أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في الكتاب الأردنيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في "الكتاب الأردنيين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في

الزرقاء - بترا

ناقشت امسية نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء الثلاثاء أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية وتصورات المشهد الثقافي خلال العام الحالي. وقال الباحث الدكتور جاسر العناني، ان عدم تأسيس مدرسة نقدية عربية ذات سمات موضوعية تنطلق من مفاهيم نقدية ابداعية واضحة وغياب الدور الحقيقي للتعليم واعتماده على التلقين وضعف المناهج التعليمية أسهم في تراجع الثقافة. وعرض أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية التي تتمثل في افتقاد العالم العربي للرموز الوطنية والدينية والثقافية التي تشكل مرجعا مؤثرا وفاعلا، وغياب الديمقراطية عن الممارسة الحقيقية في الحياة اليومية، وغياب احترام الرأي الآخر وسيادة الفكر الإقصائي، وحالة الاحباط العامة بتأثير الأزمات السياسية، حيث يعيش العالم العربي حالة فقر معرفي واضحة، فالبيئة العربية بيئة طاردة للعقول والمفكرين والابداع. وأشار الى العديد من الاقتراحات التي من شأنها الارتقاء بالمشهد الثقافي العربي والأردني ، مثل الانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال تفعيل حركة الترجمة ، والمراجعة الذاتية والنقد المستمر وتوفير الأجواء والمناخات الديمقراطية للعلماء والمفكرين، مؤكدا ضرورة اعادة النظر بالسياسات التعليمية وسياسات القبول في الجامعات وسياسات البحث العلمي . وقال الناقد مجدي ممدوح ، ان السنوات الأخيرة شهدت انحسارا واضحا في المشهد الثقافي العربي والأردني ، مشيرا الى غياب الملاحق الثقافية التي كانت تصدر عن أبرز الصحف المحلية . ولفت الى ان انحسار تسويق المنتج الثقافي انعكس سلبا على سوية الابداعات بمختلف صنوفها ، اذ ان الاقتصاديات المرتبطة بالثقافة لها دور فاعل وحيوي في تطوير المنتج الثقافي من خلال العائد المادي الذي يعود على المبدع ويساعده في توفير متطلبات عيشه، لافتا الى ان تراجع المشهد الثقافي في مصر وبيروت بتأثير الأوضاع السياسية المقلقة انعكس سلبا على مجمل المشهد الثقافي العربي . وبين ان وجود مؤسسات تعنى بنشر وتوزيع الكتب وتلعب دورا مهما في تفعيل حركة الترجمة من شأنه اعادة الألق للمشهد الثقافي العربي، معتبرا ان ازدهار الرواية والاقبال على كتابتها في العالم العربي في الآونة الأخيرة ،وثيق الصلة بالجوائز ذات العائد المالي المغري المخصصة لأفضل الروايات . وأشار الى ان المقاهي الثقافية في الفترة الماضية كانت تمارس دورا ثقافيا فاعلا، من خلال ما كانت توفره من أجواء ومناخات ملائمة لالتقاء المثقفين والمبدعين ، بينما أدى غيابها، نتيجة ارتفاع كلفة ريادتها على المثقفين، الى تراجعها عن الاسهام في الحراك الثقافي . وقال الكاتب زياد عودة ان العالم العربي يعيش أزمة في القراءة ومتابعة المنتج الثقافي ، حيث ان العزوف عن القراءة ، والانشغال عن متابعة المنتج الابداعي المتنوع وانتشار ثقافة الاستهلاك وتغول وسائل الاعلام عبر الفضائيات المختلفة والترويج لثقافة متدنية استهلاكية قائمة على النزعات الفردية أدى الى تراجع حقيقي في المشهد الثقافي . وتبع الأمسية التي أدارها الشاعر حسن منصور وحضرها الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين ، نقاش وحوار حول أهمية اعادة الألق للثقافة والسبل الكفيلة بتفعيل المنتج الثقافي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في الكتاب الأردنيين أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في الكتاب الأردنيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya