عمان ـ المغرب اليوم
صدر حديثاً عن دار دجلة للنشر في عمان مجموعة شعرية جديدة للزميل الشاعر هشام عودة حملت عنوان (أقتفي خطو ذاكرتي)، وجاءت في مائة صفحة من القطع المتوسط، ورسم غلافها الشاعر والفنان التشكيلي محمد خضير.
وضمت المجموعة مقدمة للشاعر أديب ناصر، وهي السابعة في سلسلة الإصدارات الشعرية للشاعر، أهداها (إلى كفل حارس وأخواتها، حيث أقتفي خطو ذاكرتي)، وهي قصيدة واحدة طويلة مكونة من ستة عشر مقطعاً، من وحي زيارة الشاعر لمسقط رأسه كفل حارس التي تمت في آذار الماضي، أي قبل عام.
وقال الشاعر عودة في مقدمة كتابه في مستهل المجموعة إنها ربما تكون قصيدة واحدة، أو مجموعة قصائد متداخلة في ثوب قصيدة واحدة، تحمل من الحنين بقدر ما تحمل من خيبة الأمل، جاءت من وحي زيارتي لمسقط رأسي كفل حارس ولفلسطين، في آذار2014، بعد غياب قسري اقترب من أربعين عاماً.
وأضاف "إنني ربما كنت أبحث عن ذلك الفتى الذي كنته، عن أشيائي الصغيرة والكبيرة، عن وجوه عرفتها، عن وطني أو ما تبقى منه في هذه القصيدة".
وتابع "فرض الحنين سطوته على ذاكرتي التي كنت أقتفي خطوها، إذ عدت صبياً أبحث عن أناي، رغم معرفتي المسبقة أن الاحتلال لم يترك لنا شيئاً جميلاً إلا سرقه، ومع ذلك كنت أبحث عن أي شيء يعيدني لطفولتي".
وقال "هنا وقفت على أطلال ذاكرة شخصية ممتدة لخمسين عاما، وأعترف أنها كانت ذاكرة مشتعلة، وأغمضت عينيّ عن كل قبح خلفه الاحتلال على أرضنا، لأرى وطني جميلاً كما أشتهيه. لم تغادرني الدهشة في كل خطوة كنت أخطوها هناك، على ثرى وطني، دهشة ارتبطت بالإنسان والزمان والمكان".
وأضاف "أجد نفسي مدينا بالحب والعرفان لوطني الذي احتضنني، وأنا العائد إلى مسقط رأسي وملاعب طفولتي وشبابي، ومديناً للأهل والأصدقاء الذين طوقوني بفيض محبتهم".
وختم الشاعر عودة بالقول "باختصار هذه القصيدة، القصائد، هي نتاج تجربة استثنائية في حياتي، حين غفوت، بكامل إرادتي، في أحضان وطني شهراً بطول أيامه ولياليه".
وحمل غلافها الأخير مقطعاً شعرياً جاء فيه: "ادّخرتُ حنيناً يُغطي الجبالَ ويكفي لمليون سيدةٍ في المنافي وادّخرتُ دموعاً لتغسلَ حُزنَ السنين العجافِ ولكنني لم أكنْ حالماً لم أكن ولداً عابراً بل حملتُ انتظاري وكنتُ أحثُّ الخطى كي أراها أرى صورتي في يديها وأقرأ شيئاً من الشعرِ في مستهلّ ثراها فلسطينُ أوّلُ أسمائنا آخرُ المعجزاتِ وكلُّ الذي جَمَعَتْهُ القبائلُ من رحلةِ الصيدِ في عالياتِ قـراها".
نقلًا عن وكالة بترا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر