بعد القهوة رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"بعد القهوة" رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط - وكالات

عبر رحلة تبلغ 40 عاما يمر بطل رواية (بعد القهوة) بتجارب وخبرات تتراكم منذ نشأته في قرية بشمال مصر وتعلمه في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس ثم عمله دبلوماسيا في العاصمة النمساوية فيينا. وبامتداد رحلة البطل زمانيا وجغرافيا يناقش الكاتب المصري عبد الرشيد محمودي قضايا مثل الحب وثنائية الجسد والروح وعشق الموسيقى والتنوع الثقافي بما في ذلك ما يتعلق بأنواع الطعام واختلاف طرق طهيه من بلد لآخر. وتسجل الرواية كيف تتيح الغربة للمصريين أن يعيدوا على البعد اكتشاف بلدهم التي لا يعلمون عنها إلا القليل "بما في ذلك مثقفوهم" أما أغلب المصريين فلا يبالون بآثار بلادهم "لكثرة ما فيها من كنوز. مصر متحف كبير... ولكننا من شدة غنانا ننسى أننا أثرياء." وقبل سفر بطل الرواية إلى فيينا سبق له أن تعرف على جانب من حياة الأوروبيين في "حى الإفرنج" بمدينة الإسماعيلية حيث أريد لهذا الحي أن يكون قطعة من أوروبا. و(بعد القهوة) التي تقع في 421 صفحة متوسطة القطع وأصدرتها مكتبة الدار العربية للكتاب في القاهرة هي العمل الروائي الثاني للكاتب الذي صدرت له مؤلفات في الشعر والقصة القصيرة. أما في مجال الترجمة فله كتب منها (برتراند راسل.. فلسفتي كيف تطورت) و(طه حسين من الأزهر إلى السوربون) ويضم كتابات عميد الأدب العربي الفرنسية. ومحمودي الذي درس الفلسفة في جامعتي القاهرة ولندن حصل على الدكتوراه في مجال دراسات الشرق الأوسط من جامعة مانشستر وبدأ عمله مترجما في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ثم أصبح رئيسا لتحرير الطبعة العربية من مجلة (رسالة اليونسكو). وتنقل الرواية قارئها بين عوالمها المتباينة.. من هدوء الريف إلى "ضلال" البطل في المدن الصاخبة حين يصبح في الجزء الثاني الذي يحمل عنوان "الخروف الضال" إنسانا مغتربا يرى نفسه في أحد أحلامه كائنا جاء من الفضاء وجسده أشبه بسفينة فضائية. والبطل الذي تستهويه الموسيقى منذ الطفولة -حين كان يميل إلى موسيقى شعراء الربابة في استعراضهم الملاحم الشعبية- يجد في فيينا مجالا أكثر رحابة لتذوق الموسيقى الكلاسيكية ولكنه في الوقت نفسه يطرب وهو يستعيد ذكريات الصبا وهو يستمع إلى أغنية أسمهان (ليالي الأنس في فيينا) التي كتبها أحمد رامي ولحنها فريد الأطرش. وفي فيينا تدور نقاشات في مستوى مختلف عن فن الأوبرا وفلسفة الحب حيث يقول البطل الذي ينتمي إلى حضارة البحر المتوسط إنه "يوناني العقل والقلب" ويرفض فلسفة الموسيقي والمسرحي الألماني ريتشارد فاجنر (1813-1883) الذي يرى أن الحب "لا يتوج إلا باتحاد المحب بمحبوبه في ظلام الموت." ولكن البطل المصري يعلن اختلافه عن فاجنر قائلا إنه يحب النور ويعتقد "أن الفناء في شخص المحبوب لا يتاح لنا إلا في دنيانا هذه ولبضع لحظات وعلى طريقتنا كبشر... أما الفناء الكامل فليس فيه اندماج ولا نشوة ولا حب." ويضيف "أستطيع أن أتفهم العاشق الذي يتشوق إلى الموت مع من يحب راجيا أن يلتقيا في حياة أخرى. ولكن فاجنر لا يؤمن بحياة أخرى. الموت في نظره فناء كامل." ونظرا لكون البطل مثقفا فإن الرواية تحفل -وبدون تكلف ولا افتعال- بإحالات صريحة وضمنية إلى الكتب السماوية والأساطير اليونانية وخصوصا متاهة أوديسيوس بعد حرب طروادة كما سجتلها ملحمة هوميروس إضافة إلى بعض كلاسيكيات الروايات العالمية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد القهوة رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح بعد القهوة رواية عن الموسيقى والحب وثنائية الجسد والروح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya