جمل وسط قطعان الكنغر رواية في أدب الرحلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"جمل وسط قطعان الكنغر" رواية في أدب الرحلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أبو ظبي - وكالات

ثمة إهمال لافت في الثقافة العربية للنص الموجَّه إلى الناشئة، هذه الشريحة الواقعة في البرزخ بين لغتين وخطابين. فالكاتب العربي عادة هو كهلٌ يحادث كهلا مثله، أو طاعن في السن يروي لمسنّ مثله. إدراكا لهذا النقص في ثقافتنا العربية، وضمن نطاق برنامج الترجمة من الإيطالية الذي يشرف عليه الأستاذ عزالدين عناية، أصدر “مشروع كلمة” الإماراتي ترجمة لرواية إيطالية موجهة إلى الناشئة، بعنوان: “جمل وسط قطعان الكنغر”، وهي رواية مستوحاة من السيرة الذاتية للكاتبة الإيطالية كريستينا كابّا ليغورا. تندرج الرواية ضمن أدب الرحلة الموجه إلى الناشئة بعد أن باتت الكتابة التي تستهدف تلك الشريحة الاجتماعية فنّاً يستهوي العديد من كبار كتّاب الغرب. وإيمانا بتفادي ذلك النقص في الثقافة العربية، وبموجب قلة المنتوج فيه، حرص “مشروع كلمة” على رفد المكتبة العربية بجملة من الإنتاجات الإيطالية في هذا المجال، بغرض إطلاع الشبيبة العربية على تجارب ثقافية وحضارية أخرى تثري زادها المعرفي. تروي رواية “جمل وسط قطعان الكنغر” حكاية البنت “فلامينيا” القاطنة في مدينة “سيدني”. فهي فتاة أسترالية المولد لكن دماً إيطاليا ممزوجا بالدم الإيرلندي يسري في عروقها. إذ تتكون عائلتها من أشخاص غريبي الأطوار تتملّكهم روح المبادرة، فخالتها “جولي” تحرص كل عام، من جانبها، على الاحتفال بسباق خيل أسترالي شهير، وذلك بإقامة وليمة غداء كبيرة. أما جدها “تيم” فيملك روح الاستطلاع، وابن خالتها “جون” فهو يريد أن يجعل من الجمل “ويليام” الذي يملكه المقصدَ الأساسي للسياح الذين يمرون بمدينة “بورت دوغلاس” النائية. إلا أن الجمل المعني بالأمر، يتواجد على بعد أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر من الميناء المذكور. هكذا تبدأ رحلة “فلامينيا” في الأراضي الأسترالية القاحلة، بين غروب ساحر ومناظر طبيعية فاتنة ومتغيرة باستمرار. إنها رحلة غنية بلقاءات غير متوقعة ومفاجآت مثيرة. في الحقيقة تستعيد الحكاية فصلا من فصول ملاحم الكثير من المهاجرين الذين حلوا بهذا البلد مدفوعين بآمال جارفة، بعد أن تعذر عليهم تحقيقها في بلدانهم الأصلية. وقصة “جون”، ابن خالة “فلامينيا”، هي قصة كثير من المهاجرين من الأجيال الأولى ممن وفدوا إلى أستراليا، وهجروا مسقط الرأس ليستقرّوا في بلد جديد وواعد، في أرض خالية لا يسكنها سوى قلة من السكان الأصليين. فبفضل “جون” اِكتشفت “فلامينيا”، بطلة القصة، أن بلادها رائعة ومذهلة فضلا عن كونها غير معروفة، ربما لاتساعها وبعدها عن بقية العالم، أو لأن سكان أستراليا قليلون وغير قادرين على تعمير تلك البراري الشاسعة. تتكون الرواية من نسيج من الحكايات المبهرة، تتجول بين الحاضر والماضي، حكايات تروي أحداث أستراليا وعاداتها. يجد القارئ في هذه القصّة وصفا جغرافيا لأستراليا، كما يتعرّف من خلالها على تاريخ سكانها الأصليين والوافدين، بطريقة جذّابة وساحرة، إنها دعوة لاكتشاف عالم ثري وناء. مؤلفة الرواية هي كريستينا كابّا ليغورا وهي كاتبة وعاملة في مجال النشر. كتبت عدة روايات للأطفال، و”جملٌ وسط قطعان الكنغر” هو كتابها العشرون. تعيش الكاتبة منذ سنوات في هونغ كونغ، مع زوجها الأسترالي. مولعة بالترحال وترجع غالبا لزيارة الأماكن التي ألهمتها رواياتها. أما المترجمة منية مساهلي فهي تونسية من مواليد مدينة “عين دراهم”، أتمت دراساتها العليا في “جامعة ليموج” الفرنسية، تُدرس الدراسات العربية في كلية العلوم السياسية بجامعة كالِيَري بسردينيا منذ سنة 1990. أما مراجع الرواية فهو عزالدين عناية الأستاذ بجامعة روما، من مواليد مدينة سوسة التونسية، كاتب ومترجم مقيم بروما، نقل ما يزيد عن العشرين عملا من الإيطالية. كما نشر جملة من الأبحاث تتناول علم الأديان المقارنة منها: “نحن والمسيحية” و”الاستهواد العربي” و”علم الاجتماع الديني” و”علم الأديان” و”الإسلام الإيطالي”. تأليف: كريستينا كابّا ليغورا ترجمة: منية مساهلي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمل وسط قطعان الكنغر رواية في أدب الرحلة جمل وسط قطعان الكنغر رواية في أدب الرحلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya