فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري

الروائي المغربي محمد شكري
الرباط_ المغرب اليوم

احتفت فعاليات ثقافية في مدينة طنجة، بالذكرى الثالثة عشرة لرحيل الكاتب والروائي المغربي محمد شكري، وهي لحظة لاستحضار هوية أدب الروائي الراحل، كعلامة بارزة من علامات الإبداع المغربي المعاصر .

ويأتي هذا الاحتفاء للوقوف على باكورة العمل الأدبي للراحل محمد شكري ومساره الأدبي الحافل، ومساهمته البارزة في فرض نوع أدبي. وإن كان أثار حوله النقاش النقدي من حيث المضمون ومن حيث الشكل، فإنه منح بعدا آخر للأدب الملتصق بفئة من المجتمع ولامس مواضيع لم يسبقه إليها الكثير من رجال القلم .

وتميز الكاتب الراحل بجذب اهتمام القارئ البسيط، كما جذب بنفس الاهتمام النقاد والباحثين الذين رأى العديد منهم في إبداعاته ملكة خاصة في وصف واقع معاش وسيرورة حياة كشفت قضايا وملامح اجتماعية، “جريئة”، اتسمت بخصوصيات أدبية صعب على الكثيرين العزف على أوتارها .

ورغم ارتباط محمد شكري، الروائي العصامي، بمدينة طنجة المنفتحة على مختلف العوالم الحضارية والإبداعية، فإنه حظي بمكانة كبيرة على الصعيد الوطني والدولي، واعتبر كأحد أعلام الأدب المغربي المعاصر، من الذين ساهموا في بناء صرح أدبي تجاوز الحدود الجغرافية إلى العالمية، حتى أضحى هذا الأدب، بما له وما عليه، “مدرسة خاصة” تتميز بطقوس أدبية ومستعملات تعبيرية عكست شخصيته “البوهيمية”، التي رفضت التنميط الأدبي والقوالب الإبداعية المعمول بها والمتفق بشأنها ضمنيا، وسعت إلى التميز والتفرد، رغم ما صاحب ذلك من توجيه انتقادات لم يعرها الأديب الراحل أي اعتبار، بل سار على الدرب الأدبي الذي اختاره لنفسه .

ولا شك أن الراحل محمد شكري خرج عن المألوف، إلا أن ذلك لم يمنع عشاق أدبه وأصدقاءه من أن يعتبروه، ليس فقط موهبة خاصة، بل “فلتة أدبية” جاد بها الأدب المغربي المعاصر، وازدانت بها مدن الشمال، لينتقل الأدب المغربي، بـ”فضله وبفضل رواد أدب آخرين”، من طابعه الوطني إلى فضاء شاسع وأرحب استوطن في كل بلاد المعمور.

ويرى عشاق أدبه أيضا أن الأديب والروائي الراحل يستحق بالفعل أكثر من التفاتة رغم مرور أزيد من 13 سنة على وفاته، كما يستحق أكثر من دراسة أكاديمية للتعريف بـ”نبوغه الأدبي” والإحاطة بكل جوانب ومواهب وعطاءات هذا الأديب الذي خرج من عمق المعاناة الاجتماعية لتخليد اسمه في الذاكرة الأدبية المغربية، وكذا استحضاره كنموذج أدبي استطاع برونق أدبي خاص أن يطبع الإبداع المغربي .

كما يرى عشاق الأديب الراحل أن الوقت لم يفت لسبر أغوار أعماله وإنتاجاته، وفتح حوار أدبي واسع يبرز مرة أخرى عطاءاته ومختلف ملامحها، ويستنطق مسيرته الأدبية التي وإن كانت موضوع اختلاف بين الكثيرين إلا أنها تبقى شعلة مضيئة من الأدب المغربي الواسع الاهتمام والروافد.

ويبقى تذكر محمد شكري مناسبة أيضا لترسيخ مبدأ الاعتراف بالقيمة الأدبية الكبيرة لمبدع “الخبز الحافي” و”زمن الأخطاء” و”مجنون الورد” و”السوق الداخلي” و”غواية الشحرور الأبيض”، والمعروف عنه إخلاصه لمدينة طنجة، التي لطالما التصق اسمه بها، وأبدع في أحضانها أعمالا حملته إلى العالمية، واستقطبت اهتمام كبار المترجمين والمهتمين بالشأن الأدبي العالمي، كمؤلف اختار الأسلوب البسيط ونهج السيرة الذاتية للتعبير عن هموم الآخرين.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya