عبد اللطيف خبا يصدر رواية الخديعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبد اللطيف خبا يصدر رواية "الخديعة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد اللطيف خبا يصدر رواية

مراكش - ثورية إيشرم

صدرت حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال في مراكش، رواية بعنوان الخديعة للروائي الشاب عبد اللطيف خبا. وهي متكونة من  172 صفحة من القطع المتوسط توشيها لوحة فنية للفنان والنحات عبد الحق اليوسي.في هذا العمل السردي الأول، سلط عبد اللطيف خبا الضوء على ظاهرة ما يعرف بـ"الشباب المجاهدين" وهم شباب في مقتبل العمر، ينتمي غالبيتهم إلى جماعات دينية متطرفة، تؤمن بدولة الخلافة، وتسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال المشاركة في جميع بؤر التوتر في مختلف دول العالم الإسلامي، بدءا من أفغانستان، كوسوفو، العراق ثم سورية حاليًا، وهم لذلك يجندون الشباب باستعمال مختلف الذرائع، ويحثونهم على القتال في هذه الجبهات لنيل الشهادة، على حد تعبيرهم. وهذه العمليات غالبا ما تنتهي بمآس.  تكشف رواية الخديعة بعض تفاصيل هذه الممارسات، وذلك من خلال رصد تجربة شباب مغاربة ينحدرون من أسر مغربية بسيطة، ويعانون الفراغ والبطالة، ولكنهم متحمسون ومناصرون لقضاياهم القومية والإسلامية، لدرجة أنهم سيقومون بالسفر إلى العراق بطرق غامضة، استجابة لنداءات الجماعات التي تدعو إلى نصرة الإسلام والمسلمين في بلاد الرافدين، ولكن حماس هؤلاء الشباب سيصطدم بعنف المحتل الأميركي وقوته، وبتواطؤ شرائح واسعة من العراقيين مع هذا المحتل، بحيث سهلوا مهمة دخوله إلى بغداد، ما سيضع المجموعة المغربية التي سافرت إلى العراق أمام خيارين، إما العودة لأن المهمة التي من أجلها انتقلوا إلى العراق لم تكن هي ما كانوا يتوقعون، وإما أن يلتحقوا من جديد بالجماعات الجهادية، بحيث انقسمت هذه المجموعة، إلى عائد يجر خلفه مشاعر الخيبة والخذلان والإحساس بالخديعة، فيما اتخذ الباقون قرارا انتحاريا انتهى واقعيا بسلسلة من الإعدامات، ومدد سجنية غير محدودة.  تأتي رواية الخديعة في ظرف عربي اتسم بانتفاضات واسعة، فيما سمي بالربيع العربي، إذ انتعشت ظاهرة الهجرة للجهاد في صفوف الشباب من جديد، وكما حدث في العراق، إذ تحول الجهاديون إلى قتلة محترفين تحت مسميات مختلفة، فإن رواية الخديعة تستشرف المستقبل وتقدم للقارئ المفاتيح لفهم الظاهرة وتشكلاتها وتعقيداتها الإنسانية والاجتماعية والثقافية، كما أنها في إطار -مقتضيات السرد الروائي- تقدم تجارب حياة، ومواقف إنسانية لشخصيات وأسر مغربية وعراقية وفلسطينية وكويتية، تعيش شتاتا وغربة وتمزقا وجوديا لا يبدو أن في الأفق نهايات له.  للإشارة، فالروائي الشاب عبد اللطيف خبا من مواليد مدينة مراكش عاش فيها ودرس وله الكثير من الكتب والمقالات التي تحدث فيها عن مراكش الحمراء، عن جمالها ورونق جبالها وطبيعتها، وتحدث عن المعاناة التي عاشاها في هذه المدينة التي لم ولن يفكر أبدا في تركها أو تغييرها مهما كان الثمن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد اللطيف خبا يصدر رواية الخديعة عبد اللطيف خبا يصدر رواية الخديعة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya