ملتقى يا مال الشام يستضيف الشاعر لؤي سلمان في شام محل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ملتقى" يا مال الشام" يستضيف الشاعر لؤي سلمان في شام محل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملتقى

دمشق - سانا

يواصل ملتقى "يا مال الشام" إقامة أمسياته الشعرية فبعد استضافته لأهم الأسماء السورية الشعرية ببيروت تنتقل هذه الفعالية التي أسسها المخرج والكاتب المسرحي أحمد كنعان إلى مدينة الياسمين وذلك مساء كل أربعاء في صالة شام محل للفنون التشكيلية بحي الأمين حيث تستضيف مساء الأربعاء الشاعر السوري لؤي سلمان الذي سيقرأ نصوصاً من ديوانه الجديد "لفافة الوقت" إضافةً لقراءات شعرية بصوت أحمد كنعان وعلي الماغوط كما ستؤدي الفنانة ناديا كامل مقطوعات غنائية بصوتها وسيقوم باسل طه بأداء مسرحي وسيقدم حسين الشاذلي مشاركة إضافة لمختارات من شعر محمود درويش بصوت عمر جمعة. وتدأب فعالية "يامال الشام" إلى تكريس صوت الشعر في الحياة السورية المعاصرة عبر إلقاء الضوء على التجارب الجديدة والمخضرمة بغية إعادة جمهور الشعر إلى شعرائه في ظل إيقاع الحياة الخاطف الذي يعيشه إنسان هذا العصر بعيداً عن وحشية الميديا ووسائل الإعلام حيث دأب المسرحي أحمد كنعان على تطوير هذه المبادرة بين بيروت ودمشق كأسلوب حياة يرى في الشعر فسحة حقيقية للحلم وللعب الحر والبريء مع اللغة. وقال الشاعر لؤي سلمان إن "أهمية حضور الشعر اليوم في الحياة الثقافية السورية لا سيما في هذه المرحلة نابع من عدم قدرتناعلى تأطير الشعر ضمن مرحلة معينة كما أن فن الشعر لم ينحي نفسه عن الذات الإنسانية في مرحلة من مراحل الثقافة العربية المعاصرة بل كان مسؤولاً عن تسليط الضوء على هذه الحياة بمختلف مراحلها". وأوضح صاحب "لفافة الوقت" في حديث خاص لسانا أنه من الأهمية بمكان الإصرار على حضور الشعر كدليل على استمراريتنا وعشقنا لثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت التي تحاول اليوم النيل من شخصيتنا الثقافية العربية ومجرد غياب الشعر عن ملامسة حالات الإنسان الخاصة والعامة الطارئة أو الرتيبة سيكون فاقداً لجوهر وجوده أما أهميته في هذه المرحلة هي الأهمية ذاتها في أي مرحلة لكن في هذا الوقت هو بمثابة صرخة ترفض توقف الحياة بأمر الجهل, سورية ودمشق تحديداً أول قبلة ثقافية في العالم العربي فهل تستطيع أن تتوقف عن أداء دورها الروحي مع الكلمة أو تسمح لتتار ومغول العصر الحديث أن يغرقونا في صحراء جهلهم. وعن شغله في "لفافة الوقت" على شكل قصيدة الهايكو اليابانية قال مدير تحرير مجلة "سورية للجميع" الإلكترونية إن التجديد في الشعر أو شكل القصيدة ظاهرة طبيعية منذ أول بيت شعر كتبته حضارة أوغاريت على الساحل السوري فاختيار بنية قصيدة الهايكو يعود لجماليتها خفيفة الظل فهي قصيدة تبدو للوهلة الأولى خرساء لكن عند التمعن فيها تجد كيف تضج المعاني داخلها بالإضافة إلى كون هذا النوع من الكتابة الشعرية يشكل بحثاً عن ثقافة الحضارات الشرقية التي لا يعرف عنها الإنسان العربي إلا الآلة وطريقة استهلاكها فضلاً عن عزوف الإنسان العربي عن القراءة عموماً والشعر بشكل خاص متذرعاً بضيق الوقت وضغط الحياة. وأضاف سلمان انها محاولة عبر "يامال الشام" لإصلاح ذات البين بين الإنسان والكلمة من خلال قصيدة مكثفة جداً تحافظ على شروط الشعر محققة المتعة لقارئ اليوم قائلاً: أعتبرها بمثابة تحريض على الكتابة إضافةً إلى المعاني السامية التي عكستها قصيدة الهايكو عند شعراء اليابان الكبار. بدوره قال الفنان أحمد كنعان إن الأمسية الأولى من يا مال الشام كانت عبارة عن سهرة عائلية أصدقاء يسهرون ويتسامرون الأمسية التي تلتها جذبت جمهوراً أكبر الحضور مقبول وكل شاعر تستضيفه الأمسيات يأتي بجمهوره كما ان التفاعل الذي حظي به هذا النشاط صنع حالة جميلة الى حد ما حفز /القيمين/ على هذا النشاط الثقافي على جعله دورياً ومتواصلاً فما شجع الناس على الحضور بالدرجة الأولى، هو الرغبة لدى الناس باسترداد براءة الحياة المفقودة . وأوضح كنعان أن يا مال الشام طقس ثقافي بحت بعيد عن الأيديولوجية قائلاً: لا نريد إفساد المشروع بالخصومات فهذه حالة ثقافية منفصلة تماماً ومحايدة بالمطلق نقوم بهذا النشاط لكي نسلي أرواحنا ونحول هذا الحنين وهذا التعب الى شيء منتج إذ نرغب في إبقاء هذه المساحة الصغيرة لنا ونأمل أن تبقى هذه الحالة طقساً يزيد دمشق قدرة على البقاء على قيد الحياة رغم كل هؤلاء الذين يحاولون شطبها من خارطة الثقافة العربية والعالمية. وأضاف صاحب "أموات مجانين جداً" أن المقاهي هي روح المدن ومتنفسها ودمشق هي الشقيقة الكبرى التي أفرزت حركات ثقافية وحرص أهلها على التمسك بحميمية الأماكن ومقاهي المثقفين نقلت الى بيروت عبر شعرائها الشبان تجربة جميلة. يذكر أن الشاعر لؤي ماجد سلمان من مواليد دمشق 1970 وهو صحفي وناقد إعلامي يكتب في العديد من الصحف والدوريات المحلية والعربية وأمسية يا مال الشام ستقام غداً عند الرابعة ظهراً في غاليري شام محل والدعوة عامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملتقى يا مال الشام يستضيف الشاعر لؤي سلمان في شام محل ملتقى يا مال الشام يستضيف الشاعر لؤي سلمان في شام محل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya