صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صدور رواية "غريب النهر" لجمال ناجي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور رواية

بيروت ـ وكالات

الكاتب جمال ناجي في روايته "غريب النهر" يخلق جوًا من ذلك الشعور بالدفء الذي يشعر به الإنسان في أيام الطفولة، لدى سماع القصص ويخلق في النفس ذلك الخدر اللذيذ. جاءت الرواية في 215 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت. تتحدث الرواية عن رجل نزح الى بلدة الشونة الجنوبية في الغور بعد أن تشرد أفراد عائلته كسائر الفلسطينيين في الأردن وسورية ولبنان. تبدأ الرواية بشكل يشبه الأفلام البوليسية. تقف سيارة امام منزل اسماعيل ابو حلة ويترجل منها رجل ستيني انيق يحييه قائلا "العواف يا عمي اسمعين". دخل الرجل إلى البيت بحرية بعد كلمة "تفضل". انه يعرف كل شيء عن العائلة والمنطقة. أثار الريبة والخوف، ثم قال له إنه يدعى شوكت وانه ابن اخيه مصطفى الذي اختفى، وقيل إنه مات في الحرب العالمية الأولى. روى أن مصطفى لم يمت بل انه عاش في اسطنبول بعد الحرب وتزوج أخت المسؤول العسكري عنه الذي كان صديقا له. جاء بعد ثمانية عقود من اختفاء اخيه وهو يقول له الان انه ابن ذلك الاخ. وخاف ان يكون هذا الرجل واحدا من المحتالين الذين حاولوا تجريده من بيارته بحجة شرائها او ان يكون الاسرائيليون قد لجأوا الى طريقة جديدة للتجسس على البيارات القريبة من النهر بعد توقيعهم اتفاقيتي اوسلو ووادي عربة. أصبح معلقا بين خشية ذلك الرجل وبين شعور بالحنين فهو ينام مثله ومثل ابيه على ظهره نصف مغمض العينين. ولكن قد يكون يحتال عليه. كان قد باع كل شيء من مصاغ زوجته وامه وتنازل عن بطاقة الاعاشة الخاصة بوكالة غوث لصاحب ارض باعه اياها ليقيم بيارة على غرار بيارته في العباسية في فلسطين التي نزح عنها. بعد جهد احد عشر عاما مع اخيه حمدان وامه وزوجته وكل عائلته اثمرت البيارة وازدهرت. كانت تدب خلافات بين ولديه رزاق وشعبان. وكان اخوه حمدان ناري الطباع وحالما وقد التحق بالثورة الفلسطينية. صارت البيارة في مرمى نيران الاسرائيليين التي لم تميز بين مواقع الفدائيين والجيش وبين السكان. رأى اولاده يحملون السلاح وينضمون الى القتال. استشهد اخوه حمدان في معركة الكرامة. في العائلة اعتقاد ان هناك بالنسبة الى افرادها اشهرا للموت هي  كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) واذار (مارس). بعد حياة هناء وسعادة وحب قرر عم اسمعين ان يتزوج نجود ارملة ابن اخته مما اغضب زوجته واولاده وقد رزق ببنت منها. انها عائلة فلسطينية تشتتت في انحاء العالم. مصطفى الاخ الاكبر لعم اسمعين من ابيه اختفى. اخواته التسع تزوجن وتوزعن في ارجاء الارض. احداهن حملت عائلتها وثائق لعيشها في مخيم عين الحلوة اللبناني والثانية سافرت مع عائلتها الى الخليج. ثلاث اخريات ظللن في فلسطين مع عائلاتهن وحمل الجميع الجنسية الاسرائيلية. اثنتان اخريان سافرتا مع زوجيهما الى اميركا حيث حصلت العائلتان على الجنسية الاميركية. واحدة لجأت مع افراد عائلتها إلى مخيم اليرموك وحصلت على وثائق سورية وواحدة اقامت مع عائلتها في مخيم البقعة وحملت جواز سفر اردنيا. شقيقه حمدان شهيد العائلة مات وهو يحمل الجنسية الاردنية. شعبان الابن الاكبر لعم اسمعين ولد في العباسية والتحق بالثورة الابن الثاني رزاق امتلك الجنسية السنغالية والصومالية الى جانب الاردنية واخرى اوغندية. الابن الثالث جهاد التحق بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وانتقل الى بيروت وجنوب اميركا ثم فقد جنسيته الاردنية فأصبح بلا جواز سفر وبعد اتفاقية اوسلو حصل على جواز من السلطة الفلسطينية. ابو عم اسمعين عاش ومات فلسطينيا بجواز سفر يحوي ثلاث لغات: العربية والانجليزية والعبرية. حياة العائلة وزواج الاب من اربع نساء وغير ذلك ادى الى تشابكات وارباك المسافات الزمنية التقليدية بين الاجيال خصوصا ان كثيرين من العائلة تزوجوا من نساء يصغرنهم بعشرات السنين. لذلك لم يكن غريبا ان يكون بعض الاعمام اصغر سنا من ابناء اخواتهم او اخوانهم وان يكون الاخ اصغر من حفيد الاخ الاخر من امرأة اخرى. ونكتشف ان شوكت هو فعلا ابن اخي عم اسمعين وقد تعرف اخوه ضابط الحدود التركي الى رزاق ونشأت صداقة بينهما. وعاد عم اسمعين الى زوجته الاولى بينما تحولت زوجته الاخرى الى الدعوة الاسلامية. ويجري البحث عن دفائن يعتقد ان فيها كنوزا. وقد جرى السعي الى استقدام جثة الاخ الذي توفي في تركيا عن عمر 104 سنوات فرفضت اسرائيل السماح بدفنه. وفي النهاية حصل رزاق على اذن بدفنه في الاردن الاقرب الى فلسطين. لكن القصة تنتهي بدفن الفقيد سرا وفي ليلة شتوية شديدة في الضفة الاخرى من النهر اي في ارض فلسطين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya