مملكة الرئيس مجموعة قصصية للكاتب سعيد الشيخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"مملكة الرئيس" مجموعة قصصية للكاتب سعيد الشيخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ستوكهولم - المغرب اليوم

عن "دار التقدم" في ستوكهولم صدرت حديثا مجموعة قصصية للشاعر والقاص الفلسطيني سعيد الشيخ بعنوان "مملكة الرئيس". حوت المجموعة على خمسة وعشرين قصة بين القصيرة والقصيرة جدا، موحدة المضمون يقودنا الكاتب من خلاله الى عالم يبدو للوهلة الاولى وكأنه غرائبي مشغول بفانتازيا تتخطى الواقع، ولكن بعد الغوص في عالم القصص يتكشف رويدا ان هذا العالم هو شديد الواقعية بارتباطه بما يحدث في العالم العربي هذه الايام. "مملكة الرئيس" تقدم رؤية اخرى لما يسمى "الربيع العربي" تقوم على كشف الفظائع المزرية التي رافقت الحراك الثوري المنتفض على منظومة الفساد والاستبداد المتمثلة بالانظمة الرسمية العربية. ان قصص هذه المجموعة بقدر ما ارادت ان تحتفي بانتفاضات الحرية ونضال الانسان العربي من اجل استرداد كرامته من براثن الدكتاتورية، فأنها لم تجد مناصا من التعبير ايضا عن عالم ملئ بالقسوة والعنف. وكأن مآلات الحرية والعدالة المنشودة تحركها اياد غامضة مهيمنة تعبث في وجهة الحراك وتحوّل مساره نحو الانحطاط والتوحش في غياب كلي للوعي. هذه القصص تقف على مسافة واحدة من فضح ممارسات النظام العربي الرسمي، وممارسات المعارضات المسلحة التي اقترفت بوحشية ما ينده له الجبين الانساني..حيث في كلتا الحالتين من الممارسات البشعة كان الانسان هو الضحية وعلى جسدة مرت صنوف من البربرية. حتى يقوم السؤال كما هو على لسان احدى شخصيات قصة من القصص: - هل هذه هي الحرية التي تنشدونها؟! العدالة بين القصة والقصيدة يستفيد سعيد الشيخ من تجربته الشعرية (اربعة دواوين) ويوظفها في لغة السرد القصصي، بما لا يدع المجال للتغلغل الشعري ان يهيمن على النص السردي الذي يسير بالاحداث بواقعية شديدة لا مجال فيها للمتخيّل. اذ التخيّل يقوم في ذهن القارئ على شكل اسئلة تطرحها احداث القصص بخيوط درامية تنتهي في اغلب الاحيان بفجائعية غير مرتقبة تترتب عليها نتائج غير مقصودة. يقيم سعيد الشيخ في هذه المجموعة حد العدالة ما بين القصيدة والقصة ليقدم لنا عالما ساحرا بتقنية حرفية تحسب له في مجمل ابداعاته الموزعة بين قصيدة النثر والقصة القصيرة حيث له مجموعتين صادرتين من قبل. "مملكة الرئيس" محاولة من الكاتب لالتقاط الحلم العربي من وسط الخرائب، ولحشو الضوء في الثقوب المعتمة من حياتنا العربية المعاصرة. ومن القصص القصيرة جدا نقرأ هذه القصة وهي بعنوان "الوِرْثة": ذهب الحاكم المجنون الى حتفه سعيدا بجحيمه. لكن البلاد ظلت تعجّ بأشباهه، يعيشون بقلق وخوف على دولة متوهمة مكتنزة قد ورثوها بقوة السلاح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مملكة الرئيس مجموعة قصصية للكاتب سعيد الشيخ مملكة الرئيس مجموعة قصصية للكاتب سعيد الشيخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya