفير القيسي الى ان الزيارة البابوية تمثل أهمية كبيرة لجهة المعاني والدلالات، حيث تعتبر أول زيارة يقوم بها خارج الفاتيكان ويضعها على جدول أعماله منذ تسلمه سلطاته الكنسية على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 13 آذار 2013، فيما كانت زيارته الأولى للبرازيل معدة قبل اختياره حبراً أعظماً.
وكانت أول زيارة بابوية لحبر أعظم خارج ايطاليا حاضنة الفاتيكان للأردن في العام 1964 قام بها قداسة البابا بولس السادس، وأخرى للبابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000 وتلتها زيارة للبابا بندكتس السادس عشر في العام 2009.
وبين القيسي ان الزيارة تحظى بالترحيب على الصعيد الشعبي وسط تحضيرات لاكثر من الف صحفي سيقومون بتغطية برنامج الزيارة من بينهم 70 صحفيا يرافقون قداسة البابا، لافتا الى التحضيرات اللائقة التي وفرتها الحكومة والفعاليات لإستقبال الضيف ولقائه المرتقب في قصر الحسينية مع جلالة الملك عبدالله الثاني والاستقبال الرسمي المهيب الذي سيقام لقداسته في القصر الملكي العامر.
وقال القيسي "تشرفت بمرافقة جلالة الملك خلال زيارته الاخيرة إلى حاضرة الفاتيكان، حيث لعبت العلاقة الشخصية الخاصة التي تربط جلالته مع قداسة البابا دوراً رئيساً في اضفاء أجواء الصداقة على اللقاء الأخير، اضافةً إلى تقدير حاضرة الفاتيكان للدور المحوري الذي يلعبه الأردن بقيادة جلالته في مجال حوار الأديان وتغليب لغة الإعتدال والتسامح وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام الذي يتشارك مع المسيحية في نشر معاني السلام والتراحم بين أتباع الديانات السماوية كافة وحتى بين أبناء بني البشر على العموم".
وبين ان الكرسي الرسولي يقدر أيضاً الدور الكبير الذي يضطلع به جلالة الملك عبدالله الثاني كسليل للدوحة الهاشمية في رعاية مسيحيي الشرق كون أبناء الأردن المسيحيين لم يتعرضوا إلى اي نوع من انواع الهجرة القسرية عبر تاريخه حيث يعتبرون مكوناً رئيساً للفسيفساء الرائعة التي يتمتع بها البلد.
وقال سفير الدولة لدى الفاتيكان أنه يبدو واضحا تميز مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين كون جلالة الملك عبدالله الثاني قد التقى بقداسة البابا فرنسيس مرتين خلال أقل من سنة، وسيكون هذا اللقاء خلال الزيارة البابوية التي تكرس الأردن كواحة للسلام والعيش الديني المشترك، هو الثالث في أقل من سنة ايضا، مما يعتبر دليلاً واضحاً على أهمية ومتانة العلاقات التي تجمع الأردن بالفاتيكان، كما تبرز الزيارة قدسية المكان وقدسية التراب الأردني وشهادة على أن حاضرة الفاتيكان تعتبر الأردن جزءا رئيساً من الحج الأكبر.
وأشار القيسي الى انه فيما يتعلق بأوجه التعاون بين الأردن والفاتيكان فهي متنوعة وفي تطور مستمر، حيث سبق أن رحب الفاتيكان بالرسالة التاريخية المفتوحة "كلمة سَواء بيننا وبينكم"، والتي وجهها طيف واسع من العلماء المسلمين المرموقين عالمياً (والذين تستمر أعدادهم في الازدياد حتى يومنا هذا) إلى قادة المسيحيين في العالم في 13 تشرين الأول 2007.
وانطلاقاً من هذه المبادرة والتي أقرّت، بناء على تعاليم القرآن الكريم والتوراة والإنجيل، وأكدت على أنّ أعظم قيمتين في الدين الإسلامي والدين المسيحي هما حبّ الله وحبّ الجار، قام الفاتيكان وبناءً على ذلك بعقد أول ندوة للمنتدى الإسلامي الكاثوليكي العالمي بين 4-6 تشرين الثاني 2008.
وأكد القيسي اعتزاز الاردن بعلاقاته مع الفاتيكان وتقديره للجهود التي يبذلها مع محبي السلام في العالم لتعزيز قيم التسامح والمحبة مما يشكل المكون الاساس للديانتين الاسلامية والمسيحية، وهو ما اكد عليه الأردن في جميع المبادرات ككلمة سواء ورسالة عمان وأسبوع الوئام العالمي الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة واحتضان الأردن للعديد من المؤتمرات التي تدعو للتسامح والاعتدال.
كما أشار الى احتضان الأردن لعدد من اللقاءات، منها المؤتمر الخاص بالتحديات التي تواجه المسيحيين العرب الذي دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني في ايلول.
وبين ان الزيارة تأتي في وقت تغلب فيه صفة عدم الاستقرار على الإقليم، وعليه فهي تبرهن على أن الأردن هو نموذج الدولة المستقرة في المنطقة، كما ستسهم الزيارة في تعزيز الوضع السياحي للمملكة ووضعها ضمن خارطة السياحة الدينية العالمية، ما يعزز فرص إستثمارها من خلال إستقطاب السياح للمواقع السياحية المتنوعة في الأردن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن رسخ دوره عالميا في الوئام بين الأديان الأردن رسخ دوره عالميا في الوئام بين الأديان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya