غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"غوريلا" كمال الرياحي عن الثورة ومنها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تونس - وكالات

تتخذ رواية «الغوريلا» الصادرة حديثا للكاتب التونسي كمال الرياحي، من الواقع الذي أفرزته الثورة التونسية ساحة لأحداثها، التي تبدأ قبل اندلاع الثورة وتنتهي بعدها. وتعتمد الرواية تقنية الكتابة السينمائية المشهدية، فتروي كل شخصية من شخصياتها بعضا مما عرفته عن الغوريلا الذي يتمسك بمكانه فوق البرج إلى أن يأتي علي كلاب ضابط الشرطة الفاسد المعروف بتاريخه الأسود في قضايا التعذيب ويقرر انزاله بالصعقات الكهربائية. يصاب الغوريلا بصعقة كهربائية قوية فيسقط احتراقا. تتحرك الجماهير وتهجم على الشرطة التي ترد عليها بالرصاص الحي وتبدأ عملية تمرّد بمظاهرة يحمل فيها الغوريلا المحترق على الاكتاف وتندلع الثورة في كل الشوارع. تنفتح الرواية على مكان عام هو شارع الحبيب بورقيبة، في قلب العاصمة التونسية، وهو نفس الحيز الذي تنغلق عليه تقريبا، مما يؤكد على أن المكان الروائي دائريّ في شكله العام. لا يختلف بناء الرواية المكاني عن البناء المعماري للعاصمة تونس فإذا كانت المدينة متكونة من شارع رئيسي وأحياء خلفية وسجون وإصلاحيات ومعسكرات فإن الرواية متكونة من حيز رئيسي وأماكن حافة تؤسس للوحات مختلفة وأطُر متباينة تبرز التماهي بين اللغة والصورة. وقد حاول الرياحي أن يوظف الأماكن بشكل جيد في البعد السياسي حتى لا تسقط الرواية في النقد السياسي المباشر، فقد جمعت الحكاية بين التسجيلي والتخييلي وخاصة في مشهد الثورة في شارع الحبيب بورقيبة. كمال الرياحي الذي شارك في مسابقة «بيروت 39» التي نظمتها «مؤسسة هاي فستيفال» عام 2009، يبني مناخات روايته الكابوسية المليئة بالعنف والقسوة والاستبداد انطلاقاً من برج الساعة الذي يتسلقه صالح متغلباً على خوفه، ومعلناً ألمه بصراحة. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستخدم الثورات العربية كموضوع في الروايات التي ستكتب لاحقاً؟ أم أن الثورة ستصوغ هذه الروايات وفق لغتها وأسلوبها وأدواتها الفنية الجديدة؟ كيف تغير الثورات مجتمعاتنا الحالية من دون أن تغير ما يروى عن هذه المجتمعات كتابةً وشعراً ومسرحاً؟

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya