ملحق الكتب لـلوموند يحتفي بالأدب المغاربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ملحق الكتب لـ"لوموند" يحتفي بالأدب المغاربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملحق الكتب لـ

باريس - وكالات

إحتضنت مدينة مونبوليي الفرنسية، من 7 إلى 9 يونيو الجاري، الدورة الثامنة والعشرين من تظاهرة «كوميديا الكتاب» السنوية، وهي الدورة التي احتفت بالآداب المغاربية والتي كانت الجزائر ضيف شرفها.وعلى هامش التظاهرة، خصص الملحق الأسبوعي الخاص بالكتب لجريدة «لوموند» ملفا ل «آداب الضفة الأخرى»، استهله بافتتاحية وقعها جون بيرنبوم. تقول الافتتاحية إن مبادرة الاحتفاء بالآداب المغاربية واستضافة كتاب من الضفة الجنوبية للمتوسط تعتبر مبادرة «شجاعة، لأنه من المستحيل الحديث عن هذه الآداب دون استحضار البشاعات الماضية منذ البدء، واضطرابات الذاكرة». وأضاف جون بيرنبوم أن المبادرة تتزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس دار النشر «لا ديكوفيرت» التي نسجت علاقة متينة مع التاريخ الكولونيالي عبر بوابتين: الشهادة ومحاولة الفهم، كشف المرفوض وقول الحقيقة. أما مقالات الملف فقد أنجزتها كاثرين سيمون، الصحفية التي كانت مراسلة لليومية الباريسية في الجزائر قبل التحاقها بملحق الجريدة الأدبي، مما جعل المشهد الأدبي لبلد كاتب ياسين يطغى على محتويات العدد. تعتبر الصحفية أن بوعلام صنصال هو الكاتب الجزائري الأكثر شهرة من بين مجايليه، أو على الأقل من بين الكتاب الجزائريين المقيمين في بلدهم، مثلما هو الأكثر مقروئية وإثارة للجدل. في روايته «البريد المحفوظ: الجزائر»، الصادرة سنة 2006 عن دار النشر «غاليمار» التي نشرت كل أعماله، يفتح صنصال النار على نظام جبهة التحرير والرئيس بوتفليقة والكائنات المجسدة للفكر الوطني. وهو ما جعل سهام غضب وزارة ثقافة بلاده وجزء من وسائل إعلامها تتوجه ضده، ذلك أنه ليس من المستساغ، تشرح الصحفية، إحداث قطيعة مع صورة «المثقف العضوي»، خادم القصر الرئاسي والشعب والحزب. إن بوعلام صنصال، ومعه بعض الكتاب الآخرين الذين يبدعون باللغة العربية، عربون على الطلاق الحاصل بين المبدعين والنظام القائم، كما أن روايته ما قبل الأخيرة «قرية الألماني» الصادرة سنة 2008 لم تسلم من النقد اللاذع، هي التي تناولت حكاية نازي سابق التحق بصفوف جبهة التحرير. وتتعرض كاثرين سيمون في ذات المقال إلى الحدود المغاربية المغلقة في وجه تداول كتب البلدان المغاربية الثلاثة، مثلما تقول إن مبدعي هذه الدول من روائيين وفنانين يطالبون بفضاءات حرية أفسح، متقدمين خطوة إلى الأمام على طبقتهم السياسية، مثلهم مثل متظاهري تونس والجزائر والمغرب. وأجرت الصحفية نفسها حوارا مع الشاعر التونسي الطاهر بكري، تطرق فيه إلى الازدواجية اللغوية المميزة للمشهد الأدبي المغاربي وإلى شروط بروزها التاريخية. «قبل عشرين سنة، صرح الشاعر، كان من شبه المستحيل تناول بعض المواضيع، ومنها أساسا الجنس، باللغة العربية، على الأقل بالنسبة لكاتب يعيش وينشر في المغرب العربي». كما قال إن عدد الكتب المنشورة باللغة العربية أصبح يفوق اليوم، في المغرب وتونس، عدد الصادرة بالفرنسية، مشيرا إلى أن بزوغ الإسلاميين أدى إلى توسيع دائرة المواضيع المحظورة إبداعيا، إذ لم تعد تقتصر على الجنس فحسب، بل أصبحت تمس كل ما له صلة بالدين، مستشهدا بتهمة «المس بالمقدس» التي انتشرت في تونس مؤخرا. وحسب الصحفية، فإن الكتاب الأكثر مبيعا في المغرب هو «حكايات من طفولة في الحريم» لفاطمة المرنيسي الذي بيعت منه أكثر من 20 ألف نسخة خلال عشرة سنوات. واعتبرت كاثرين سيمون أن كتاب اللغة العربية المغاربيين يظلون مجهولين من قبل القارئ الفرنسي، رغم أن بعضهم يعتبر من مبدعي الرواية المغاربية الجديدة الأساسيين. مغربيا، صنفت الصحفية يوسف فاضل ضمن هؤلاء، مؤكدة أن شهرته في بلده مثيلة بشهرة محمد برادة، ومذكرة أنه كتب أولى رواياته في السجن سنة 1974، السجن الذي ضاق مرارته بسبب نشره لنص مسرحي. لكن رياحا كثيرة من الحرية هبت على المغرب، وذلك منذ ما قبل نهاية حكم الحسن الثاني، تكتب الصحفية، وهي الرياح التي استفادت منها الكتابة باللغة العربية، مستشهدة في هذا السياق بشهادة فاروق مردم باي، مدير سلسلة «سندباد» لدى دار النشر «أكت سود»، الذي أحالها على كتب كل من مبارك ربيع والميلودي شغموم. وقد كشفت كاثرين سيمون أن ذات دار النشر ستقوم بترجمة إحدى روايات يوسف فاضل الكثيرة، وأنها برمجت طبعها في سنة 2014.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملحق الكتب لـلوموند يحتفي بالأدب المغاربي ملحق الكتب لـلوموند يحتفي بالأدب المغاربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:06 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

إليك أفضل 7 وجهات سياحية للسفر في شباط خلال 2020

GMT 01:10 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة ياسمينا المصري توضّح أن الجمهور أنصفها

GMT 02:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن طائرة نفاثة خاصة أسرع من الصوت

GMT 11:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم “ذا روك” في تنزانيا لعشاق الغرابة والأكل البحري

GMT 03:24 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

استطلاع يكشف مدى دعم الأميركيين لقرار اغتيال سليماني

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

كلوب يتحدث عن جائزة أفضل لاعب أفريقي المحصورة بين صلاح وماني

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya