القاهرة - أ ش أ
صدرت في سلسلة "روايات الهلال" رواية تترجم إلى العربية للمرة الأولى بعنوان "القداس" للكاتب البريطاني نيفيل شوت.
وكان نيفيل شوت أصدر روايته عام 1955 بعنوان "قداس فتاة البحرية"، وتبدأ أحداثها عام 1953 في أستراليا، وتنتهي فيها أيضا، وبطلها "آلان" الذي شارك في الحرب العالمية الثانية وفقد قدميه، كما مات في الحرب نفسها شقيقه الصغير «بيل».
ويعلم "آلان" لحظة وصوله بانتحار الخادمة، ويؤرقه الأمر: ما الذي يدعو خادمة في ضيعة كبيرة، وسط حياة هادئة في قرية استرالية إلى الانتحار؟ ولماذا لم تترك أي دليل يشير إلى هويتها؟
يفتح حقيبتها فيفاجأ بأنه يعرفها، وقد رآها ذات مرة في معسكر بصحبة أخيه. إنها فتاة البحرية التي كان يفترض أن تتزوج أخاه "بيل". وتدله أوراق الفتاة المنتحرة على تراجيديا تسبب فيها خطأ غير مقصود من الفتاة التي قصفت مقاتلة على وشك الاستسلام، وقتلت كل من فيها. وهو مشهد سيعصف بحياتها، ويحيلها إلى كابوس لا تعرف كيف تخرج منه، أو تكفر عن خطأ القتل.
ويقول سعد القرش رئيس تحرير سلسلة "روايات الهلال" إن رواية "القداس" تنضم إلى كلاسيكيات رواية الحرب كتجربة إنسانية جارحة، مثل رواية «كل شيء هادئ في الميدان الغربي» للألماني أريك ماريا ريمارك. رواية «القداس» جدارية عن صراع الحب والموت، عن حرب لا تكتفي بحصد الأرواح، بل تترك ندوبا في النفوس، وجراحا لا يشفيها إلا الانتحار.
أما المترجم المصري شرقاوي حافظ الذي ترجم الرواية إلى العربية فيقول إن مؤلفها نيفيل شوت أفاد من تجنيده في الجيش البريطاني في الحرب العالمية، كما ساعده في وصف كثير من التفاصيل الخاصة بالميدان أنه كان مهندسا في الطيران سلاح الطيران البريطاني.
ويضيف أن نيفيل شوت ، نال تكريما في مجال الأدب، إذ كرمته الأكاديمية الملكية العسكرية ، فأطلق اسمه على منشآت عسكرية عدة؛ منها طريق نورواي في مطار بورتسموث، الذي للأسف فسره أحد المترجمين بطريق النرويج نسبة لدولة النرويج، وما حدث ذلك إلا لأن العرب جهلوا روائيا عبقريا سطع نجمه في سماء الغرب بأعمال لا تزال تملأ شاشات السينما والتلفزيون في الدول الناطقة بالإنكليزية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر