بدء عروض مسرحية سارحة والرب راعيها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بدء عروض مسرحية "سارحة والرب راعيها"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدء عروض مسرحية

فعاليات مسرحية "سارحة والرب راعيها"
عمان - بترا

تلامس مسرحية "سارحة والرب راعيها"، التي بدأت عروضها خلال شهر رمضان المبارك في فندق جراند ميلينيوم، الواقع المحلي بهمومه وخاصة قضايا الاسعار والفساد وأجواء الاستعداد للانتخابات النيابية.

المسرحية تناسب أجواء رمضان، حيث تتكون من مجموعة من اللوحات الكوميدية القصيرة ذات النقد السياسي اللاذع، إذ تتحدث كل لوحة عن قضية معينة لكنها لا تبتعد عن الهموم اليومية التي يعيشها المواطن، وبالذات ارتفاع الأسعار التي تؤثر على حياته المعيشية، فيصبح دائم الشكوى والتذمر مما آلت اليه ظروفه الاجتماعية.

كما تبرز في المسرحية قضية اللجوء السوري وتأثيرها على الوضع الداخلي وامتدادها العربي، وتتكشف تلك المعاناة من خلال شخصية فتاة تبحث عن مكان ومأوى لها، رغم المكان الفسيح في العالم العربي، إلا انه يضيق بها ولا تعرف أين تتجه، ويوحي المشهد ما يتحمله الاردن من أعباء كبيرة جراء تدفق اللاجئين السوريين، كون أعدادهم الكبيرة تفوق القدرات المحلية، ولكن واجبه القومي يجعله يقف إلى جانبهم ليعيشوا في واحة الأمن والاستقرار، ويظهر ذلك من خلال شخصية العرافة التي لا تجد للفتاة السورية ملجأ لها سوى الاردن البلد المضيف الذي يحب أبناء عروبته.

المسرحية اخرجها محمد ختاتنة عن نص للدكتور هناء البواب، ومن بطولة تامر بشتو، ومعاوية الطرمان والفنانة السورية نسرين أبي سعد، والفنانة العراقية ملايين والطفل حمزة المشاقبة، وتصميم ومكياج ناصر خورما.

يعود المخرج من خلال المشاهد المسرحية إلى الأغاني التراثية التي تحمل الهوية الاردنية وهي أغان التصقت بالناس وموروثهم خاصة التي تحمل معاني الرجولة والقوة والتمسك بالأرض، إلى جانب الأغاني التي تعبر عن طبيعة الانسان الأردني وترحيبه بالضيف ووقوفه إلى جانبه.

وكما هي معظم المسرحيات التي تعرض في رمضان، تتكرر التجربة في تقليد الشخصيات السياسية والتي يتقنها بجدارة الفنان تامر بشتو، الذي استطاع أن يتنقل من خلال هذه الشخصيات إلى معظم الدول العربية التي ترتبط بقضايا سياسية واجتماعية واقتصادية على علاقة مع الأردن.

وتبرز مفارقات عديدة من خلال مشهد الترشيح للانتخابات وبالذات عملية الاختيار والترشيح، إلى جانب تركيزها على قضايا الفساد المالي او ما يسمى بالمال السياسي الذي يؤثر في عملية الاختيار. المسرحية فيها الكثير من النقد الهادف والسخرية الكوميدية والمفردات التي تنعكس على الواقع السياسي والاجتماعي، ولكنها تظهر في مدى تمتع الأردن بالأجواء الديمقراطية والحرية في تناول قضايا مفصلية في المجتمع ،حيث يكون المشهد الختامي ذلك الالتفاف الشعبي نحو الوطن وقائده.

وتؤكد مؤلفة المسرحية الدكتورة هناء البواب ترابط النص مع الرؤية الإخراجية وخاصة ما يتعلق بالمشاهد وتوظيف الشخصيات بطريقة فنية تحاكي الواقع. وتجد ان الانسان العربي وصل الى مرحلة التيه، ولا يعرف الى اين يتجه بفعل الصراعات التي تدور في المنطقة وتفاقم الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء عروض مسرحية سارحة والرب راعيها بدء عروض مسرحية سارحة والرب راعيها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya