دولة العقربرواية مهداة إلى الحرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"دولة العقرب"رواية مهداة إلى الحرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة - وكالات

تسجل الصفحة الأولى من رواية دولة العقرب إهداء إلى "الحرية السر الأول والمجهول للكون" وفى الصفحة الأخيرة يتساءل البطل "وهل قامت فى مصر ثورة؟" فى وصف ما آلت إليه الأمور بعد الاحتجاجات التى أدت لإنهاء حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى 2011. وفى الرواية ينطلق الكاتب المصرى فؤاد قنديل من التسجيلى إلى المتخيل من وقائع اختفاء الصحفى المصرى رضا هلال فى 2003 وتعذيب وقتل كل من الشابين خالد سعيد فى 2010 وسيد بلال فى 2011 بمدينة الإسكندرية إلى اختفاء "ريم" وهى فتاة ذات حس وطنى ثورى وتعمل فى مجال المسرح. ويظل اختفاء ريم لغزا بعد تعرضها لحادث مدبر إلى أن يعثر عليها "ناجى الورداني" بعد أشهر على خروجه من السجن حين فتحت السجون المصرية مساء "جمعة الغضب" 28 يناير كانون الثانى 2011. وتعلو نبرة الحكى فى الجانب التسجيلى حيث تنافس جنود "بكل إخلاص فى الدفاع عن هيبة الدولة والقانون عندما انهالوا ضربا على خالد سعيد فى مقهى إنترنت وبملامح متقززة خرجوا وفى حوزتهم الشاب صاحب الوجه البريء إلى منزل مجاور حيث أوسعوه لكما حتى تحطم فكه وتناثرت أسنانه وتدلت على جباههم وخدودهم المتشنجة وأعناقهم المتصلبة عناقيد العرق. "أما سيد بلال السلفى ذو اللحية الكثيفة فقد مال الضباط إلى الشك فى أنه من فجر كنيسة القديسين فقبضوا عليه ودقوا عظامه حتى فارق الحياة.. من يتعرض لأى اشتباه يفقد على الفور بشريته فى نظر الشرطة لا يدرى أحد بالضبط السر فى أن الغيظ ينهش قلوب الجنود يندفعون فى الضرب والتمزيق والكسر خاصة عندما لا يبدى المشكوك فى أمره قدرا كافيا من الاحترام للجنود الملائكة الذين يتولون حماية الوطن والأخلاق." والرواية التى تقع فى 422 صفحة من القطع المتوسط أصدرتها مكتبة الدار العربية للكتاب فى القاهرة وهى الرواية التاسعة عشر لقنديل الحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب فى مصر عام 2010. وتصور الرواية "ريم" باعتبارها "وردة الحي" الشعبى فى القاهرة لكن الوردة اختفت دون أن يعرف أحد من الذى اختطفها وأين أخفاها ولماذا؟ ولم يجدوا إجابة عن هذه الأسئلة لدى جهاز مباحث أمن الدولة. وحين يخرج زميلها ناجى الوردانى من "سجن العقرب" مع من خرجوا حين اقتحمت السجون فى جمعة الغضب يفاجأ باختفائها فيبدأ رحلة البحث عنها ويظن أنها فى ميدان التحرير فيذهب إلى هناك ويشارك فى التصدى للذين هاجموا المعتصمين فى "موقعة الجمل" فى الثانى من فبراير شباط 2011. وتستعرض الرواية مقدمات الثورة والأسباب التى أدت إلى أن تكون الاحتجاجات الشعبية الحاشدة حدثا لا يشكل مفاجأة للشعب الذى كاد ينفجر بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية و"الحرمان من كل شيء الحرمان من القدرة على تخيل المستقبل الحرمان من النوم الهانئ والآمن." ويواصل الورادنى رحلة البحث عن ريم فى المكان الذى يتوقع أن يجدها فيه أو أن تعود إليه حين تستطيع ويسهر الليل فى شهرى مارس وابريل 2011 "عام الثورة والشباب جميعا تأكل عقولهم تروس الفكر والغضب والحيرة وهم يرون كل خيوط الثورة تسحب من بين أيديهم ويستولى على الميادين والصحف والقنوات التليفزيونية أناس جدد يتشدقون بالكلمات الصارخة ويلوكون مصطلحات سياسية." ويصل إلى الوردانى خبر مبهم عن فتاة مجهولة الاسم والعنوان ولا يسأل عنها أحد وهى محتجزة منذ أشهر بمستشفى فى جنوب غربى القاهرة بعد تعرضها لحادث أفقدها النطق فيسارع إلى الذهاب واثقا أن ريم "ليست التى تموت فى يسر أو بشكل عابر أو لسبب تافه. ريم القوية المحاربة العاقلة المثقفة صاحبة الخيال المجنح." وفى المستشفى كانت ريم فاقدة الوعى لا تشعر بالعالم من حولها وأوشك الوردانى أن يفقد الوعى حين فاجأته المأساة ولعن الذين عذبوها. وقال له الأطباء إنها تحتاج إلى رعاية فائقة فى مستشفى يملك إمكانات أكبر فيجتهد فى تنفيذ توصية الطبيب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة العقربرواية مهداة إلى الحرية دولة العقربرواية مهداة إلى الحرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya