حلم لرجل نصف نائم تسجيل أدبي للحياة الاجتماعية اليومية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"حلم لرجل نصف نائم" تسجيل أدبي للحياة الاجتماعية اليومية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

يحاول الكاتب عبد الحسين الغراوي من خلال مجموعته القصصية "حلم لرجل نصف نائم" الصادرة عن دار أمل الجديدة للطباعة والنشر تقديم نماذج بشرية وإنسانية مختلفة عبر الغوص في فضاءات الإنسان الواسعة والبحث في متاهاتها وإيجابياتها وسلبياتها. يبدو الكاتب مهتما بحياة الناس وظروفهم الاجتماعية والإنسانية ففي قصته الأولى حلم لرجل نصف نائم يغوص الغراوي في تفاصيل حياة رجل حزين أفقدته الحرب الدائرة في سورية كل ما بناه في حياته فبدا تائها بين الحسرة على ما مضى ومحاولة إيجاد طريقة لاستمرار الحياة والأمل بالمستقبل. وفي قصة عازف عند الطلب يسهب الغراوي في الحديث عن الغربة وتأثيراتها على الحالة النفسية للإنسان وكيف يمكن للظروف الصعبة أن تغير مسيرة حياة شخص كان يمكن أن يصبح فنانا مهما فتحول إلى عازف في مقهى صغير. وتأتي قصص الغراوي مغرقة بتفاصيل الحياة اليومية حتى لكأنها تبدو رصدا أو توثيقا أدبيا للواقع الذي يعيشه فقد جعل شخوصه يتحركون ضمن المدينة المقيم فيها جرمانا ويتنقلون ضمن شوارعها ومحلاتها بمسمياتها الحقيقية. ويقترب الغراوي في قصصه من معاناة الأطفال الذين هجرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة فيغرق في توصيف تشردهم وفقرهم مبرزا تعاطفه معهم كما في قصة "وجوه من صفيح". ورغم الطابع الواقعي التسجيلي الذي اتسمت به مجموعة الغراوي القصصية إلا انه لم ينس أن يعرج على الحب والمشاعر الإنسانية فكتب قصته مع "كاتيا" الفتاة الجميلة التي جمعته معها أجمل المشاعر والأحاسيس ومسحت عنه هموم الغربة والآلام فجاء حبها له وكأنه إكسير حياة ينعش قلبه التعب. ويستمر الغراوي في رصده تفاصيل حياة المجتمع حوله فيروي في "قصة بيت واطئ السقف" تفاصيل حياة أم عانت الفقر والترمل ولكنها قاومت ظروف الحياة الصعبة حتى تتمكن من تربية أولادها بعزة وكرامة وكيف زادت الحرب من فقر هذه العائلة وألمها. كما لم يغفل الغراوي الغوص في حياة الرجل الشرقي ومخاوفه ونظرته للمرأة والحب كما ظهر في قصتي "سونيا والوجه الآخر للحب" و"خاتم لرجل يخاف الزواج" حيث ركز على ضياع الرجل بين أحلام الحب الرومانسية و المخاوف الاجتماعية المحيطة بالزواج . وكان من اللافت في مجمل المجموعة القصصية أن الغراوي انتقى ألفاظه بعناية شديدة فجاءت بسيطة وسهلة ومستوحاة من الحياة اليومية دون أن يظهر فيها أي تكلف حتى وصل إلى خلق علاقة حميمية بين نصه والمتلقي. يذكر أن الكاتب عبد الحسين الغراوي تولد البصرة عضو اتحاد الكتاب العرب في العراق حاصل على شهادة تقديرية وجائزة شرف من جامعة لاهاي العالية للصحافة والإعلام صدر له عدد من المجموعات القصصية من أبرزها "أزهار ذلك اليوم الجنوني، حب آخر لكارنيكا، وحيد يسافر القمر، النهر يحرس البنفسج، هؤلاء هم أنا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم لرجل نصف نائم تسجيل أدبي للحياة الاجتماعية اليومية حلم لرجل نصف نائم تسجيل أدبي للحياة الاجتماعية اليومية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya