عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق

دمشق - سانا

يرى الباحث عيد الدرويش أن قضية الفكر العربي يجب أن تنال دراسة وافية لجملة التحولات التي جرت عبر مسيرة طويلة من الزمن لنتبين ما هي نقاط القوة ونقاط الضعف وبالتالي بناء استراتيجية فكرية عليها ليكون الفكر العربي في مواضع متقدمة في الإنتاج المعرفي والاستثمار العلمي والثقافي. وفي محاضرة ألقاها في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب قدم خلالها بعض المعطيات المنهجية التي أدت الى تراجع الفكر العربي وتحولاته والأسس التي يجب أن يتبعها حتى يعود إلى حالته الطبيعية كما كانت عبر التاريخ قال الدرويش إن العقل العربي مستغرق في الحالة الإنشائية والعاطفية ومستبعد للحالة العقلية والعلمية التي تنتج الأشياء المادية وهو حالم بالجوانب الروحية والنفسية والعاطفية على حساب قضايا الفكر والعلم. وبحسب الدرويش ينبغي علينا اعتماد المنهج العلمي في التشخيص والتحليل للوصول إلى عملية المواجهة ورسم معالم خطوط ذلك الفكر الذي يجب أن يكون فاعلاً مع العلم بأن ذلك العقل لم يخلق على هذا النمط المتراجع وليست من جيناته هذه المكونات المتخلفة لذلك علينا أن نؤكد أهمية الاستعداد والمواجهة في جوانب كثيرة ومتعددة في مستواها ومعانيها للنهوض بالعقل والفكر العربي. ولفت الدرويش إلى أن المعطيات الفكرية والعقلية الموجودة تعبر عن صياغة منهجية لشعب من الشعوب وكلما كانت تلك المقومات راسخة ومطبوعة في ذاكرة أبنائها تكون ما يسمى الهوية ما يدعونا أن ندرك أهمية الهوية العربية وان صناعة الشعر والنثر والثقافة والحضارة التي وصلت إلينا عبر التاريخ في تلك المنظومة الفكرية هي ذاتها ما يجب أن يعمله ويصنعه ذلك العقل. وقال إن المتتبع للفكر العربي يجد أنه يعيش على مجموعة تحولات داخلية تتعلق بالمنهجية وطرق التفكير فضلا عن تحولات وعوامل خارجية ضاغطة ومانعة للإنتاج الفكري الذي سيكون له منعكسات على كل مناحي الحياة جعلته يفقد ذلك التوازن الحضاري والعلمي. ورأى الدرويش أن العقل العربي عندما لا ينتج الأفكار التي يجب أن تكون من واقعه فما فائدة هذا الفكر الذي سيصبح معتاشا على مائدة التحولات الكبرى في العالم ويعاني من عدم قدرته على التحليل واستشعار واقعه وبالتالي لن يكون مشاركاً في تلك التحولات أبداً وإنما متطفلاً عليها. وتابع إن العقل العربي يرزخ تحت وطأة الحياة الروحية ومستغرق فيها وهو ميال للحياة العاطفية فالشأن الروحي والديني يحتل مساحة كبيرة من التفكير عند الانسان العربي بشكل عام ما يحجب عنه مساحة التفكير العلمي وهذا ما شكل إثراء فكرياً في الجانب العقلي على حساب الجانب التقني والعلمي. وقال الدرويش إن التفرق والتمذهب سيخلق حالات اختلاف وتضاد بين المجموعات الإنسانية سواء ضمن التيارات الدينية أو مع المجموعات الإنسانية لمعتنقي الأديان الأخرى وهذا ما جعلنا كلما دخلنا في عصر من التطورات ندخلها متخلفين الثورة الصناعية-الثورة النفسية- الثورة العلمية- الثورة المعلوماتية. وختم الدرويش إن المنازعات على الثروة في العالم كان له أثره على الوطن العربي وعلى العقل العربي من حيث حرمانه من كل تلك الموارد فضلاً عن أن ذلك العقل غير ناجز للنهوض بتلك التطورات والتحديات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya