القاهرة - أ ش أ
تحكي رواية "مذكرات بائع الدماء" حياة بطلها (شيوسان قوان) خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن العشرين، منذ أن كان شابا يعمل بمصنع الحرير بالمدينة الواقعة غالبا في جنوب الصين بالقرب من شنغهاي.
وفي زيارة له لجده في الريف، يعرف من عمه فجأة الطريق إلى بيع الدماء، ليبدأ مشواره مع بيع الدماء لكسب المال الذي يعينه بداية على الزواج ممن أحب وتأسيس بيت بالمدينة.
والرواية التي صدرت مترجمة الى العربية مؤخرا عن دار "أطلس"، هي للروائي الصيني يوهوا؛ المولود في 3 أبريل 1960 بمدينة خانغجوو جنوب الصين.
وتعتبر "بائع الدماء" ثاني رواية لهذا الكاتب تترجم الى العربية، وقد صدرت أصلا عام 1995.
تخرج يوهوا من كلية طب الأسنان، ومارس مهنة الطب خمس سنوات قبل أن يتفرغ للكتابة التي بدأ مشواره معها في عام 1983، أبدع عددا من الأعمال في مجال القصة والرواية والمقالة، من أهمها روايات: "مناجاة تحت المطر" (1991)، "على قيد الحياة" (1992)، "مذكرات بائع الدماء" (1995)، "الأشقاء" (2005) و"اليوم السابع" (2013) وترجمت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة.
وأول رواية تترجم له إلى العربية هي "على قيد الحياة" التي صدرت مؤخرا عن سلسلة إبداعات عالمية التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالكويت.
سيرًا على درب المؤسس لوشون، نجد تأثر يوهوا الواضح بالفلسفة الغربية والوجودية على وجه التحديد، في تصوير صراع الإنسان العادي في الواقع المعاصر من أجل البقاء على قيد الحياة، من خلال الربط بين معاناة وواقع شخوص أعماله والواقع الأليم والشقاء الذي يعيشه الإنسان الصيني بل والإنسان بوجه عام، أو كما قال يوهوا "الإنسان لا ينفصل عن أمته والعصر الذي يعيش فيه، والكمال يتحقق بنجاحنا في التعبير عن العوالم الداخلية لهذا الإنسان بكل صدق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر