دماء الشهداء مازالت تسيل في معرض الصورة تنتصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دماء الشهداء مازالت تسيل في معرض "الصورة تنتصر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دماء الشهداء مازالت تسيل في معرض

معرض "الصورة تنتصر"
غزة - صفا

في صور الحروب التي أصبحت حرب صور, ثمة من يدفع ثمنا لها وثمة من يغامر بروحه ليوثق بالصورة ما يبقي الجريمة حاضرة لا يلغيها زمن.
وفي جنبات معرض "الصورة تنتصر" ما كرس تلك القاعدة مبقيا الشواهد على جرائم ما حمله العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين حية لا تتراجع.
وعج المعرض على مدار ثلاثة أيام في مركز الفنون والحرف في مدينة غزة بعشرات الصور المعبرة عن وجع الضحية وتمادي الاحتلال بعدوانه في زمن الهوس المرئي بالمذابح, وبالميتات الشنيعة.
وأشرف على تنظيم المعرض وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" وقناة القدس الفضائية ليقدما معا صورة حية عن مجزرة الأمس وكأنها اليوم، أبطالها جلهم أطفال قضوا ببراءتهم ونساء دفنت تحت ركام منازلهن وشيوخ نُكل بأشلائهم.
فضح الاحتلال
وبينما كان يشرح لأحد الزوار صورة الشهيدة الطفلة هنية أبو جراد (4سنوات) وهي محمولة على أكتاف والدها خلال تشييعها أيام العدوان، يؤكد مصور وكالة "صفا" محمد محيسن أن المعرض يظهر مدى همجية وبربرية الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على القطاع.
ويقول محيسن لـ"صفا": "جميع المجازر الاسرائيلية والدمار الذي نتج عن همجيتهم انعكس بعدساتنا وكاميراتنا في هذه الصور التي تحاكي شيئا بسيطا من عمليات القتل والدمار الذي ارتكبه الاحتلال".
وأشار إلى أن المعرض لقي ترحيبا كبيرا وردود فعل جيدة على صعيد الزوار والمهتمين وحتى المسئولين، مبينا أن المعرض نجح في هدفه الأساسي وهو فضج جرائم الاحتلال للمجتمع المحلي والدولي.مقتطفات
وتضمن المعرض أفلام وثائقية قدمتها قناة "القدس" لتوثيق المجازر الإسرائيلية، بنيها فيلم "بيت حانون شاهد وشهيد".
وبين زوايا المعرض تشرح الاعلامية ألاء الافرنجي للزوار بعض الأفلام المنتجة وأحداثها ومكان وقوعها، بينما جلس بعض الشباب لمتابعة أحد الأفلام التي أنتجتها فضائية القدس تحت عنوان "الشجاعية حكاية شعب ومقاومة"، في حين أن العديد من الزوار كانوا يتناقشون في أحداث الصور ومكان وقوعها.
وتؤكد الإفرنجي لـ"صفا" أن الهدف الأساسي لهذا المعرض هو فضح جرائم الاحتلال وكشف وجهه الحقيقي البشع للعالم، مبينا أن صور المعرض والافلام هي مقتطفات من آلاف الصور التي صورت.
وأشارت إلى أن قناة القدس أنتجت 4 أفلام خلال العدوان من بينها فيلم "رفح شهادات وصمود" وفيلم "خزاعة للموت لون آخر"، وفيلم "الشجاعية حكاية شعب ومقاومة"، وفيلم "بيت حانون شاهد وشهيد"، مشيرة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي تواجدت على مدار أيام المعرض الثلاث.
وفيما يتعلق بنجاح هذا المعرض بينت الافرنجي أنه نجح في ايصال رسالته للعالم، بعدما أمّه الكثير من الصحفيين الأجانب وبعض الشخصيات الدولية الموجودة في غزة.
وتخلل المعرض عدة زيارات ميدانية من قادة فصائل العمل الوطني والاسلامي، ونواب المجلس التشريعي، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين والأجانب.
عدالة قضيتنا
وفي إحدى زوايا المعرض يقف الشاب علاء أبو حميدة (26 عاما)، الذي أصيب خلال العدوان الأخير، يتمعن الصور بشدة ويقول لـ"صفا":" لن نغفر ولن ننسى هذه الصور ومدى همجية الاحتلال وستبقى منقوشة في أذهاننا".
وبالنسبة إلى أبو حميدة فإن المعرض فرصة لزيادة صمود الشعب الفلسطيني وخصوصا من أصيب أو عاش ظروفا صعبة أثناء العدوان.
فيما أكدت طالبة الصحافة والاعلام سلسبيل أبو سمعان أن هذه الصور ستبقى عار على جبين المحتل وجرائم تلاحقه أينما ذهب، شاكرةً وكالة صفا وقناة القدس على هذه الفعاليات التي من شأنها زيادة صمود الشعب وفضح الاحتلال.
وقالت أبو سمعان لـ"صفا": "أؤيد مثل هذه المعارض التي تكشف وجه الاحتلال الحقيقي، ومدى عدالة قضيتنا التي من أجلها سالت دماء كثيرة"، داعية العالم للتعامل مع شعبنا بحق وعدالة وعدم الكيل بمكيالين.
وتضمن المعرض العديد من الأنشطة والفعاليات والأناشيد الوطنية والإسلامية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دماء الشهداء مازالت تسيل في معرض الصورة تنتصر دماء الشهداء مازالت تسيل في معرض الصورة تنتصر



GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

معرض فني وأمسية شعرية في ملتقى "قنا" الثقافي

GMT 01:35 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

افتتاح معرض أونلاين في متحف بوشكين في موسكو

GMT 18:41 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

إقبال كثيف على معرض الدقي للكتاب

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya