مدريد ـ وكالات
تصدر عن دار نورما بثمانية كتب مصورة بعنوان ( بيت البابلي Babili Casa )
في الذكرى العاشرة لحرب احتلال العراق تصدر في مدريد يوم الأربعاء 20 آذار 2013 رواية (سيدات زحل) للروائية لطفية الدليمي باللغة الاسبانية وقد تحولت إلى ثمانية كتب (كوميكس ) مصورة بعنوان (Babili Casa بيت البابلي ) بغلاف سميك ورسوم غرافيكية موجهة للشباب الأوروبي للتعريف بالعراق وامتداده التاريخي عبر العصور وأوضاعه الاجتماعية الراهنة بعد الاحتلال والتغيير ، وتستعرض السيناريوهات الثمانية التي كتبتها لطفية الدليمي بناء على فصول روايتها - أوضاع المرأة العراقية لتجيب على الأسئلة التالية : مم يتكون المجتمع العراقي ؟وكيف هي العلاقات التاريخية بين القوميات والأديان التي تكون نسيج المجتمع العراقي ؟
وما هو وضعها الراهن بعد انهيار الدولة العراقية ؟ وما هي نتائج تسلط القوى الدينية على أوضاع النساء العراقيات ؟ وكيف واجهت أجيال متلاحقة من النساء آثار الحروب العديدة التي شهدها العراق ؟ وتكشف الكتب المصورة عن الأوضاع التي أنتجها الاحتلال من عنف أهلي و تنظيمات إرهابية كما تناقش التحولات التي طالت القيم والعلاقات الاجتماعية بسبب الحروب الطويلة التي فرضتها الديكتاتورية على العراق ، تروى الأحداث من زاوية نظر راوية القصص ( حياة البابلي) بطلة ( سيدات زحل) التي تعرض فصولا من تاريخ أسرتها العراقية الممتد على ثلاثة قرون لنتعرف إلى طبيعة المجتمع العراقي واقتصاده ووضع المرأة فيه خلال العهد العثماني ثم خلال عقود الدولة العراقية المدنية وتبرز الفصول التقاليد الاجتماعية والثقافية العراقية و عادات وطرز ملابس وأطعمة ومهنأ وعلاقات حب وطرائق عيش ، كما تتطرق إلى وجود مصاهرات بين أبناء وبنات الأعراق والقوميات وحتى الأديان المختلفة وتؤكد تشابك المصائر بينها في العصور المختلفة وصولاً إلى نهايات عام 2008..
قام بترجمة سيناريوهات الكتب المصورة الثمانية ( بيت البابلي Babili Casa ) إلى الاسبانية المترجم الاسباني ( بيدرو روخو) وأنجزت الرسوم الغرافيكية الرسامة ( سارة روخو )والرسام ( كارباخو ) وهما متخصصان بإنتاج كتب الكوميكس العالمية، واتفقت دار نشر نورما مع دور نشر في باريس وروما لترجمة ( بيت البابلي ) الى الفرنسية والايطالية وستجري ترجمته قريبا إلى الانكليزية ويشارك الكتاب في المعارض العالمية لكتب ( الكومكس) التي تقام خلال الصيف المقبل في عدد من المدن الأوروبية و الأمريكية..
يقول الناقد الدكتور عبد الله إبراهيم في كلمته على غلاف الطبعة الثانية من (سيدات زحل) عن الرواية : ( ندر أن ظهرت رواية عراقية في السنوات القليلة الماضية على مثل هذا المستوى من الجودة في الحبك، والبراعة في الصوغ السردي، فقد عرضت الشخصية الرئيسة، برؤية أنثوية، تجاربَ مذهلة عمّا حدث لها ولأسرتها، ولعدد كبير من صديقاتها إبان الاحتلال الأميركي للعراق، وخلال سيطرة الجماعات المسلحة على أحياء كاملة من بغداد في ظروف الحرب شبه الأهلية التي مرت بها البلاد قبل بضع سنوات، وما سبق ذلك من حكم مستبدّ أفرغ المجتمع من أهدافه الإنسانية والثقافية ... وتمتلك الرواية أهميتها الاستثنائية في تمثيل أحوال النساء عامة، ولأنها المدوّنة السردية الكاشفة لأحد أهم حقب التاريخ العراقي الحديث.) وهي الرواية التي حققت نجاحاً واسعاً واحتفاءً نقدياً عراقياً وعربياً واسعاً .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر