معرض وجوه مدينتي لهاني حوراني في جاليري رؤى32 في عمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معرض "وجوه مدينتي" لهاني حوراني في جاليري رؤى32 في عمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض

عمان -ـ المغرب اليوم

حوراني: أحاول أن أروي قصة عمان من خلال إعادة إنتاج بعض صور المدينة في الثلاثينات والأربعينات، عندما كانت أقرب إلى البلدة الصغيرة في إطار «أسبوع الفن في عمان»، تقيم صالة رؤى 32 للفنون معرضاً لأعمال الرسام والمصور الفوتوغرافي هاني حوراني، تحت عنوان «وجوه مدينتي»، وذلك ابتداء من السابع من شتنبر الجاري. «وجوه مدينتي» وهو المعرض السابع عشر لهاني حوراني، يتناول موضوعاً رئيسياً هو مدينة عمان بأسلوب يجمع ما بين التصوير الفوتوغرافي والرسم، حيث يبحث في تحولات المدينة ما بين الاربعينيات في القرن الماضي حين كانت أقرب ما تكون إلى بلدة صغيرة، تتركز معالمها في الوادي الفاصل بين جبالها وتلالها السبع وبين حالها الحاضرة حيث تغطي جبالها وهضابها سلاسل لا حد لها من الأبنية في نسق معماري فريد فرضته الحروب الإقليمية والهجرات الداخلية والتحولات الاقتصادية الاجتماعية. ويجسد المعرض الذي يضم نحو عشرين لوحة، قراءة في جماليات المدينة في مسارها التاريخي وفي واقعها الراهن، مقدماً إياه كرسالة حب إلى عمان التي كانت أبرز مكونات هوية صاحب المعرض، كما يقول في تقديمه له. وقد نفذت غالبية الأعمال بألوان الاكريليك والألوان الزيتية على القماش أو الخشب، بقياسات كبيرة ومتوسطة. وإلى جانب أعماله عن عمان يضم معرض هاني حوراني بعضاً من أعماله الحديثة التي تتطرق إلى موضوعات حضرية ومفردات أخرى غير مألوفة كموضوعات للفن مثل تفاصيل من قطار عثماني قديم وسطوح خشب القوارب العتيقة ومقطع أثاث وعربة أطفال... الخ. هذا، ويستمر معرض «وجوه مدينتي» حتى السابع عشر من شهر أكتوبر القادم، في قاعة مركز رؤى 32 للفنون، الكائن بشارع ابن الرومي خلف أبراج إعمار. ويذكر أن هاني حوراني أحد تشكيليي السيتينات، ولد في الزرقاء عام 1945، تناوب على اهتمامات عديدة خلال حياته، فقد مارس الرسم في شبابه المبكر، وكان أحد مؤسسي «ندوة الرسم والنحت» عام 1962؛ وأقام خلال الستينيات ثلاثة معارض شخصية، قبل أن تجرفه حرب 1967 إلى الاحتراف السياسي. تلقى عدة دورات على التصوير الفوتوغرافي في بيروت وموسكو في منتصف السبعينات. ومارس خلال السبعينات والثمانينات العمل الصحفي والكتابة النقدية في الصحف اللبنانية والعربية. في أعماله الفوتوغرافية والرسم يولي هاني حوراني أهمية كبرى للملمس والتفاصيل التى لا تلفت إنتباه العيون العابرة في العادة، ويحتفى بأثر الزمن على الأشياء المحيطة بنا، مثل جدران الشوارع وسطوح المواد المتقادمة مثل الخشب والمعادن والبيوت المهجورة وأجسام السفن والسيارات القديمة وغيرها. له مشاركات في معارض جماعية داخل الأردن وخارجه، آخرها مشاركته في بينالي القاهرة الدولي للفنون التشكيلية، دورة 2009/2010 القاهرة، وفي متحف المنامة للفنون التشكيلية، البحرين 2011. وقد حصل مؤخرا على شهادة لجنة الحكام التقديرية من رابطة التشكيليين الأردنيين. وحول فكرة معرض «وجوه مدينتي» كتب هاني حوراني ما يلي: «لطالما اعتبرت نفسي شخصاً متعدد الهويات، لكني نظرت إلى نفسي باعتباري عمانيا في المقام الأول. لقد طور هذا الإحساس بهويتي رؤيتي لجماليات عمان. فعمان ليست مجرد مدينة للعيش، وإنما هي، بالنسبة لي، مكان للتأمل والتمتع بجمالياتها، والتي هي مزيج مدهش من هبة الطبيعة وفعل الإنسان. كيف بدأت في قاع الوادي لتكون أقرب إلى صورة القرية الوادعة، ثم كيف تحولت، بفعل تفاعل الناس مع الأحداث والتطورات الإقليمية إلى مدينة مليونية، تتسلق السفوح حتى قمم الجبال، وكيف تتراصف عمائرها فوق بعضها البعض في نسق يجمع ما بين الجماليات العشوائية ومحاولات اللحاق اللاهث لتنظيم حياة مدينة لا تكف عن النمو. لا تنبع جماليات المدينة من تنظيم أو تخطيط مسبق، أو من نمطها المعماري أو المواد المستخدمة في بنائها، وإنما قبل ذلك كله من هذا التراصف المدهش للأبنية التي تتسلق سفوح الجبال لتغطيها حد الاكتظاظ.... إن جماليات عمان نابعة من مسعى أجيال من الأسر لتأمين موائل لها، ومن محاولاتها المستمرة لتحسينها وتوسيعها رأسياً. لا تستطيع أن تنظر في سفوح عمان دون أن تفكر في الناس الذين يقبعون وراء مئات الآلاف من المباني التي تغطيها. وهكذا فإن هذه الحشود المتراصفة والمتراكبة من المباني تبدو وكأنها صور شخصية لقاطنيها. إنها ليست مجرد أبنية إسمنتية (حجرية أحياناً) تعلوها اللاواقط وخزانات مياه الشرب والسخانات الشمسية، وإنما هي بورترية جماعي للعمانيين». ويختم تعريفه لمعرضه الجديد بقوله: «في «وجوه مدينتي»، أحاول أن أروي قصة عمان من خلال إعادة إنتاج بعض صور المدينة في الثلاثينات والأربعينات، عندما كانت أقرب إلى البلدة الصغيرة، حيث طوبوغرافيتها وتضاريسها الطبيعية هي السمة الأبرز لصورتها، وفي المقابل تظهر لوحات عمان اليوم كيف طغى النسيج العمراني على تضاريس المدينة، وجعل من كل سفح جبلي من سفوحها لوحة فسيفسائية مزدحمة بالتفاصيل والألوان».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض وجوه مدينتي لهاني حوراني في جاليري رؤى32 في عمان معرض وجوه مدينتي لهاني حوراني في جاليري رؤى32 في عمان



GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

معرض فني وأمسية شعرية في ملتقى "قنا" الثقافي

GMT 01:35 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

افتتاح معرض أونلاين في متحف بوشكين في موسكو

GMT 18:41 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

إقبال كثيف على معرض الدقي للكتاب

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya