القمر بجانبه المظلم رواية اجتماعية لياسين رفاعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"القمر بجانبه المظلم" رواية اجتماعية لياسين رفاعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

القمر بجانبه المظلم رواية للكاتب السوري ياسين رفاعية طرح من خلالها قصة حب عاشها بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري حيث تتخلل هذه القصة تداعيات مختلفة برز من خلالها الهبوط الأخلاقي والاجتماعي في بعض الطبقات الاجتماعية المتعلمة وانشغالها بحالات العبث واللهو ثم تصل بالنتيجة إلى نهايات مؤلمة. بدأ الراوي رفاعية روايته بلغة سردية عادية حيث استخدم مفردات بسيطة كمدخل للرواية إضافة إلى أنه مهد للحدث بشكل مباشر من خلال مقدمة لا تحمل معنى مفيدا للموضوع. تعرف بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري عند الراوي على سيرين بطريقة تشبه المقامرة عندما قال له صديقه محي الدين إذا استطعت أن تكلم هذه الفتاة سأعطيك مبلغاً من المال فذهب إليها وصارحها بما طالبه به صديقه محي الدين فأصبحا عندها صديقين بعد أن أعجبتها الفكرة ثم انضمت إلى المجموعة التي تتكون من الشاعر ممدوح والدكتور محي الدين والدكتور حليم وطالبته ديمة. ازدادت اللقاءات بين الشاعر وسيرين وبدأت العلاقة تتطور حيث كان يصف الراوي حالات الأفراد وحركاتهم الاجتماعية ومناخات البيئة والأشياء الموجودة في الطبيعة بشكل غير مترابط يغلب عليه الجفاف العاطفي وفتور الحركة وتفكك الرابط بين الجمل التي من المفترض أن تكون مترابطة لتخدم الحركة الدرامية للحدث الروائي. في الرواية تتكرر اللقاءات والولائم ويضعف الحديث الثقافي بين أفراد المجموعة إلى حد الانعدام ويتصدر الحب وما يأتي في الحديث عنه معظم جلسات المجموعة مما يدل على تفكك اجتماعي ظهر في عدم وجود أي حرج أو أي خجل بين الطلاب واساتذتهم وهم من أعمار متفاوتة ولاسيما أن ممدوح أكبر من سيرين بعشرات السنين. غلب على الرواية الطابع الاجتماعي الغربي علماً أن الدلالات الإيحائية في الرواية تثبت أن الأبطال الذين يعيشون في لبنان ويحركهم الراوي هم من أصل سوري ويحملون شهادات دراسية عليا ويتمتعون بمواهب أدبية دون أن تؤثر هذه الشهادات في القيمة الاجتماعية للألفاظ التي يتكلم بها ولاسيما أن محي الدين يحمل أربع شهادات دكتوراه ويدرس اللغة العربية دون أن يتمتع بسلوك إيجابي في طرحه الاجتماعي أمام أصدقائه وزملائه. أعطت الرواية صدى سلبياً لحياة المثقف العربي وجردته من الأدوات التي تمكنه من التفكير بوجود اجتماعي أكثر أهمية من نشوء علاقات تؤثر سلباً على تطلعات مجتمعاتنا نحو التقدم الحضاري وفهم التقدم بشكل مدني مرموق يتعدى التفكير بصغائر الأمور.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمر بجانبه المظلم رواية اجتماعية لياسين رفاعية القمر بجانبه المظلم رواية اجتماعية لياسين رفاعية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya