دولة العقرب رواية جديدة للروائي فؤاد قنديل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"دولة العقرب" رواية جديدة للروائي فؤاد قنديل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عمان - وكالات

تصدر عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة خلال أسبوعين رواية " دولة العقرب " للروائي فؤاد قنديل، وتقع الرواية فيما يتجاوز الـ 40 صفحة ، وقد تطلب العمل عليها 3 سنوات ، منذ مارس 2010 وكان الكاتب يعتزم أن تلحق برواية سابقة له هي " قبلة الحياة " التي أنتهت بثورة شاملة بحيث تكون الجديدة أيضًا قادمة من طريق مختلف وتصب في البحيرة ذاتها. إلا أنه اندلاع الثورة في يناير فاجأ الكاتب فتوقف عن الأستمرار في الكتابة لأكثر من 6 أشهر ، وقد حاولت الرواية التي تدور معظم أحداثها في حي السيدة زينب بالقاهرة رصد الحراك السياسي وما تمتع به من حيوية وعنفوان على مدي سنة قبل الثورة وأسهمت فيه قطاعات وحركات عديدة من الشعب مثل حركة كفاية و6 إبريل ومجموعات من الصحفيين والشباب الحر وشباب بعض الأحزاب وتعاونت أجهزة التواصل الألكترونية مع الشارع في تشكيل حالة ثورية جديدة لها طعم ورائحة ولون مختلف وأكثر فاعلية ، أفضي بالكثير منهم إلي السجون ، مما ألقي المزيد من الحطب على الرماد الملتهب ، ومن ثم خرجت الجموع في لحظة تاريخية لطي الصفحة المتعفنة ، وفوجئ الكثيرون بالزخم السياسي والجيشان الثوري لدي الملايين التي كانت تنتظر بلهفة تلك اللحظة / الإشارة تكاد الرواية تكون قد كتبت نفسها بأيدي الثوار وبدماء الشهداء ، أما الكاتب الذي حرص على أن يقدم لنا نسيجًا جماليًا من مواقف إنسانية موجعة وصادمة أحيانًا فقد شارك المتظاهرين لنحو 10 أيام من يوم 28 ( جمعة الغضب) في الهتافات والتنقل من مكان إلى آخر وفي تلقي الضربات المتعددة وذاق طعم السقوط على الأرض العريانة والمتحجرة ، وأقتصر دوره في الرواية على كشف النقاب عن بعض الأسرار والحوادث والخطايا والأسباب التي أدت إلي إصابة زينب بمرض سرطان المخ الذي لم يتخل عنها إلا جثة هامدة ، لتترك أبنتها ريم وحدها تصارع أباها مرسي الذي ينهش لحمها وتصارع الضباط ورجال الداخلية بحثًا عن ناجي الورداني صديقها الحبيب الذي ألقت به مباحث أمن الدولة في جبها العميق ولا تعرف له مكانًا ولا الزملاء في حركة 6 أبريل ، ثم يتم أختطافها والأعتداء عليها وتركها مرمية في الصحراء تناوشها السباع ، في الوقت الذي يقوم بعض المتأسلمين بإخراج المساجين من أجل تشكيل أحلامهم في الدولة الجديدة ، ويرفض ناجي التعاون معهم ويصر على البحث عن ريم أولًا لا يكمن جمال الرواية في فكرتها ولكن في سردها الحي والنافذ إلي القلوب ، وقد أختارت أن تمشي على الشوك مثل أبطالها ، وهي مثلهم تري حتمية العثور على ريم مهما كانت المسافة التي تفصلها عن الحياة ، هذه الرواية هي الـ 19 بعد روايات عديدة للكاتب ، منها : السقف. الناب الأزرق . عشق الأخرس. عصرواوا. روح محبات .حكمة العائلة المجنونة . أبقي الباب مفتوحًا . قبلة الحياة . رجل الغابة الوحيد من أجواء الرواية : تفنن الشياطين المرتدون ثياب البشر في تعذيب ناجي في المعتقل ونقلوه بين سجون عديدة ، من بينها سجن العقرب الرهيب ، ربما ليضللوا أهله أو يمسحوا بهم تراب الطرقات ويبللوا بعرق قلوبهم كل وسائل المواصلات . الأهل يواصلون بلا يأس البحث والتنقيب عن حبات القلوب لعلهم يستدلون بنور عيونهم وهتافات أرواحهم ودموع دعائهم إلى الله على مصائر الأحباب المظلم . في تلك الأثناء كان ناجي يرسل الرسائل الكثيرة لريم دون أن تتسلم منها حرفًا واحدًا . لم تكن تعلم ما السبب وما السر في هذا الأختفاء . ساورها بإلحاح كابوس قرر أن يقنعها لتصدقه بأن ناجي قتل وتم عجنه مع الأسمنت والرمل في خلاطة ثم صبه في قاعدة مبنى جديد لمباحث أمن الدولة كجزء من الخطة التي تستهدف أن يكون في كل حي مقر حفاظا على الوقت وحتى لا يتعب الضباط ولا أهالي المعتقلين. ريم جميلة مثل زينب أمها التي تيمها الغرام بنبيل، ولم تكن ريم طيبة كزينب التي كانت تترفق بالأرض حين تسير ، وإنما كانت الشابة تدق الأرض وتمضي بوجه مشرق يتطلع إلى السماء. تعرف جيدا هدفها مثل شابات كثيرات يتمتعن بإرادة حديدية ومواهب نادرة. أما ما حدث من مرسي فقد فاق كل التصورات وصدم كل المشاعر وزلزل شخصيتها وبدّلها كما تبدل هو ذاته. تصرف مجنون وغير محسوب بالمرة قلب كل الموازين والثوابت وجرجر عددًا من شخصيات العائلة والحي إلي مهاوي كثيرة ومفجعة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة العقرب رواية جديدة للروائي فؤاد قنديل دولة العقرب رواية جديدة للروائي فؤاد قنديل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya