صدور رواية بنت سليمان لأحمد شهاب الدين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صدور رواية "بنت سليمان" لأحمد شهاب الدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور رواية

رواية "بنت سليمان"
القاهرة - المغرب اليوم

صدر مؤخرًا عن دار نشر "كتاب" الرواية الأولى للكاتب والمترجم أحمد شهاب الدين بعنوان "بنت سليمان" وهو الكتاب الثاني والرواية الأولى للمؤلف، وهي رواية تقارب 300 صفحة من القطع المتوسط يحكي فيها في أجواء شاعرية وصوفية قصة شاب أخلص حياته للسكر والعربدة والبحث عن الروحانيات، يسكن في حي متخيل بالقاهرة القديمة سماه "الموريني"، في شقة بعمارة صغيرة وعتيقة يسمونها "القصر".

البطل مهموم بالعالم الآخر، يختار هذه الشقة بالذات لما يشاع عنها، بوجود جنيه تصيب من يسكنها بالمس، لتبدأ المغامرات منذ الليالي الأولى في سكنه بالقصر، ويختبر تجارب حسية وروحانية شديدة، تلهمه الكتابة في روايته الجديدة "القصر".

تدور تلك الأحداث في الوقت الذي تندلع فيه ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي لا يأبه بها البطل كثيرًا، يظل محافظ على وضع المستمع والمراقب أكثر من المشارك والحماسي، وللبطل علاقات وطيدة بشخصيات شاركت في الثورة وشخصية أخرى شاركت في قمعها "الضابط"، وهو صديق الطفولة، بينما تمثل أمل الحقوقية والصحفية ومحمد علي المحب للجماعات الإسلامية وعلي المصور الشخصيات التي شاركت في صناعة الثورة المصرية، بينما الضابط لؤي من الحاقنين عليها.

وتسلط الرواية الضوء على أبعاد نفسية وفلسفية فيمن يشكلون مشهد الثورة المصرية في الثلاث سنوات التي تلت الخامس والعشرين من يناير، وساعد وجود البطل غير المشارك والمهتم بشئون "صوفية" و"حسية" غير اجتماعية في التخفيف من حدة الإدانة أو الإشادة بهؤلاء الشخصيات، فنرى في شخصية الضابط وجهين، تلك العقد النفسية والاجتماعية التي تدفعه إلى عشق التحكم والسيطرة وإذلال الآخرين، وكذلك البعد الوجودي والإنساني في كونه نفسه ضحية أحداث قدرية في شبابه مثل وفاة حبيبته في فترة الجامعة، أو إحساسه بالدونية الناجم عن طريقة التربية مما يدفعه لتعويض ذلك بإذلال المتفوقين دراسيًا أثناء دراسته في المرحلة الابتدائية والإعدادية، والبعد الوجودي في كونه يمثل "الضبط" و"الربط"، حيث يحتاج المجتمع في نظره إلى رجال الشرطة لتوفير الحد الأدنى على الأقل من الحماية والأمن، والتي دونها الضياع.

بينما نرى شخصية أمل قريبة من "النموذج الثوري" لفتيات الطبقة الوسطى التي تمردت على التقاليد والعائلة، وأطلقت ثورة يناير العنان لمشاعرها وغرائزها، ولكنها تصاب بإحباط كبير في نهاية الرواية لما آلت إليه أمور الثورة، إلى الدرجة التي تفكر فيها بالتحول إلى أن تكون إسلامية راديكالية.

وتمثل شخصية محمد إبراهيم الشاب المصري المتدين الذي يحاول أن يحول تجربته الدينية إلى مقاومة نفسية واجتماعية وسياسية ضد الفساد والنزعة الاستهلاكية الغربية.

يبحث بطل الرواية يوسف عن حقيقة تلك المرأة الجنيه التي يطارحها الغرام كل ليلة، وينجح في القبض على شيء مما تلبسه، وهو "الآندر" ليسأل عنها المشعوذين والحاخامات والقساوسة والمشايخ، لمعرفة من هي تلك المرأة، وتذكرنا تلك الطريقة بحذاء السيندريلا في قصص الأطفال، وبفيلم "مائة امرأة وامرأة".

السرد مكتوب بلغة متفاوتة ومتأرجحة بين العادية واليومية المعاشة وبين الشاعرية الضبابية، وتنقلك من مناطق روحانية تدفعك للتأمل والتبصر، إلى مغامرات حسية وشهوانية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية بنت سليمان لأحمد شهاب الدين صدور رواية بنت سليمان لأحمد شهاب الدين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya