دور المثقف في أحداث المنطقة محاضرة ليوسف زيدان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"دور المثقف في أحداث المنطقة" محاضرة ليوسف زيدان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عمان - بترا

رأى كاتب روائي ومفكر مصري ان العلاقة بين المثقف والسلطة ليست دائما في طور نزاع او ان المثقف فيها هو غالبا ضحية السلطة ، ودعم هذه الفرضية بالعديد من النماذج والاحداث البارزة في موروث الثقافة العربية والاسلامية وفي الادب المعاصر . وركز الروائي يوسف زيدان في محاضرة له بعنوان ( دور المثقف العربي في ضوء الوقائع المتسارعة في المنطقة ) عقدت امس الاثنين في منتدى عبد الحميد شومان، أدارتها الاعلامية والكاتبة الروائية ليلى الاطرش بحضور العديد من الكتاب والمثقفين والمهتمين، على نصوص سردية في الادب الشعبي والشعر القديم والحديث , وتفاصيل من الوقائع والخيبات والمحن التي اصابت الحياة الثفافية والفكرية التي قادت الى تصوير المثقف العربي بشكل تلقائي ليصبح بطلا . واستعاد صاحب روايتي : " عزازيل" و"النبطي" والكثير من الاشتغالات الفكرية اثارا من قصائد ابو الطيب المتنبي ومحمود درويش المشرعة على نظريات حيث التقاط المعاني في ادراكها الحدسي للنص وبنيته ، مثلما ناقش الكثير من مضامين تلك القصائد بظواهر ودلالات تبين هموم وتطلعات , اذ تنقل بين جوانب من السيرة الذاتية لدى المتنبي وعلاقاته مع كثير من الاوساط الحاكمة في زمنه . في حين عاين قصائد عائدة لمحمود درويش مثل "اثر الفراشة" و"مديح الظل العالي" ، و" لاعب النرد" وقصائد لأمل دنقل، وكتابي ياقوت الحموي " معجم البلدان" و"معجم الادباء". وتوقف المحاضر في تعريفه للمثقف لغويا وجماليا بين القديم والمعاصر ومدى اتساع معناها الدلالي في اكثر من حقبة، لافتا الى انه ليس هناك تعريف محدد لنمط مثل من هو المثقف، سواء كان هذا المثقف يكتب الشعر او الرواية الا انه يبقى في النتيجة في حالة التزام مع الوعي الذي يمكن هذا الفعل الشخص الموسوم بالمثقف من احداثه داخل مجتمعه. واشار زيدان الى ان هذا الفعل لا ينبغي ان يكون صداميا مع السلطة خاصة وان المثقف قد يمتلك سلطة اللغة ، بيد ان هذا يكون في منأى عن صدام واشتباك او غزل للسلطة ، لان السلطتين السياسية والثقافية هما احوج ما تكونا الى التناغم وذلك انسجاما مع التاثير الايجابي للمثقف ودوره بالمجتمع ، ومثل هذا التأثير لا يجيء الا بتوفر شروط ذاتية وموضوعية . واعتبر ان العرب القدماء حققوا للانسانية الكثير من الانجازات الحضارية كثيرا ما سجلتها النصوص خاصة المثبتة في اسفار الادب الشعبي. ودعا المحاضر الى التمييز بين خطاب النص الذي ياتي تحت مظلة الابداع وهو يتحدث عن أكثر القضايا حساسية وذلك الخطاب الزائف الذي يبغي دغدغة عواطف المتلقي او اظهار هالة من البطولة والمجد على المبدع - المثقف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور المثقف في أحداث المنطقة محاضرة ليوسف زيدان دور المثقف في أحداث المنطقة محاضرة ليوسف زيدان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya