قطر ـ فانا
أعلن متحف الفن الإسلامي عن افتتاح معرضه المؤقت الجديد “بناء مجموعتنا الفنية” غدا /الأربعاء/ ، وهو مؤلف من جزأين ، ويقدم فرصة نادرة للزوار للتعرف عن كثب على عملية اقتناء وعرض القطع الفنية في المتاحف ، وذلك في صالات العرض المؤقتة في الطابق الرابع بالمتحف.
ويشرح المعرض أسباب اقتناء متحف الفن الإسلامي للقطع الفنية ، ويفسر الدور الذي تلعبه أساليب الاقتناء والعرض في تشكيل فهم المتلقي للفن الإسلامي من خلال العلاقات الفنية والثقافية التي تربط بين مناطق العالم الإسلامي المختلفة الممتدة من الصين إلى إسبانيا على اختلافها وتنوعها.
ويعتبر الاطلاع على القطع من خلال المعارض والبرامج فرصة للمشاهد كي يتعرّف على القصص التي تحملها القطع ، بدءاً من صناعتها وسياقها التاريخي ، مروراً بانتقالها بين البلدان وسيرتها الذاتية ، ومن ثم صيانتها والاهتمام بها كجزء من مجموعة متحف الفن الإسلامي. علماً بـأن معظم قطع المعرض لم يسبق لها العرض.
ويركز الجزء الأول من المعرض ، وهو خزف الأندلس ، الذي يستمر حتى 30 أغسطس القادم ، على بعض القطع الخزفية النادرة والجميلة التي وصلت من إسباني ا، وتتنوع بين الأباريق ذات البريق المعدني التي كانت تستخدم كأواني طبية لتخزين المراهم الصيدلانية والعقاقير العشبية المجففة ، وأواني الوضوء المزخرفة بالرسوم المطبّعة، والأطباق التي تحمل شعارات وأوسمة ملكية، والتي تبرهن على امتزاج العناصر الفنية المسيحية والإسلامية.
وقد أشرفت على إعداد معرض خزف الأندلس الدكتورة منية شخاب أبودية ، أمين شمال إفريقيا وليبيريا في متحف الفن الإسلامي.
أما الجزء الثاني من المعرض فيحمل اسم “المرقعات الصفوية والمغولية” ، ويبدأ من 17 سبتمبر القادم وحتى 21 فبراير 2015 ، ويقدم مجموعة المتحف من المنمنمات والخط العربي من بلاد فارس الصفوية والهند المغولية ، ويتناول تأثير أساليب الاقتناء التي اتبعتها النخبة الآسيوية على البريطانيين إبان فترة استعمارهم للهند ، وكيف تم تعديل تقليد جمع المرقعات من البلاط الصفوي في القرن السادس عشر من قبل أباطرة الهند المغول وحتى القرن التاسع عشر الميلادي ، علماً بأنه تم اعتماد هذه التقاليد أخيراً من قبل النخبة البريطانية التي أخذت تقتني اللوحات المنمنمة كنوع من استعراض ذائقتها الفنية الخاصة.
وتكشف هذه المجموعة المختارة من اللوحات المنمنمة والخطية النقاب عن رحلة الصقل الفني التي خضعت لها فنون الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا على مر القرون ، وتمكننا من فهم أهمية اقتناء الفنون الإسلامية على مر التاريخ والطريقة التي تشكل بها هذا الجانب من متحف الفن الإسلامي.
وقد أشرفت على إعداد معرض المرقعات الصفوية والمغولية الدكتورة نور سوبرز خان ، أمينة تركيا في متحف الفن الإسلامي.
وترافق المعرض باقة متكاملة من المواد التعليمية تشمل الجولات الإرشادية العامة، ومحاضرات يلقيها خبراء في الفن الإسلامي، مع إتاحة الفرص للمدرسين لاستكشاف المتاحف باعتبارها أماكن للعلم والإلهام.
يذكر أن الدخول إلى معرض /بناء مجموعتنا الفنية/ بالمجان .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر