مناقشة أساطير رجل الثلاثاء لصبحى موسى في أتيليه القاهرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مناقشة "أساطير رجل الثلاثاء" لصبحى موسى في أتيليه القاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناقشة

القاهرة ـ وكالات

يقيم أتيليه القاهرة حفلا لتوقيع ومناقشة رواية "أساطير رجل الثلاثاء" للروائى صبحى موسى الصادرة حديثاً عن سلسلة "كتابات جديدة" بالهيئة العامة للكتاب فى تمام الساعة السابعة يوم الثلاثاء القادم 5 مارس.يناقش الرواية الكاتب الروائى ورئيس قسم المكتبات بكلية الآداب فى جامعة حلوان د. زين عبد الهادى، والشاعر والناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل، ورئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة الشاعر والناقد شعبان يوسف، ويديرها الشاعر والناقد عادل جلال، يذكر أن الكاتبة عفاف السيد هى المشرف على النشاط الثقافى بأتيليه القاهرة. يذكر أن رواية أساطير رجل الثلاثاء تدور عن عالم واقعى لكنه يفوق الخيال فى مؤامراته وكثرة تداخل أطرافه الدولية والمحلية، فهى تتعرض لجماعات العنف فى التاريخ الحديث بدءاً من البنا وعبد الرحمن السندى والتنظيم الخاص الذى قام باغتيال الخازندار والنقراشى وحاول تفجير محكمة القاهرة للإنهاء على قضية التنظيم السرى أو الجهاز الخاص، ورداً على اغتيال النقراشى الذى أمر بحل جماعة الإخوان المسلمين عام 1948، قامت الحكومة المصرية حينها بمطاردة كل رؤوس الجماعة وقتل حسن البنا على سلم مقر جمعية الشبان المسلمين. وتمر الرواية فى رصدها لجماعات العنف بحقبة السبعينات التى شهدت أكبر مغازلة من السادات للجماعات الدينية فى مواجهة مراكز القوى الناصرية، أفرج عن المعتقلين الإسلاميين وسمح للإخوان بالتعامل كجماعة شرعية بدءاً من ممارسة أنشطتهم الدعوية واجتماعاتهم شبه السرية وصولاً إلى تلقى الدعم من الخارج وإعادة نشر مجلتهم، وكانت هذه الحقبة من وجهة نظر صاحب أساطير رجل الثلاثاء هى الحضانة التى نشطت فيها جماعات الإسلام الراديكالى التى خرجت من عباءة الإخوان المسلمين، كالجهاد والتكفير والهجرة والفنية العسكرية والجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات التى نشطت فى العنف إبان هذه الفترة حتى بلغ بها حد اغتيال صاحب الفضل عليها وهو السادات نفسه فى مشهد لا ينساه أحد، رغم أن دور السادات معهم لم يقتصر عند هذا الحد، فقد ساعدهم على الخروج من مصر إلى البلدان الخليجية، حيث كانت المؤامرة الدولية الكبرى لمواجهة الوجود الشيوعى فى العالم، وكان لابد من جعل روسيا تنشغل بمشكلاتها الداخلية تاركة المجال للاعب الأمريكى على الصعيد العالمى، وهنا جاءت فكرة الجهاد ضد الكفرة الملحدين فى أفغانستان بحسب الخطاب الإسلامى الذى تم تداوله، وفى حين مولت أمريكا والسعودية هذه الجماعات سمح السادات بخروج الإخوان من السجن وتعبئتهم إلى دول الخليج ومنها إلى بيشاور فى باكستان، كما باع التسليح الروسى لمصر إلى الأمريكان كى يمنحوه للإسلاميين فى حربهم ضد روسيا بأفغانستان، وقد لعبت العديد من الأنظمة العربية والغربية أدواراً مهمة فى تصنيع أكبر جماعة عنف عرفهتا الثقافة الإسلامية وهى تنظيم القاعدة الذى قاده أسامة بن لادن، ليجد العالم الإسلامى نفسه فى مواجهة حرب عالمية على الإسلام بسبب بن لادن وجماعته والجماعات المتقاربة معهم، خاصة الإخوان الذين يعدون الأب الروحى لهم ولى غيرهم، والذين بايعوه عام 1995 فى الخرطوم بالسودان أميراً عامة على كافة الجماعات الإسلامية أو خليفة للمسلمين، وسمى من قبلهم بأمير المؤمنين، فنشط فى نشر أعضاء تنظيمه فى البلدان العربية والغربية من أجل الدعوة لإقامة الدولة أو الخلافة الإسلامية العظمي، لكن بن لادن وجماعته تنظيمه وغيره من الجماعات والتنظيمات الراديكالية لم تكن سوى لعبة فى يد الغرب، لعبة وضعت الإسلام والمسلمين والبلدان الإسلامية فى مواجهة حرب غربية، تم الإعداد لها عن طريق استخدام هؤلاء الراديكاليين، وانتهى الأمر باجتياح أفغانستان والعراق وفرض الهيمنة الأمريكية على كل بلدان المنطقة. تتميز الرواية برؤيتها الموسوعية لحركة الجماعات الإسلامية فى مختلف البلدان العربية، فضلاً عن البلدان الغربية والبؤر التى استوطنتها لإقامة مشروعاتها الجهادية، كما تتميز بتقديم تصور شبه كامل عن حركة العلاقات المشتركة بين الجماعات الراديكالية بغض النظر عن أيديولوجايتها ومرجعياتها الفكرية، بدءاً من علاقة الإسلام الراديكالى السنى بالإسلام الراديكالى الشيعى بالراديكالية الصهيونية سواء المسيحية أو اليهودية، وهى علاقات تنطلق من الدفع بعجلة المواجهة بين الجميع من أجل الوصول إلى المهدى المنتظر الذى يراه الجميع حسب تصوره منصفاً له على الآخرين، كما تصوراً عن كيفية تم التحضير لحادث 11 سبتمبر من عام 2001، وعن أجهزة المخابرات التى تعاونت فيه، وكيفية التمويل والتدريب وكيف انتهى الأمر بسقوط البرجين فقط، فضلاً عن تقديمها لفكرة مرض هذه الجماعات بالماضى، وإيمانها بضرورة بعثه من التراث وتمثله فى الحاضر من أجل دولة إسلامية كبرى كما يتصورون. ويعد أسامة بن لادن هو الشخصية الساردة عن كل هذا التاريخ الذى شغل بإعادة إنتاجه أو شارك فيه سواء بأمواله أو رجاله أو حتى سنوات حياته التى قضاها عبثاً على رؤوس الجبال وبطونها لينتهى به الأمر معزولاً فى بيت أو كهف على الحدود الأفغانية الباكستانية، وليشهد موت أغلب من أحبهم، وخيانة أقرب من عرفهم له، وتتجلى أسماء شخصيات مهمة فى هذا التيار من خلال رصد تاريخهم بشكل فنى جميل، فى مقدمة هذه الشخصيات حسن البنا وعبد الرحمن السندى والتلمسانى وعبد الله عزام وأيمن الظواهرى وغيرهم، يجىء ذلك من خلال رصد تاريخى للمنطقة العربية وما حدث فيها من تحولات فكرية صارخة منذ دخول نابليون مصر وحتى مقدمات الربيع العربى، كما ترصد تفاعل الأحداث على الصعيد العالمى وكيفية تعاون أجهزة المخابرات فى تدبير تمويلات لمثل هذه الجماعات، وتشكيل رعاية واضحة لها من الباطن فى حين تعلن الحكومات عداءاتها لها فى الظاهر كما حدث فى مقتل السادات وغيره، كما ترصد الصراع العربى الأفغانى والحروب التى دارت لاستنزاف الدب الروسى هناك، وكيف انشق بن لادن عن الرعاية الأمريكية السعودية له، وكيف تحول من طفل مدلل إلى طفل عنيد يرد على زواج أمه بالانتقال للجهاد على رؤوس الجبال، وفى النهاية قدمت الرواية نهاية مشابهة لم قدمته الرواية الأمريكية عن موت بن لادن، رغم أن موسى انتهى من كتابتها عام 2008، وبن لادن تم اغتياله عام 2011، ولكن خوف الكثير من الناشرين على مصالحهم وبيع إصداراتهم فى معارض الكتب الخليجية التى أصبحت رائجة منذ سنوات لكانت قد نشرت هذه الرواية منذ عدة سنوات، ولولا تحمس الشاعر شعبان يوسف ـ رئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة ـ للنص وأهميته وما به من معلومات كف موسى على جمعها وصياغتها فنياً لما خرجت هذه الرواية إلى النور.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة أساطير رجل الثلاثاء لصبحى موسى في أتيليه القاهرة مناقشة أساطير رجل الثلاثاء لصبحى موسى في أتيليه القاهرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya