أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أول ترجمة لقصة "واقعة صغيرة" للكاتب الألماني كورت توخولسكي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أول ترجمة لقصة

القاهرة - وكالات

فى الليل كان صانع الجوارب والفلاح يتنقلان من خندق لآخر. لماذا يقومان بذلك – لم يكن أحدهما يعلم. قيل لهما أن عليهما القيام بذلك. بعض السادة الذين يمكنهم القراءة والكتابة كانوا قد قالوا لهما ذلك. وسرعان ما تم الإمساك بهما فى خندق آخر، فى نفس الليلة. ولأنهما كانا يرتديان ملابس ذات ألوان غريبة فقد أُشبِعا ضرباً ثم حُبسا فى أحد البيوت. بعد ذلك جلس محام إلى منضدة – وكم أسعده أن أتيح له الجلوس إلى هذه المنضدة – ليكتب ما لدى كل من بائع الجوارب والفلاح ليقوله. ضربهما صاحب مطعم كان حاضراً حين لم يقولا ما فيه الكفاية. وأتى زائر ليقول أنه ينبغى قتلهما – ومنذ هذه اللحظة قام بحراستهما رجلان، عامل فى محجر، والآخر شاب لا يزال بلا عمل ويعيش مع والديه. واستلزم الأمر أربعة وعشرين رجلا لتنفيذ عملية إعدامهما. تطوع ثمانون. نعم ثمانون – من بينهم المتزوج والأعزب، الهادئ وسليط اللسان، المفعم بالقوة والمتوانى – أناس طيبون لم يؤذوا أحداً من قبل، إلا أنهم أحبوا أن يتواجدوا كى يروا ماذا يمكن أن يكون الحال وقت إعدام شخص ما. إضافة إلى بعض مَن أرادوا أن ينفذوا الإعدام بأنفسهم، وقد كان مسموحاً… وقادهم فى ذلك أحد تجار الفحم. فى صباح ذلك اليوم ظهر الموكب الحزين على الفضاء الممتد الذى يغطيه الجليد جنوبى القرية. فى المقدمة الفلاح وصانع الجوارب يسيران بين رجلين كان قد تم اخيارهما من بين الثمانين؛ طبيب من إحدى المدن الكبيرة لم يشهد مثل هذا الأمر من قبل، وكم تمنى أن يراه. وتاجر الفحم يتبعه رجاله. كلاهما يرتدى حلّة خفيفة يرتعد بداخلها من البرد ومن خوف الموت. توقف الموكب خلف الحظائر. أبرز المحامى الذى كان يسير بين الجمع ورقة لكليهما إلا أنهما كانا متجمدين كما أنهما لا يستطيعان القراءة. شدوهما إلى عمود أسود قصير. وطلب تاجر الفحم من رجاله أن يعمّروا بنادقهم. طلب منهم ذلك بصوت عالٍ جداً بالرغم من أنه كان يقف قريباً منهم. ربما كان يتمنى أن تراه زوجته بينما يقوم بشىء آخر غير بيع الفحم، تراه وقد أوكلت إليه مهمة إعدام شخصين. دوَّى صوت الطلقات. فسقط كلاهما مثل جِوَال فارغ. توجه إليهما الطبيب القادم من المدينة الكبيرة ليتفحص إصاباتهما بدقة. بعد ذلك تم دفنهما.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya