الرباط - وكالات
تروي فصول رواية «زيدان الزقزاق» للروائي السوداني حسام الدين صالح الصادرة عن الدار العربية للعلوم – ناشرون ببيروت ـ بين ثناياها قصة حب لم يكتمل بين (زيدان الزقزاق) الشاب الذي ينتمي إلى سلالة الزقازقة، وهي جزء من مجموعة عرقية تعود أصولها إلى مناطق جبال النوبة بجنوب غرب السودان وبين محبوبته (قمر) الصحفية التي تسكن الخرطوم وتعود أصولها إلى الشمال.
استفادت الرواية من حكائية القصة القصيرة جدا وواقعية الأشكال الصحفية في إغناء متنها الذي تفتقت وترابطت فيه الكثير من الموضوعات كالحب والحرب، القبلية والعنصرية، الحرية والاستبداد، والآثار والسيادة الوطنية؛ وتطرح الرواية في نهاياتها أسئلة للاندماج الاجتماعي والتوافق الوطني عبر شخصيات يجمعها الحب وتفرقها المشاكل.
وتميزت الرواية بعناوين فصول شاعرية اللغة وهي طويلة نوعا ما وكأنها تقول: حتى الأشياء التي من المفترض أن تكون قصيرة، تطول في بلاد كأن لها حساب لانهائي في بنك الزمن، فمثلا تجد أحد الفصول باسم: «ما لا يمكن إخفاؤه أو حكايته همسا»، وآخر باسم: «ما يمكن إخفاؤه وحكايته كذبا»، وثالث باسم «ما يحكيه شهريار أو ما لا يروي عطشا» وهكذا على نفس المنوال، كأننا دوما نهرب من الأشياء التي أمامنا ونبحث عن بديل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر