عمان - بترا
احتفل في دائرة المكتبة الوطنية باشهار رواية "افاعي النار – بن محمود القصاد حكاية العاشق" الحائزة على جائزة كتارا للرواية العربية الروائي لمؤلفها الاديب جلال برجس.
وقدمت الدكتورة رزان ابراهيم في الحفل الذي ادارته الاعلامية بريهان قمق قراءة نقدية للرواية اشارت فيها الى ان الرواية تلخص المرحلة التفصيلية من مراحل أزمة المثقف العربي في وقت حرج تمر فيه الأمة ، وهي ازمة تتلخص ملامحها في ضبابية تمس تحديد "الآخر" وتقسم "الأنا" .
واوضحت ابراهيم ان ما يلفت في الرواية وهي المداخل التي تقود القاريء الى المركز وترشده الى خيوط شبكته، اما العناوين الفرعية فقد اتت لتلخص مضمون كل فصل على حدة مكثفة أهم ما جرى فيه من أحداث ووقائع فهي تمزج بين النص وعالمه .
وبينت الدكتورة رزان ان الكاتب استخدم اسلوب السرد وقدم احداثه والتي تدخل في طبيعة النظام الذي ظهرت به الرواية اضافة الى اللغة في العملية السردية والتي تحركت من الامام الى الوراء ومن الحاضر للماضي لتقوم بتلخيص الاحداث والأوصاف على لسان شخص واحد ، فالكاتب يكتب بوعي من يدرك كنه الاحداث.
واشارت الى الغرائبية في الرواية والتي تصل الى درجة يمكن وصفها بالواقعية السحرية، اضافة الى ان الكاتب قد اعتمد على نوع من الكتابة يعلو فوق الواقع وفوق قوانين الحياة العادية في كتابة روايته وان جل الأحداث تقع في واحدة من قرى الأردن، كما أن الرواية انشغلت بتصنيف الشخصيات الى قائمتين بيضاء وسوداء .
وبيّن الروائي برجس أن روايته تتطرق الى ازمة العصر قاصدا بذلك التطرف الاجتماعي والتطرف الديني عبر حكاية تشكلت من هاجس ما تعانيه المنطقة هذه الايام .
وأوضح الروائي ان عمله هذا هو ذهابا منه لنبش واقع انساني فوق ركام ما فعلته كثير من المفاهيم المغلوطة، وأن روايته (أفاعي النار) جاءت بحبكة فنية مفككة بوعي استثنائي، وبطل مغترب وزمن تشظّى مليء بأسئلة العيش اليومي وبهجة الكشف السردي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر