واش حنا مغاربة يُعَري حقيقة أراضي الكيش ومعيشة الميكا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"واش حنا مغاربة" يُعَري حقيقة أراضي الكيش ومعيشة "الميكا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الفيلم الوثائقي "واش حنا مغاربة؟"
الرباط_ المغرب اليوم

استطاعت المخرجة صوريا الكحلاوي أن تحوّل تدخلات السلطات العمومية في عمليات هدم دور الصفيح إلى مشاهد فيلم وثائقي يشد الانتباه، ويكشف معاناة الأسر المغربية بسبب عمليات الترحيل التي تقوم بها الدولة في حق قاطني هذه الدور.

الفيلم الوثائقي "واش حنا مغاربة؟"، في عرضه الأول ليلة الثلاثاء بالمركب الثقافي التابع لشركة "ريشبوند" لمالكها الملياردير كريم التازي، حاولت من خلاله المخرجة الكحلاوي، وسط حضور محسوبين على شباب "حركة 20 فبراير" وأعضاء من حزب الاشتراكي الموحد، على رأسهم الأمينة العامة نبيلة منيب، تسليط الضوء على قضية "كيش الوداية" بالرباط، والمعاناة المستمرة حتى حدود اليوم مع السلطات بالعاصمة.

بكاميرا وثقت لقطات حية من قلب "كيش الوداية"، نقل الفيلم الوثائقي مشاهد محزنة لألم ومعاناة السكان الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للعيش تحت "الميكا" لثلاث سنوات، في عز الشتاء والصيف، بأرقى أحياء المملكة.

مشاهد الألم والحزن والقمع التي تعرض لها السكان الأصليون الذين يتوفرون على وثائق قانونية، بحسب ما جاء في شهادات قدمت على هامش عرض الفيلم، وعلامات السخط وعدم الرضى على الطريقة التي تعاملت بها الدولة المغربية مع هؤلاء، كانت حافزا للمخرجة الباحثة في علم الاجتماع لنقلها إلى الرأي العام، ومنه الجمهور في القاعة الذي تجاوب معها كثيرا؛ إذ عبّر عدد منهم في مداخلاتهم عن تضامنهم مع هؤلاء المضطهدين.

ووثقت المخرجة، بواسطة كاميرا صغيرة، مشاهد التدخل الأمني في حق السكان منذ فبراير 2014، ونقلت بعدستها واقعا بئيسا لهؤلاء الذين صاروا يفترشون الأرض مستعملين "الميكا" خيمة لهم وملاذا من المطر والشمس.

صرخات المواطنين الذين ظهروا في هذا الفيلم، أبرزت سخطهم العارم على السلطات، إلى درجة أنهم صاروا يحقدون على الوطن الذي انتزع منهم مسؤولوه أراضيهم وشرّدوهم، ما جعلهم يصرخون "واش حنا مغاربة؟"، و"نحن لقطاء في هذه الأرض بدون هوية"، لكن المشهد سيصير أكثر ألما وسيخيم الصمت على القاعة أمام هول الفاجعة، حين تلقت المخرجة، وهي تشارف على الانتهاء من عملية مونتاج الفيلم، نبأ وفاة طفل ظهر بأحد المشاهد بسبب البرد تحت "الميكا".

وقالت صوريا الكحلاوي، مخرجة الفيلم، في تصريح لهسبريس، إنها تعرفت على قصة هؤلاء عبر الصحافة، الشيء الذي دفعها إلى البحث عن تفاصيلها والتقرب منهم، مضيفة أنها لمست فيهم بالرغم من عيشهم تحت "الميكا" عزيمة وقوة ورغبة في إيصال صوتهم.

وشددت المخرجة على أن هذا الأمر جعلها تدخل غمار متابعة هذه القصة وتوثيقها، على الر غم من صغر الكاميرا التي استعملتها، مشيرة إلى أنه "ملّي تاتمشي ليك الأرض تاعك تاتمشي ليك الهوية".

من جهتها عبّرت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، عن تضامنها مع أصحاب الأرض، مشيرة إلى أن هذا الفيلم الوثائقي عرّى عن حقيقة أراضي الكيش، وكشف جانبا من ملفات نزع الملكية وتشريد الساكنة.

وقالت منيب إن هذا الفيلم الوثائقي "يجب أن يكون بداية لحل هذا الملف"، مؤكدة أنها ستعمل على إحالته على البرلمانيين من فيدرالية اليسار الديمقراطي، "وسيتم بحث إمكانية تشكيل فريق من المحامين للدفاع عن أصحاب الأراضي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واش حنا مغاربة يُعَري حقيقة أراضي الكيش ومعيشة الميكا واش حنا مغاربة يُعَري حقيقة أراضي الكيش ومعيشة الميكا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya