الكشف عن القطع الأثرية المثيرة في مقبرة توت عنخ آمون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صنعت في سورية للمرة الأولى منذ قرن تقريبًا

الكشف عن القطع الأثرية المثيرة في مقبرة توت عنخ آمون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن القطع الأثرية المثيرة في مقبرة توت عنخ آمون

مقبرة توت عنخ آمون
برلين ـ جورج كرم

كُشف أخيرًا، عن عدد من القطع الفنية الذهبية الموجودة في قبر الملك توت عنخ آمن والتي صنعت في سورية للمرة الأولى منذ قرن تقريبًا، حيث تم نقل ما يقرب من 100 قطعة زخرفية مئات الأميال ليتم وضعها في قبر الفرعون البالغ من العمر 3,340 سنة، ويمكن سرد قصتهم أخيرا بعد أن وضعوا في صندوق خشبي لأكثر من 90 عامًا بعد اكتشافه من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في عام 1922، وقد وضع الصندوق في متحف القاهرة لعقود قبل أن يقضي الباحثون 4 سنوات في استعادة محتوياته المتدهورة، ومن بين هذه المحتويات صورا لحيوانات متحاربة وماعز في شجرة الحياة الأجنبية على الفن المصري، ويجب أنها أتت من بلاد الشام، أو سورية حاليًا.       الكشف عن القطع الأثرية المثيرة في مقبرة توت عنخ آمون

وقال الباحث الرئيسي البروفيسور بيتر بفالنر من جامعة توبينغن في ألمانيا، إنّه "من المفترض أن هذه الزخارف، التي كانت قد وضعت في بلاد ما بين النهرين، سلكت طريقها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط ومصر عبر سورية، وهذا يظهر مرة أخرى الدور الكبير الذي لعبته سورية القديمة في نشر الثقافة خلال العصر البرونزي ".

وتم العثور على الآثار الذهبية المنقوشة من قبل فريقه في نفس الصندوق الذي وضعوا فيه في عام 1922 بعد الاكتشاف الشهير من قبل كارتر، في ذلك الوقت، تم تصوير الآثار وتعبئتها في صندوق، حيث تركت لتتدهور لمدة قرن تقريبا، وخلال 4 سنوات من العمل التفصيلي، قام الاوصياء في المتحف المصري بالقاهرة بإعادة تجميع القطع لإنتاج زخارف ذهبية مزخرفة شبه كاملة، كما قاموا بعمل رسومات للقطع وأجروا بحوثا شاملة، قام البروفيسور بفالسنر وزملاؤه بفحص وتصنيف الأعمال الفنية والقطع الأثرية.

وميز الفريق الزخارف المصرية من تلك التي يمكن أن تعزى إلى بلاد الشام، ومن الممكن أنه تم شحنها حوالي 400 ميل (645 كم) إلى القاهرة الحديثة عبر الصحراء والمياه، لم يقم المصريون القدماء ببناء طرق للسفر حول إمبراطوريتهم لأنها لم تكن بحاجة إليها، وذلك بفضل نهر النيل، وكانت معظم المدن الكبرى تقع على ضفاف النهر الشهير، ونتيجة لذلك، استخدموا النيل للنقل من وقت مبكر جدا، وأصبحوا خبراء في بناء القوارب والملاحة، في البداية كانت القوارب طويلة، ورقيقة ومصنوعة من نبات البردي، وكانت موجهة بالمجاذيف والأعمدة، ولكن في نهاية المطاف تم بناء سفن شحن أكبر مصنوعة من الخشب، وأكاسيا من مصر والأرز المستورد من لبنان، أبحر المصريون هذه السفن صعودا وهبوطا في النيل والبحر الأبيض المتوسط بقصد التجارة مع البلدان الأخرى.

واستخدمها البعض لنقل الأحجار الضخمة التي تزن ما يصل إلى 500 طن من محاجر الصخور إلى مواقع بناء الهرم، ويمكن رؤية القطع الأثرية المستعادة في معرض خاص في المتحف المصري الذي افتتح يوم الأربعاء، وقال البروفيسور بفالسنر إن القطع الأثرية المماثلة التي تحتوي على صور على غرار تلك المكتشفة وجدت في قبر في مدينة قطنا الملكية السورية، هناك، اكتشف فريقه قبر الملك الأصلي والعريق في عام 2002, والذي يعود تاريخه إلى عام 1340 قبل الميلاد، وهو أقدم قليلا من قبر الملك توت الذي يعود تاريخه إلى عام 1323 قبل الميلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن القطع الأثرية المثيرة في مقبرة توت عنخ آمون الكشف عن القطع الأثرية المثيرة في مقبرة توت عنخ آمون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya