زمكان يتجاوز حاجز الزمان والمكان في معرض الكتاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"زمكان" يتجاوز حاجز الزمان والمكان في معرض الكتاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة- رضوى عاشور

استقبلت قاعة ضيف الشرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الخامسة مساء الأحد حفل توقيع رواية (زمكان) للكاتب والمحامي ثروت الخرباوي، وكان من ضمن المشاركين الكاتب حلمي النمنم. ونشوى الحوفي. بدأ النمنم بتعريف الكاتب ثروت الخرباوي مشيرا إلى كتابه "سر المعبد" الذي يكشف أسرار الإخوان المسلمين، ثم قال إن فن الرواية يتيح للمؤلف ولاسيما في مجتمعنا المحافظ تجاوز بعض القيود التى تمنع الكاتب أن يقول كل شيء في مقال مثلا، لكن من خلال الرواية يأخذ الكاتب فرصته ليكتب كل تأملاته وأفكاره وكل خلجاته النفسية والروحية. وأشار النمنم إلى أن "زمكان" جمع للمكان والزمان ففي الرواية تجاوز للزمان والمكان فسنجد محنة أحمد بن حنبل في هذا الكتاب وسنجد أطيافًا من العصر المملوكي والعصر العباسي. وأضاف النمنم، لقد غلب الطابع الروائي على الرواية، وفيها يصطنع المؤلف الحوار لكي يطرح كل الأفكار ويناقشها، هذه الرواية لها مستقبل وهي نادرة جدًا في الرواية العربية، فالمؤلف يقدم من خلال معرفته بالتاريخ الإسلامي فكرة اضطهاد الأفكار والعقائد، والمسلم الذي يعتز بتاريخه العظيم سيعتز بهذه الرواية، فنحن أمام كتابة باللحم والدم والذي يدفع الكاتب حياته ثمنا لذلك. من جانب أخر، تحدثت الكاتبة الصحافية، نشوى الحوفي،  مشيرة إلى أن الرواية تناقش قضية الزمن وتناقش أفكار كثيرة كنا نناقشها ومنها أننا لا نعرف تاريخنا الإسلامي، بل نعرف قشور الإسلام ولا نتعمق في دراسة قضاياه  لذلك أصبح الدين تجارة أو سياسة واعتناقه وظيفة. وأضافت أن أمتع ما في رواية زمكان هي الحوار، إذ أنه يوجد التساؤلات وحالة من الجدلية التي تجعلك تكشف الشخصية وتبحث عنها.  وأوضحت أن لعبة الزمن والمزج بين الحاضر والماضي من دون أن تفقد الرواية حبكتها هي من أكثر ما يميز رواية زمكان ، فالتاريخ لايعيد نفسه، فهو يكرر الأحداث مع اختلاف التفاصيل فالأزمات تتكرر وقليل من الروائيين من يوصل بين الحاضر والماضي ليقارب الأحداث . وبدوره قال المؤلف ثروت الخرباوي، إن من أروع الأشياء التي يصادفها الانسان في حياته هي الخامة الطبيعية الرائعة للشعب المصري، فهي فريدة من نوعها ليس لها مثيل، فعلى الرغم من التفجيرات تجد الشعب يخرج محتفلا بثورة الخامس والعشرين من يناير، وأيضًا كان في مخيلتي أن معرض الكتاب لن يقام هذا العام ولكن بسبب إرادة الله أولا، ثم إرادة الشعب المصري أقيم في موعده. وأضاف قائلا "أن من يعرفني يعلم جيدا أن مواجهتي لم تكن ضد جماعة بعينها  ولكن ضد المشروع نفسه الذي خلط بين الدين والتدين فهناك فارق كبير بينهما، النصوص الإلهية مقدسة وهذه النصوص لم يسخر الله ملائكة لتنفيذها على حياة الناس، ولكن طلب منا تنفيذ هذه النصوص على حياتنا فهنا يتفاعل الفهم البشري مع النص الكتابي، موضحًا أن لكل إنسان قراءة في فهمه للدين فلماذا نعطي قداسة لمن يتحدث باسم الدين وهو ليس برسول ينطق عن الهوى، فالأزمة الكبرى هي في الخطاب الديني الذي حول الرجل العادي إلى شيخ الإسلام. وأوضح الخرباوي أن الهدف من هذه الندوة ليست الرواية في حد ذاتها ولكن الأفكار، والقراءة ليس للمتعة فقط، ولكن أيضا للاستفادة من الأفكار، فلا أستطيع إجبار أحد على الاقتناع بالإسلام كما أراه أنا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمكان يتجاوز حاجز الزمان والمكان في معرض الكتاب زمكان يتجاوز حاجز الزمان والمكان في معرض الكتاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya